نار ماسبيرو تحرق القيادات.. وتطُفى غضب العاملين

ماسبيرو كما وصفته مذيعة الكفن الإعلامية هالة فهمى "بقلعة الخطيئة" فبداخله العديد من حالات الفساد والإهمال، وكان أخر السقطات التي وقعد فيه هو أذاعة  حوار الرئيس عبدالفتاح السيسي مع شبكة pbs الأمريكية عام 2015 على أنه الحوار  الذي أجراه مع Charlie rose مما جعل النار  تنفتح على الجميع من أول المتسبب الرئيسى فى هذا الخطأ إلى رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون.

وقدمت صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون اعتذار رسمى لما حدث وأصدرت قرار بإقالة مصطفى شحاتة رئيس قطاع الأخبار الذي قام فور علمه بالواقعة بإحالة المتسببين في خطأ إذاعة التليفزيون المصري لحوار الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى التحقيق العاجل، موضحة أن المتسبب هو مسئول التنسيق الفضائي، كما ابلغ حجازي بالواقعة، والتي قامت بدورها بإصدار تعليمات بمعرفة بقية المسئولين لوقفهم عن وظيفتهم والتأكد إذا كانت الواقعة مقصودة أو عن غير قصد.

رئيس قطاع الأخبار يتحدث لـ"مصر العربية"

جهات عليا وراء إقالة قطاع الأخبار

ومن يتابع ماسبيرو جيدًا يجد أن قطاع الأخبار أذاع تقرير سياحي عن أحد الفنادق السياحية بقرية "جسر الزرقاء" الإسرائيلية على البحر الأبيض المتوسط، تم خلاله الترويج للسياحة في الدولة العبرية، عندما كانت صفاء حجازي رئيس قطاع الأخبار، وعندما علمت بهذا الخطأ أصدرت قرارا بإيقاف المسئولين عن العمل وتحويلهم للشئون القانونية للتحقيق، وأكدت "حجازي" أنها فوجئت بما تم عرضه على الشاشة، وأنها قامت على الفور بتحويل بالمسئولين عن الواقعة للشئون القانونية مع نسخة من شريط الحلقة، وهذا ما فعلة مصطفي شحاته رئيس قطاع الأخبار فى واقعة اذاعة حوار قديم للرئيس الجمهورية.

ولكى تُبعد صفاء حجازي أى شى عن نفسها  قامت بإصدار عدة بيانات منها أنها شددت على  محاسبة المتسبب فى خطأ إعادة بث حوار قديم للرئيس عبدالفتاح السيسى ستكون "حاسمة"، وأكدت أن  التحقيقات تجري حاليًا بواسطة الجهات المسئولة. وقالت: "لا مجال للتقصير فى العمل، ولا خطأ سيمر من دون محاسبة، فالتراخي لا يمكن أن يساعدنا على استعادة ريادة التليفزيون المصرى".

واستطلعت مصر العربية فى هذا التقرير أراء بعض العاملين فى ماسبيرو حول هذه الواقعة حيث أكد محمد مسعد أحد العاملين بالمبنى أن هذه الأزمة جعل الجميع يعرف من الصادق ومن الكاذب من كبار القيادات، وخاصة أن كل منهم يفكر فى مصلحتة فقط.

ومن جانيه قال اسلام  غيث أن مصطفي شحاته رئيس قطاع الأخبار الذى تم إقالته يعتبر من أفضل العاملين فى ماسبيرو، وكان دائما يقف بجانب من يعمل تحت يده، وما حدث يعتبر حرق لكبار القيادات.