بريطانيا تعترض قاذفتين روسيتين قرب مجالها الجوي

أعلن المتحدث باسم سلاح الجو الملكي أن "طائرة من تراو تيفون للتدخل السريع من قاعدة لوسيموث في اسكتلندا اعترضت قاذفتي بلاكجاك روسيتين ورافقتها طوال الوقت الذي تواجدتا فيه في المنطقة التابعة للمصلحة البريطانية" مساء أمس الخميس (22 ايلول/ سبتمبر 2016) .

وتعبير "منطقة المصلحة" يدل على مساحة جوية أكبر من المجال الجوي الفعلي.

وأوضح المتحدث أن "القاذفتين الروسيتين لم تحلقا في أي وقت داخل المجال الجوي البريطاني". و"كإجراء وقائي"، أقلعت طائرتان مقاتلتان بريطانيتان أخريتان من قاعدة جوية واقعة في شرق انكلترا، لكن تدخلهما لم يكن ضروريا.

و"بلاكجاك" هو الاسم الذي يطلقه حلف شمال الأطلسي على القاذفة الإستراتيجية الروسية "توبوليف تو-160". وفي كانون الأول/ديسمبر 2015، أجرى مسؤولون عسكريون بريطانيون محادثات مع نظرائهم الروس حيال "التوغلات" الروسية قرب المجال الجوي البريطاني.

صممت الطائرة "ار اس – 71" لتكون مقاتلة. قامت برحلتها الأولى في 22 ديسمبر 1964. كانت سرعتها تزيد عن 3500 كم/ ساعة. صنع منها 32 نسخة، خرجت نهائيا من الخدمة عام 1998. وفقد 12 منها في حوادث.

طائرة لوكهيد اس ار-71 أثناء تزودها بالوقود في الجو. إنها مصنوعة من معدن التيتان النادر خدمت بداية في سلاح الجو الأمريكي. ثم في وكالة ناسا للفضاء. استخدمت أثناء الحرب الباردة خصوصا في مجال الاستطلاع.

في أربعينيات القرن العشرين صنعت الولايات المتحدة أول طائرة أسرع من الصوت: بيل إكس- 1. في أكتوبر عام 1947 نجح الطيار تشارلز ييغر في أن يقوم بأول رحلة مأهولة بالطائرة الأسرع من الصوت، وبلغت سرعتها 1255 كم / ساعة.

طائرة إكس-15 كانت صاروخا فضائيا أكثر منها طائرة. في عام 1959 دخلت الخدمة. وصلت سرعتها إلى أكثر من 7 آلاف كم / ساعة، وبارتفاع يصل إلى 107 كم. قامت برحلات تجريبية وأشهر قائد لها كان نيل أرمسترونغ، أول إنسان يمشى على القمر عام 1969.

الطائرة المقاتلة اكس اف 8 يو-3 كروسيدر III سرعتها 2300 كم/ ساعة. أي ضعف سرعة الصوت مرتين ونصف تقريبا. ودخلت الخدمة منذ عام 1985، ولم يصنع منها سوى خمس طائرات فقط.

الروس أيضا صنعوا طائرات أسرع من الصوت. سوخوي اس يو-27 اس ام كي تم تطويرها في الاتحاد السوفيتي في سبعينيات القرن العشرين وقامت بأولى رحلاتها عام 1985. وتصل سرعتها إلى 2500 كم/ ساعة. ولا زالت تقوم بطلعات حتى الآن.