بشار الأسد: الحرب السورية ستمتد طويلا

رفض الرئيس السوري، بشّار الأسد، الاتهامات الأمريكية بأنّ الطائرات السورية أو الروسية هاجمت قافلة مساعدات في حلب، أو أن قواته قامت بمنع توصيل الطعام إلى المناطق الشرقية التي يسيطر عليها الثوار في المدينة.

وألقى الأسد، باللوم على الولايات المتحدة لخرق الهدنة واتفاق وقف إطلاق النار، الذي آمل الكثيرون أن يجلب الراحة إلى الدولة المشتعلة بالحرب.

وقال الأسد، في مقابلة حصرية مع وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية: إنّ الهجمات المميتة التي نفذتها قوات التحالف التي تقوده الولايات المتحدة على القوات السورية الأسبوع الماضي كانت عالمية، رافضًا تصريحات المسؤولين الأمريكيين بأنّ هذا كان مجرد حادث.

وأضاف أنّ الولايات المتحدة تفتقد للإرادة لتشترك مع روسيا في محاربة المتطرفين الجهاديين.

وشدّد الرئيس السوري على أن الحرب في بلاده ستمتد ما دامت جزءًا من صراع عالمي تموله دول أخرى.

وقال: "عندما تتكلمون عنها كجزء من صراع عالمي وصراع إقليمي وعندما تكون هناك عوامل خارجية كثيرة لا تتحكمون فيها، فستمتد”.

ودافع الأسد عن روسيا، قائلًا: "إنها ليست مسؤولة عن الهجوم الدموي على قافلة المساعدات الذي وقع يوم الإثنين، والذي قال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن موسكو تقف وراءه".

وقال: "هذه القوافل كانت في منطقة المسلحين، المنطقة تحت سيطرة الإرهابيين، فمن يجب أن يتهموا أولًا؟ الناس أم المسلحين؟ الإرهابيون الذين كانوا يتولون مسؤولية سلامة تلك القافلة، لا نعرف على الإطلاق ماذا حدث لها".

ووضعت الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ خمس سنوات، الأسد، المدعوم من روسيا وإيران ومسلحين شيعة، في مواجهة العديد من الجماعات المسلحة السنية المعارضة من بينها جماعات تساندها الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية.

ونجم عن الصراع مأساة إنسانية كبرى بمقتل مئات الآلاف وتشريد نصف سكان البلاد البالغ عددهم قبل الحرب 22 مليونًا، وشمل الصراع استخدام غاز سام في الهجمات وحصار مناطق لتجويعها وتنفيذ غارات على مستشفيات.