تقرير يكشف: الانتخابات الأمريكية لا تحظى بدعم شعبي

كشف تقرير نشره مركز "بيو" اللبحثي الأمريكي أن الكثير من الأمريكيين يتمتمون بعبارات تعكس رؤية غير واضحة للانتخابات القادمة التي تتنافس فيها هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، وفقًا لمجلة "نيوزويك" التي أوضحت أن المنافسة بين كلا المرشحين "لا تحظى باهتمام شعبي بين الأمريكيين".

ولفتت المجلة الأمريكية في تقرير لها، الأربعاء، إلى أن السباق الرئاسي - بالنسبة لبعض الأمريكيين - هو منافسة يتم التصويت فيها لمن يرون أنه شيطان أقل ضررا، مشيرة إلى أن نسبة 30 في المئة من مؤيدي ترامب و 32 في المئة من مؤيدي كلينتون اعتمدوا في موقفهم على معارضة المرشح الآخر، وأن الانتماء الحزبي لا يعد من معايير التصويت الأساسية بالنسبة لهؤلاء في تلك الانتخابات وكذلك القضايا التي يتناولها كل منهما.

وأوضحت المجلة أن استطلاع الرأي الذي أعده المركز البحثي الأسبوع الماضي كشف أن ثلث المستطلعة أراؤهم فقط راضون عن الانتخابات الرئاسية وهي النسبة الأقل مقارنة بالجولات الانتخابية في السنوات القادمة، بينما كانت نسبة من شكلوا آرائهم المؤيدة لأحد المرشحين لمعارضتهم للآخر أكبر من ذات النسبة في عام 2008 عندما كانت المنافسة بين باراك أوباما وجون ماكين.

ولفتت المجلة إلى أن المركز البحثي طرح سؤالًا على المشاركين في الاستطلاع: "لماذا ستنتخب ترامب؟"، فكانت إجابة سيدة عمرها 50 عامًا: "لأنه خارج دائرة الفساد الذي سيطر على الدولة وسواءًا كنا نحبه أم لا فهو الاختيار الأوحد أمامنا لانقاذ سفينتنا الغارقة"، مضيفة: "هيلاري كلينتون تمثل كل شيء خطأ في هذه الدولة وهي لا تستطيع أن تصبح رئيسة للبلاد".

"السلبية ليست الشيء الوحيد الذي يعبر عنه الناخبون بعباراتهم"، هكذا يقول جوسلين كيلي، أستاذ مساعد بمركز "بيو" البحثي وأحد أهم المشاركين في كتابة التقرير الخاص بالانتخابات الأمريكية، لكنه الشيء الوحيد الذي يستطيع الناخبون التركيز عليه في الوقت الحالي، مضيفًا "غالبًا ما يكون هناك خلط بين المشاعر السلبية والإيجابية، فبعضهم يرى أن كلينتون مؤهلة بصورة كافية وأنه سيفعل كل ما بوسعه لهزيمة ترامب".

وتابع "رغم وجود ناخبين لهم رؤية إيجابية إلا أن مشاعر العداء لترامب أو كلينتون تطفو على السطح في الوقت الحالي وتبدوا أبرز ملامح الانتخابات الأمريكية التي لا يبدوا على الناخبين فيها ملامح الإثارة التي تعكس سعادة تعقب الفوز كما هو الحال في الانتخابات السابقة".