المحتوى الرئيسى

شاهد.. السفير الإسرائيلي يتجول في الإسكندرية.. دافيد: "السادات بطل".. وخبراء: "لعب من تحت التربيزة.. وتمهيدا لزيارة نتنياهو"

09/22 19:07

"شكرًا الله يخليك.. المعبد يدل على فخر الطائفة اليهودية والمجتمع اليهودي الحيوي الذي عاش في الإسكندرية، ونتمنى أن تساعدنا الحكومة المصرية في ترميم المعبد، ونحن في إسرائيل، دول اليهود، مستعدين بالمشاركة مع السلطات المعنية في هذا المجال".. كلمات أطلقها سفير الاحتلال الإسرائيلي بالقاهرة، دافيد جوفرين، باللغة العربية إلى رئيس الطائفة اليهودية في الإسكندري، خلال أولى جولاته في مصر، إذ أجرى سفير الاحتلال الإسرائيلي في مصر، دافيد جوفرين، زيارة إلى الإسكندرية يومي أمس، وأول أمس، برفقة أعضاء السفارة.

وشملت جولته، حسبما نشرت صفحة السفارة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، زيارة معبد "النبي الياهو"، ومكاتب الطائفة اليهودية، ومتحف محمد أنور السادات ومكتبة الإسكندرية، ومبنى القنصلية الإسرائيلية، كما التقى طاقم العمل من المصريين بداخلها، بالإضافة إلى رئيس الطائفة اليهودية بالإسكندرية، يوسف بن جائون، وممثلي الطائفة هناك، ورجال أعمال وممثلي المجتمع المدني بالمدينة.

- زيارة معبد "النبي إلياهو"

وبدأت الجولة بزيارة معبد "ألنبي إلياهو"، وخلالها رحب رئيس الطائفة اليهودية، بالسفير الإسرائيلي، ودار بينهم حوارا باللغة العربية حول المعبد وأهميته التاريخية، معربين عن أملهم في مساعدة الحكومة المصرية بترميم المعبد.

ووجه دافيد الشكر لرئيسة الطائفة بالإسكندرية، بينما رد عليه بن جائون: "إحنا سعداء جدًا بيكم، ربنا يوفق الجميع، كلنا إخوات، وكلنا واحد، ومافيش حد أحسن من حد".

وأجرى دافيد جولة في المكاتب الخاصة بالطائفة اليهودية، التي قامت بتقديم الخدمات إلى أبناء الطائفة ومنها: " المحكمة الربانية ( المحكمة الدينية اليهودية )، المدرسة، مكاتب القيد وإصدار الوثائق والفرق الرياضية".

وأثناء زيارته لمكتبة الإسكندرية، أعرب دافيد عن تقديره لخطة المكتبة، خاصة في سهولة تقديم المعلومات بشكل رقمي، مشيرًا إلى أن المكتبة الوطنية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة تجري الكثير من العمليات لترقيم النشرات الدورية، والكتب والمقالات باللغة العربية، وأنها تهتم بأن تتعلم من تجارب المكتبات الأخرى في العالم لتوسيع مدارك تلك المكتبات.

وقالت سفارة الاحتلال إن زيارة دافيد إلى مكتبة الإسكندرية، تصادفت بوجود الكثير من الرحلات لتلاميذ المدارس لزيارة المكتبة.

وخلال زيارته لمتحف الزعيم الراحل السادات، داخل مكتبة الإسكندرية، قال دافيد: "الرئيس السادات لا يعتبر بطل فقط في عيون المصريين، بل لدي شعوب المنطقة، بما فيها إسرائيل".

وأضاف: "العام القادم 2017 تكتمل أربعون عاما للزيارة التاريخية للرئيس السادات إلى إسرائيل، كانت زيارة تاريخية، أتذكر تلك الزيارة كطفل، فهي أثرت بي بشكل درامي، البعض من الإسرائيليين آنذاك لم يصدقوا أن الرئيس السادات فعليا انتوي أن يأتي إلي إسرائيل".

وشاهد دافيد عرض بانورامي خاص عن حياة الرئيس السادات يشتمل علي جزء ذو دلالة على اهتمام نشاط الرئيس السادات بالسلام.

وتباينت أراء الخبراء في الشأن الإسرائيلي حول هدف وتوقيت الزيارة، إذ أكد أحدهم أن الزيارة من

الممكن أن تكون تمهيدًا لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الإسكندرية، التي تحدث عنها وسائل الإعلام مسبقًا في إسرائيل، بينما رأى الأخر أن أسلوب إعلان السفارة الإسرائيلية عن الجولة كان بـ"سوء نية".

في هذا السياق، قال خالد سعيد، خبير الشئون الإسرائيلية، إن زيارة السفير الإسرائيلي إلى الإسكندرية تمهيدًا لزيارة نتنياهو، التي تحدث عنها الإعلام الإسرائيلي في وقت سابق، مشيرًا إلى أنها جاءت لقياس نسبة مدى رفض الشعب المصري للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأضاف سعيد، خلال تصريحات لـ"الدستور" أن الصحف العبرية تحدثت بشكل مبالغ فيها، اليوم الخميس، عن زيارة دافيد إلى الإسكندرية، مؤكدًا أن الاحتلال يعلم جيدًا رفض الشعب المصري الشديد للتطبيع أو استقبال أي مسئولًا إسرائيليا.

- "لعب من تحت التربيزة"

من جانبه، قال منصور عبد الوهاب أستاذ الإسرائيليات بجامعة عين شمس، إن الأسلوب الذي أعلنت به السفارة عن زيارة دافيد إلى الإسكندرية يعكس سوء النية الواضح من جانب الاحتلال، لإثارة غضب المجتمع المصري.

وأضاف عبد الوهاب، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إعلان السفارة بان دافيد التقى ممثلي المجتمع المدني داخل الإسكندرية، وكذلك رجال أعمال كان بهدف دب الانقسامات داخل المجتمع المصري، فالسفير لا يحق له الالتقاء بهؤلاء الأشخاص سوى بصفة فردية وليست رسمية، قائلًا:"هدف الزيارة سياسي بحت، ده كله لعب من تحت الترابيزة".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل