جريمة في مدينة خليج السويس.. والمتهم رئيس الجهاز

إسكان مصر – محمد حسام

واقعة جديدة تكشف تصاعد مؤشر الاهمال والتراخي في جهاز خليج السويس، والذي يديره المهندس سامح يونس، أحد المقربين من المهندس كمال فهمي نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لشئون تطوير المدن، والتي تسببت في تحمل الدولة مبالغ طائلة لحلها.

الواقعة باختصار، تتمثل في التراخي الشديد لإدارة الأمن بجهاز خليج السويس، وفشل رئيس الجهاز في إدارة المدينة لدرجة فتحت الباب على مصراعية للشركات العاملة في المدينة لالقاء مخلفات قدر جزء منها بعد الرفع المساحسي بحوالي 60 ألف متر مكعب، دون أن تحرر محاضر لتلك الشركات، فيما ستتحمل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة آلاف الجنيهات لإزالة تلك المخلفات، والتي لولا فشل جهاز المدينة، لكانت تحملتها الشركات المتسببة فيها.

“إسكان مصر” حصلت على صورة من مستند رسمي، بنتائج الحصر الخاص بمخلفات البناء وغيرها والتي ألقيت أمام محطة معالجة الصرف الصناعي بمدينة خليج السويس، بعد معاينة على الطبيعة في يوم 21 يناير 2016 ، وأثبتت فيه إدارة التنمية أن الكميات حوالي 60 ألف متر مكعب، ملقاة بين المحطة والطريق الساحلي، بطول 3000 متر وبارتفاع 2 متر ، حيث طلبت إدارة التنمية الاستعانة بإدارة المساحة لرصد الكميات بشكل دقيق.

الغريب أن جبل المخلفات المرتفع عن سطح الأرض بمترين لم يلفت انتباه رئيس جهاز المدينة سامح يونس، خاصة وأنها ملقاة على الطريق الساحلي الهام جدا، بل أن فشل رئيس الجهاز بلغ مداه بتوجيه مذكرة الحصر إلي إدارة التنمية، وكان من الأولي توجيهها إلي إدارة المشروعات، فضلا عن فتح تحقيق مع مسؤولي إدارة الأمن على غفلتهم عن رصد المتسببن في الواقعة من الشركات الموجودة في خليج السويس، وكذلك كشف أي تواطؤ يمكن أن يكون قد حدث من قبلهم لدرجة ترك الشركات تلقي 60 ألف متر مكعب أمام أعين الجميع.