كابل بصدد إعادة النظر في اتفاقية أمنية مع واشنطن

اقترح وزير الداخلية الأفغاني، تاج محمد جاهد، إعادة النظر في الاتفاقية الأمنية بين كابل وواشنطن على خلفية مقتل شرطيين أفغان جراء غارة لسلاح الجو الأمريكي.

مقتل 8 من الشرطة الأفغانية بنيران أمريكية "صديقة" الأمريكيون يقصفون الشرطة الأفغانية مصادفة

وقال مسؤول أمني محلي لوكالة نوفوستي الروسية، الخميس 22 سبتمبر/أيلول، إن الوزير اقترح عقد جلسة لمجلس الأمن القومي الأفغاني في أقرب وقت ممكن، "من أجل إعادة النظر الجذرية في الاتفاقية الثنائية المعمول بها مع واشنطن حول التعاون والعمل المشترك في مجال الأمن". وأوضح المسؤول أن وزير الداخلية قدم اقتراحه هذا احتجاجا على تصرفات قيادة القوات الجوية الأمريكية.

وأضاف أن عددا كبيرا من أعضاء البرلمان الأفغاني يدعون إلى عقد جلسة عاجلة لـ"اللويا جيرغا" (مجلس القبائل) للنظر "في مسألة إقالة الحكومة الأفغانية العاجزة عن حماية المصالح القومية للجمهورية الأفغانية أمام الولايات المتحدة".

وفي وقت سابق، قال مصدر في وزارة الداخلية الأفغانية لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن ثمانية من أفراد الشرطة الأفغان قتلوا وأصيب 26 آخرون بجروح جراء غارتين جويتين للطيران الأمريكي في 19 من الشهر الجاري.

ووقع الحادث في قضاء تارينكوت (380 كلم جنوبي العاصمة كابل) حيث كانت قوات الأمن الأفغانية تحاصر مجموعة كبيرة من مسلحي حركة طالبان. وأسفرت الضربة الجوية الأولى عن مقتل شرطي واحد، وعندما تجمع زملاؤه في مكان الحادث شنت الطائرات غارة جديدة أودت بحياة 7 شرطيين آخرين، حسبما أفاد ضابط مسؤول عن حراسة الطرق في تصريح لـ"سبوتنيك". وأشار المصدر نفسه إلى أنه لم تكن هناك أي تحركات لمسلحي طالبان لحظة الهجومين الجويين.

فيما قال مسؤولون في وزارة الداخلية الأفغانية إن خطة العملية ضد طالبان تم تنسيقها مسبقا مع قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان، مع تقديم إحداثيات دقيقة لمنطقة العملية للجانب الأمريكي.

فيما أعلن الجنرال الأمريكي شارلز كليفلاند أن القوات الجوية الأمريكية ردت على هجوم شنه مسلحون مجهولون سابقا ضد قوات الأمن الأفغانية.