المحتوى الرئيسى

في أوغندا.. قرويون ينتظرون أرض الميعاد

09/22 14:57

في أعماق غابة الصنوبر على شواطئ بحيرة فيكتوريا جنوب أوغندا، قطعة أرض تستولي عليها شركة أخشاب نرويجية على حساب أكثر من 10 آلاف قروي يقولون إن المشروع يكلفهم بيوتهم ومصادر عيشهم، بحسب وكالة "رويترز".

وقالت الوكالة، الأرض المتنازع عليها تبلغ مساحتها 500 هكتار في منطقة تبلغ مساحتها نحو 6500 هكتار في محمية جنوب أوغندا، قطعة اﻷرض أجرتها الحكومة الأوغندية لمدة 50 عاما منذ عام 1996.

وتقع على بعد 120 كيلومترا من العاصمة كمبالا، والحدود الكينية، واﻷرض هي بقعة مثالية لإنتاج الأخشاب لاستخدامها في أوغندا وللتصدير أيضا.

ولكن بدلا من أن تكون موضع ترحيب، اﻷهالي يتهمون المشروع بطردهم من الأرض التي يعيشون عليها منذ أجيال، ويحرمونهم من سبل عيشهم.

وقالت أولغا أكيلو:" عندما وصلنا إلى هنا لأول مرة، كانت الحياة مريحة.. نزرع ونحصد ما يكفي من الغذاء، ولكن هذه الأمور تغيرت.. اﻵن أخذوا أراضينا الزراعية وأصبحنا متسولين".

وفي محاولة لاسترضاء القرويين، تعهد الرئيس "يوري موسيفيني" بتخصيص 500 هكتار من الأراضي للأهالي، ولكن هذا الوعود بـ "أرض الميعاد" لم تتحقق حتى اﻵن.

القرويون في الغابة جنوب أوغندا من بين الملايين الذين يواجهون مستقبلا غامضا في أنحاء أفريقيا، حيث يتم تأجير 50 مليون هكتار من الأراضي لجهات أجنبية، و 90 % من الأراضي في المناطق الريفية، بدون عنوان، وفقا لتقرير صادر عن معهد أوكلاند.

تعتبر الغابات في أوغندا من المناطق المحمية، ولكن تم جلب الآلاف من الناس للعيش والعمل فيها خلال فترة حكم عيدي أمين في 1970.

وقالت الشركة النرويجية: 90 % من اﻷيدي العاملة في المشروع قادمة من المجتمعات المحلية، وهذا ما يعطي هولاء فرصة أفضل ﻷخذ أطفالهم إلى المدرسة، ولبناء مأوى أفضل، للتخطيط لحياتهم".

بالنسبة للقرويون الذين يعيشون في الغابات، فأن 500 هكتار التي وعد بها الرئيس موسيفيني يظلوا بصيص أمل في مستنقع البيروقراطية، خاصة أن أراضيهم تفتقر إلى عناوين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل