المحتوى الرئيسى

مترجم: بوتين يسعى لإحياء جهاز الكي جي بي السوفييتي.. وسيندم على ذلك - ساسة بوست

09/22 12:06

منذ 1 دقيقة، 22 سبتمبر,2016

قالت صحيفة روسية مطلعة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى إعادة إحياء جهاز الاستخبارات السوفييتي عبر دمج كافة القطاعات الأمنية في جهاز واحد. وقد يؤشر هذا على أن بوتين بات قلقًا من المستقبل.

وتتزايد الأدلة على أن هذا المشروع الخطير قد بدأ العمل فيه، وأكد محللون وشخصيات مستقلة تلك الأنباء. ويرجح أن تكون الهيمنة لوكالة خدمة الأمن الاتحادية على بقية القطاعات، بعد أن امتد نشاطها ليشمل اعتقال مسئولين بارزين في أجهزة أمنية أخرى. لكن المخطط لا يلقى قبول البعض، مثل ألكسندر باستريكين، كبير المحققين الروس.

كما يؤشر ذلك على ترسخ الدكتاتورية بشكل أكبر في روسيا. وليست هذه هي المرة الأولى التي يثار فيها الحديث عن إنشاء جهاز أمني ضخم، ففي 2012 أثيرت فكرة إنشاء حرس وطني لقمع الاحتجاجات.

وقد جرى تشكيل الحرس الوطني في أبريل (نيسان) من العام الحالي، وتشمل القوة 400000 رجل. ويترأسها أقرب حلفاء بوتين، الجنرال فكتور زولوتوف.

بوتين يعتزم إنشاء وزارة لأمن البلاد

سيدمج الكيان الجديد بين كل من وكالة خدمة الأمن الاتحادية FSB ووكالة خدمة المخابرات العامة SVR وخدمة الحرس الاتحادي FSO. وسيستثنى من الجهاز خدمة المخابرات العسكرية.

ويعتقد أن الـMGB سيكون له نفس سلطات جهاز الـKGB سيء السمعة، الذي كان بمنزلة اليد السرية الباطشة لجوزيف ستالين.

وسيخضع الجهاز لإمرة الرئيس بشكل مباشر، ولن تكون عليه أي رقابة. ويعتقد بوتين أنها خطوة هامة على أكثر من صعيد. فهذا سيجعل الرئيس هو المتحكم الوحيد في كل القطاعات الأمنية. بينما في السابق، كان الحكم أشبه بالبلاط الملكي الذي يتنافس فيه الجميع للفوز برضا الملك.

لكن التقرير يقول إن بوتين قد فقد الثقة في النخبة المحيطة به، وبدأ بإفساح المجال لمن يثق فيهم من أقرب حلفائه. وسيتولى الجهاز عملية إحباط أي انقلابات أو مؤامرات، وأيضًا عمليات التحقيق في مزاعم الفساد، التي باتت سلاح الكريملين للقضاء على خصومه.

وسيزيد هذا من حجم عمليات التجسس التي تقوم بها روسيا في الخارج. وسيجنب هذا التضارب في المهمات، مثلما حدث مع اختراق موقع اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأمريكي، حيث اتضح أن ثمة وكالتين روسيتين تقفان خلف الأمر، وكلًا منهما لا تعرف بعمل الأخرى.

ويدعو الكاتبُ الغربَ إلى أخذ الأمر على محمل الجدية. فقد باتت عمليات التجسس الروسية أكثر خطورة، وامتدت من تجنيد العملاء إلى القيام بعمليات اختراق بالغة التعقيد لسرقة المعلومات الحساسة من مختلف الأنظمة الدفاعية حول العالم. كما سيتورط الجهاز في زرق القلاقل واغتيال المقاتلين الشيشان.

لكن بوتين سيندم على ذلك

لم يتوقف بوتين عن ضمان ولاء الأجهزة الأمنية له والرفع من كفاءتها والحد من الفساد داخلها. لكن المثير للسخرية هو أن هذا الجهاز سيشهد تنافسًا كبيرًا بين قادته للسيطرة عليه، وسيستشري الفساد بشكل أكبر داخله. فلو تمعنا في كافة فضائح الفساد التي طالت مسئولين أمنيين، لوجدنا أنه قد جرى الكشف عنها من قبل عاملين من خارج تلك الأجهزة.

كما أن أقسام العلاقات العامة في الأجهزة الأمنية أصبحت وسيلة للابتزاز. فقد اعتُقل مؤخرًا رئيس شعبة العلاقات الداخلية في لجنة المحققين الروسية وهو يتفاوض على تهريب رجل عصابات مطلوب مقابل المال. وفي عدم وجود رقابة على الجهاز الجديد، ستزداد مثل تلك الانحرافات.

وقد ينتهي المطاف ببوتين بإنشاء جهاز يهدد قبضته الحديدية على عرش روسيا. وفي غضون ذلك، ينتشر في روسيا الحديث عن خشية بوتين من وقوع انقلاب ضده. ولذلك فهو يسعى لإعادة هيكلة الجهاز الأمني لتحصين نفسه. والغريب في الأمر أن بوتين ينشئ جهازًا واحدًا قادرًا بالفعل على الإطاحة به، بينما في السابق كان الأمر يتطلب تعاون أكثر من جهاز.

وقد يحد هذا الجهاز الضخم من صلاحياته. يقول التقرير إن الاستخبارات الروسية مسيسة، وأنها تنقل معلومات منتقصة أو غير دقيقة لبوتين بما يتوافق مع رؤيته السياسية لإرضائه. وليس هناك مستشار أمني مستقل يحذره من تلك الممارسات.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل