المحتوى الرئيسى

الهاند ميد.. صناعات صغيرة تحارب الغلاء بالإسكندرية

09/22 11:31

وسط موجة غلاء الأسعار التى تضرب أسواق الإسكندرية، واستمرار سوء جودة المنتج المعروض والذى أكد متخصصون أن السبب وراء ذلك هو عدم قدرة المصانع المصرية على المنافسة لضعف إمكانياتها، يظهر رواد الصناعات اليدوية «الهاند ميد» بقوة فى المحافظة، لتفرض منتجاتهم نفسها فى معارض اليوم الواحد «الأوبن داى»، وكذلك فى المحال التجارية والتى أصبح أغلبها يتجه لشراء هذه المنتجات لرخص سعرها وجودتها.

لم تقف الصناعات اليدوية عند مجرد كونها بديلا للكثير من السلع الأخرى التى قفزت أسعارها بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، إلا أنها خلقت فرص عمل للكثير من مواطنى الإسكندرية «نساء ورجالا»، لتظهر الكثير من الملابس والإكسسوارات والألعاب وديكور المنزل بصناعات صغيرة تنافس أسعارها مثيلتها من السلع المحلى منها والمستورد.

فاطمة محمود، مصنعة إكسسوارات، تقول إن استخدام الموهبة لإنتاج صناعات صغيرة جيدة لم يصبح رفاهية فى ظل الارتفاعات التى وصفتها بـ «الكارثية» فى السلع المستوردة وكذلك المحلية، مؤكدة أنه ربما تكون هناك زيادة فى أسعار المواد المستخدمة إلا أن الاستعانة بحيل بسيطة تمكن من خروج منتج جيد بتكلفة أقل وهو ما يسمح بخلق فرص عمل للمصنعين، فضلاً عن توفير سلع بديلة لنظيرتها مرتفعة الثمن والتى تنتشر بشكل ملحوظ إما بسبب اسم المنتج أو شهرة المحال التجارية المتخصصة فى بيعه.

واعتبرت فاطمة، أن المستهلك هو المفتاح الرئيسى لإعطاء هذه المنتجات الفرصة فى الانتشار، موضحة أنه فى حالة اتجاه المستهلكين لشرائها ومنح أنفسهم الفرصة لتجريبها وقياس مدى جودتها سيفتح ذلك الباب لهذه المنتجات لتفرض نفسها فى السوق، مؤكدة أن هناك شريحة كبيرة تتجه لشراء المنتجات المصنعة يدويا من المعارض المختلفة وأن هذه بداية يجب الانتباه لها، حسب قولها.

وأشارت إلى أن هناك الكثير من المنتجات التى زادت أسعارها بشكل ملحوظ لا تتوافر بها الجودة المطلوبة إما نتيجة الخامات المستخدمة وإما بسبب المراحل النهائية و«تقفيل" المنتج، معتبرة أن الصناعات اليدوية لا توجد بها كل هذه العيوب لأن مصنعيها يحاولون تجنب العيوب الموجودة فى السلع الأخرى وتسويق أنفسهم بما يسمح لهم بالتواجد فى السوق وفرض بضائعهم.

وتقول منى الأتربى، مصنعة ملابس، إن الصناعات اليدوية أصبحت هى الفرصة الوحيدة لحصول المواطنين على منتجات جيدة تناسب احتياجاتهم بأسعار تناسب الحالة الاقتصادية الحالية، معتبرة أن مصنعات الملابس يضعن فى اعتبارهن العيوب المتواجدة فى الملابس الجاهزة سواء التى لا تتناسب مع طبيعة المجتمع، خاصة لفئة المحجبات، فضلا عن تقديمها بأسعار مناسبة مقارنة بما هو متاح فى الأسواق.

وأضافت: « أغلب المحال التجارية تعرض السلع المستوردة والتى تليق بطبيعة المجتمع المستورد منه، فلا تراعى طبيعته خاصة فئة المحجبات والتى تجبرها السلع الموجودة على شراء أكثر من قطعة بسبب الموديلات الموجودة والتى لا تتناسب معهن،  كذلك فإن المحال الشهيرة أصبحت تعتمد على الاسم أكثر من المعروض وهو ما تسبب فى انتشار منتجات ذات خامات سيئة وأسعار خيالية».

وأشارت إلى أن العاملين فى مجال الصناعات اليدوية والتفصيل يضعون هذه الاعتبارات فى أولوياتهم وهو ما خلق لهم سوقاً مميزة لعرض منتجاتهم وتحقيق رواج عليها، مؤكدة أنه فى حال اتجاه الدولة لدعم هذه المشروعات بقوانين ودعم حقيقى فإنه من الممكن توفير منتجات قادرة على المنافسة وتوسيع دائرة التسويق، حسب تعبيرها.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل