فهمي ينكل بمهندس كشف الفساد في “المدينة المليونية”

إسكان مصر – محمود محمد

تمخض كمال فهمي فولد قرارا لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به، لكنه من وجهة نظره يحمي أحد رجاله ومندوبة السامي في مدينة شرق بورسعيد المدعو طارق محمد إبراهيم رئيس جهاز مدينة شرق بورسعيد، أو ما تعرف بـ”المدينة المليونية”.

ما يحدث في المدينة المليونية، كارثة بكل المقاييس، يرعاها المهندس كمال فهمي نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لشئون تطوير المدن، بل ويبذل قصارى جهده لكتم أنفاس من يكشف الفساد هناك، فلا مكان لشريف في هيئة تولي أمرها كثيرا من الفاسدين وقليل من الشرفاء، وكان أخرها قرار نقل المهندس محمد الموجي نائب رئيس جهاز مدينة شرق بورسعيد إلي جهاز مدينة دمياط في وظيفة “مهندس للعمل”، بعد أن تقدم ببلاغين للأجهزة الرقابية يرصدان كيف سقي فهمي وتابعه طارق ابراهيم نبته الفساد بماء الدولة لتكبر وتزدهر، موفرين لها مناخا استثنائيا من الاهمال ضاعت معه ملايين الجنيهات على الدولة .

البلاغات كاشفة لحجم النهب المنظم لثروات الدولة في المدينة الجديدة، فالمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد والتي آلت ولايتها إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بموجب القرار رقم 222 لسنة 2010 وتضم العديد من قطع الأراضي التى يتم استغلالها كملاحات، تركت لواضعي اليد، يستولون ما يقرب 60 فدانا، ويبيعون ملح الأرض لحسابهم تحت سمع وبصر رئيس الجهاز، وهو ما حدث أيضا مع كمية تقدر بـ 2 مليون متر مكعب بقيمة حوالى 70 مليون جنيه تسملها جهاز المدينة من محافظة بورسعيد، وتركت للسلب والنهب.

يضاف إلي ما سبق، تجاهل جهاز المدينة تحصيل مستحقات الدولة مقابل حق الانتفاع من الشركات العاملة في ملاحات شرق بورسعيد، وتركه شركات تعمل رغم انتهاء تعاقدها، فضلا عن إقامة بعض الشركات مبان دون ترخيص، ولم يتخذ الجهاز ضدها الاجراءات القانونية، وقيام البعض الأخر بالاستيلاء على أراضي الدولة، ورفض جهاز المدينة تحريرها منهم رغم صدور قرار وزاري حمل رقم 246 لسنة2012 بضرورة إزالة تلك التعديات.