المحتوى الرئيسى

سيادة الوزير.. كان غيرك أشطر | المصري اليوم

09/22 00:47

- الوزير محمد سعفان، وزير القوى العاملة، هو أحد القيادات الذين صنعتهم النقابات العمالية، لذلك لم تكن الحقيبة الوزارية غريبة عليه، ولم يكن مبهورا بموقعه كوزير بقدر إحساسه بأن المسؤولية قد زادت وأصبح مسؤولا عن كل عمال مصر وليس عن عمال قطاع البترول.. لذلك يسعى للارتقاء بمستوى العامل المهنى.. هو يعلم جيدا أن المستوى الفنى فى مصر للعمالة فى حالة انحدار ومعظم المهن اختفت من الساحة بسبب غياب الكوادر التى رحلت أو التى شاخت فى مواقعها، والسبب حالة الركود التى أصابت مراكز التدريب فى وزارة القوى العاملة حتى أصبحت عاجزة عن تدريب العمالة وتطوير المهن الفنية.. وهذه ليست مشكلة سعفان لأنه جاء إلى الوزارة وتسلم مراكز التدريب فيها وهى غير مؤهلة لتنظيم أى دورات تدريبية.. نفس المشكلة التى كان سلفه الوزير السابق جمال سرور يعانى منها، فقد كان يشكو الرجل من ضعف إمكانيات مراكز التدريب التى لم تمكنه من تحقيق برنامج التحول التدريجى لحملة المؤهلات العليا..

- وهنا أقول للوزير محمد سعفان: لا تأمل شيئا يا سيادة الوزير فقد كان غيرك أشطر، الذين سبقوك حاولوا تطوير هذه المراكز بمعدات وأجهزة حديثة حتى ولو عن طريق المنح لكنهم فشلوا، وكونك تسعى إلى توقيع بروتوكول مع الاتحاد الأوروبى لتطوير ١٠ مراكز تدريب بتوفير المعدات التدريبية وتطوير البرامج التى تناسب احتياجات السوق المحلية وبناء القدرات للمدربين.. هل سألت نفسك من الذى سيدفع قيمة النولون؟ صحيح أنك سوف تحصل على إعفاء جمركى، لكن النولون عادة شركات خاصة وأجنبية ولو رفعت الأمر إلى رئاسة مجلس الوزراء ستجد منها الاعتذار بسبب عدم وجود ميزانية.. وهل تعلم أن قيمة النولون قد تدخل فى حفنة دولارات وليست بالجنيه المصرى.. أكيد هذه الأمور ليست خافية عليك وستعرف بقيمتها يوم تدخل قدمك الخيّة.. أنا عن نفسى أشفق عليك، فقد يفتر حماسك بعد أن تصدم وتعجز عن الإفراج عن هذه المعدات، لأن الحكومة لن تدفع دولارا واحدا عن الشحن.. وحتى أكون صادقا معك فاسأل صديقك وزير الإسكان لأن له تجربة سابقة فى هذا..

- مؤكد أن الوزير محمد سعفان لا علم له أن الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، دخل تجربة قاسية جدا مع الروتين بسبب تطوير مراكز التدريب التابعة لجهاز التعمير، فقد جاءته هدية على طبق من فضة ١٧ «كونتر» محملة بأحدث المعدات المعمارية الحديثة قيمتها على الحقيقة مليون دولار بدون الجمارك ولا قيمة النولون، وكان على الوزير أن يدفع قيمة النولون، والذى وصل بسبب التأخير إلى نصف مليون دولار.. تدخلت رئاسة الجمهورية بناء على طلب «الشركة الدولية للتدريب وتنمية المهارات» صاحبة هذه الهدية.. وتدخلت الرقابة الإدارية بناء على توجيهات الرئاسة، إلا أن الشركة الشاحنة رفضت التنازل عن قيمة النولون.. هذه الواقعة من العام الماضى، وأوقفت شركة «تدريب» نشاطها بسبب عدم دخول المعدات إلى مراكز التدريب..

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل