المحتوى الرئيسى

بالفيديو| بعد عامين على انقلاب الحوثي.. صنعاء "حصار وتجويع"

09/21 22:24

في  الـ 21 من سبتمبر، من العام 2014 سيطرت جماعة أنصار الله الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء، واقتحموا مقر الفرقة الأولى مدرع، والتي كان يقودها اللواء  علي محسن الأحمر، ومقر جامعة الإيمان المجاور لها..

كما سيطرت الجماعة المسلحة أيضا، على مؤسسات أمنية ومعسكرات ووزارات حكومية ومنشآت هامة في وسط العاصمة دون مقاومة من الأمن والجيش، وجرى بعدها التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية بين الحوثيين والمكونات السياسية الأخرى..

وأعقب السيطرة على صنعاء معارك في إب والحديدة والبيضاء مع ميليشيات حزب التجمع اليمني للإصلاح واتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين) بخرق وعرقلة اتفاق السلم والشراكة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وقبل ذلك اندلعت اشتباكات محدودة في تخوم العاصمة صنعاء بين ميليشيات أنصار الله التي يتزعمها عبد الملك الحوثي وقوات من الجيش اليمني، جاءت بعد سلسلة احتجاجات منددة بقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وجاءت الاحتجاجات بعد معركة عمران التي سيطر الحوثيون فيها على محافظة عمران ومقر اللواء 310 مدرع الذي يتمركز في مدينة عمران ومقتل قائد اللواء " حميد القشيبي "  تلاه اعتقال الرئيس عبد ربه منصور هادي، وفريقه الحكومي ووضعهم تحت الإقامة الجبرية قبل فراره إلى عدن بعد أشهر من الاعتقال.

استيلاء الحوثيين على السلطة أو مابات يعرف بثورة 21 سبتمبر هو استحواذ جماعة الحوثيين على القرار السياسي في اليمن بعد طردهم السلطات الحكومية، حيث بدأت باحتجاجات مفتعلة على قرارٍ للحكومة اليمنية الذي يقضي برفع الدعم عن المشتقات النفطية، وتحولت إلى اشتباكات..

وتقول "أم عبد الإله" في حديث خاص لـ "مصر العربية" إن استيلاء الحوثيين ودخولهم العاصمة صنعاء كان بهدف مزاعمهم إسقاط "الجرعة" (رفع الدعم عن المشتقات النفطية)، لكن كان ذلك تخدير موضعي للشعب اليمني"الجرعة إلى الآن مستمرة وتطورت أكثر مما كانت عليه قبل دخولهم، فضلاً  عن ماترتب على ذلك من دخول البلاد في أتون الصراع المسلح الذي فاقم أوجاع اليمنيين وأثقل كاهلهم.

وقدم عبد ربه منصور هادي وخالد بحاح استقالتهما في 22 يناير 2015 بعد هجوم الحوثيين على دار الرئاسة في 19 يناير، احتجاجاً على موادٍ في مسودة الدستور الجديد، وذلك بعد يومين من اختطاف أحمد عوض بن مبارك وتهديدهم بـ"اجراءات خاصة" مالم تُنفذ مطالبهم وأصدر الحوثيون ما أسموه بالـ"إعلان الدستوري"، حيث يرى "ياسين البناء" في حديث خاص لـ "مصر العربية" إن دخول الحوثيين صنعاء  كان بالفعل ثورة في ترحيل هادي وفساده، على الرغم مماحدث من عواقب بعد ذلك  في البلاد تحمل نتائجها المواطن البسيط.

وفي 6 فبراير قام الحوثيين، بحل البرلمان الذي يمتلك حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، نسبة  (75%) من مقاعده، وتمكين "اللجنة الثورية" بقيادة محمد علي الحوثي لقيادة البلاد، وأعلنوا عن عزمهم تشكيل مجلس وطني من 551 عضواً، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء بقيادة محمد علي الحوثي وهو ما رُفض محلياً ودولياً.

وفي يوليو 2015 أصدرت اللجنة الثورية للحوثيين قرار بتعويم أسعار المشتقات النفطية، وهو السبب الذي أتخذوه ذريعة لإسقاط الحكومة والسيطرة على السلطة، وتقرر أن سعر اللتر البنزين ب135 ريالا يمنيا، ولكن هذا القرار حبراً على ورق، حيث كانت المشتقات تباع في السوق السوداء دون توفرها في المحطات الرسمية..

ومنذ أكتوبر 2015 بدأت المشتقات النفطية تباع في محطات التعبئة بسعر السوق السوداء بسعر يتراوح ما بين 400 - 500 ريال للتر الواحد " يقول " محمد عبدالكريم الحمزي" في حديث خاص لـ "مصر العربية" إن 21 سبتمبر  يمثل انكشاف الحقائق لإظهار القوى العميلة للخارج وظهور القوى الوطنية في الداخل  وهذه الحقائق تؤكد للشعب ماكان يعانيه في السابق وكانت هذه الثورة إيجابية أظهرت كل شخص للخارج.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل