المحتوى الرئيسى

مساجد برلين.. معاناة فاقمها تدفق اللاجئين

09/21 20:52

وفي مقابلة أجرتها معها صحيفة برلينر تسايتونغ الصادرة يوم الأربعاء حول دراستها عن تطور الوجود المسلم في برلين، وإنجازات مساجد هذه المدينة والمشكلات التي تواجهها خلال العشرين عاما الأخيرة، قالت الأستاذة في قضايا واقع الأقليات المسلمة بأوروبا ريم شبيلهاوس إن مساجد العاصمة الألمانية تعاني من مشكل إيجاد تمويل لنفقاتها وأنشطتها.

وأشارت شبيلهاوس إلى أن معاناة مساجد برلين من الارتفاع الحاد للإيجارات بالمدينة أدت خلال السنوات الأخيرة لإغلاق عدد منها بعد عجزها عن سداد إيجارات مقراتها. ولفتت إلى أن قدوم أعداد كبيرة من اللاجئين ضاعف من أعداد رواد هذه المساجد بشكل فاق القدرة على استيعابهم.

وأوضحت الباحثة أن أعدادا كبيرة من الفلسطينيين الذين وصلوا برلين في ثمانينيات القرن الماضي احتاجوا نحو عشر سنوات ليتمكنوا من تأسيس مساجد خاصة بهم في المدينة التي تكثر فيها المساجد التركية.

ونوهت إلى أن أعداد المساجد والمصليات بعاصمة ألمانيا ارتفعت من 70 في التسعينيات إلى 80 عام 2006، وبلغ عددها حاليا 98. وذكرت أن الفترة منذ تسعينيات القرن الماضي شهدت زيادة في عدد المساجد العربية، وتنوعا بطبيعة المساجد تمثل في تأسيس مسجد بوسني وآخر إندونيسي وثالث أنشئ هذا العام للمسلمين الأفارقة.

وأشارت الأستاذة بجامعة إيرلانغن الألمانية إلى أن اللاجئين السوريين باتوا يتجهون للمساجد العربية القائمة في برلين بسبب عجزهم عن سداد إيجار لمسجد يمكن أن يؤسسوه لجماعتهم، وأوضحت أن اللاجئين السوريين لا يمكنهم جمع مبلغ شهري يتراوح بين ألف وثلاثة آلاف يورو لإيجار وسداد رسوم المياه والكهرباء بمكان يتسع لـ250 شخصا.

وقالت شبيلهاوس إن مساجد العاصمة الألمانية تحاول تجاوز الخلافات المذهبية واللغوية لروادها، والتعامل بصوت واحد من خلال المنظمات الكبيرة التي تضمها، مع الحكومة برلين المحلية ومنظمات المجتمع المدني بهذه الولاية.

ورأت أن تزايد التصورات النمطية السلبية بين سكان برلين تجاه الإسلام خاصة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، دفع بعض مساجد هذه المدينة لشراء مقرات لها لأن الإيجار فيها أصبح عسيرا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل