هذه هي أضرار القمح المصابة بالإرجوت.. "من بينها الإجهاض"

"الفطر يفرز سموما شديدة الثبات تدخل جوف الإنسان".. واحدة من الأخطار الشديدة التي تترتب على استخدام القمح المصاب بفطر الإرجوت بنسبة 0.05% والذي سمحت الحكومة باستيراده من روسيا، كشفها أستاذ الزراعة بجامعة القاهرة، نادر نور الدين.

نور الدين قال في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم، إن "قرار مجلس الوزراء، اليوم، بإلغاء قرار وزير الزراعة وعودة دخول قمح الإرجوت فيه جهل مطلق".

الخبير الزراعي، أوضح أن المشكلة ليست في الفطر أيها الجهلاء ولكن المشكلة في السموم شديدة الثبات التي يفرزها الفطر، مشيرًا إلى "أنه مجموعة من الفطريات وليست فطرا واحدا، ولا يجدي معه أي معاملات حرارية أو كيميائية أو ضوئية وبالتالي يموت الفطر وتبقى سمومه ثابته وتدخل في جوف الإنسان في كل أنواع الخبيز".

وتسائل "هل عندما تم اكتشاف تأثير سموم الفطر في فرنسا في منتصف القرن الماضي وإصابة العديد بالهلوسة والإجهاض وبتر اليدين والقدمين، هل كانوا يأكلون الخبز عجينا نيئا؟!!"، مضيفا "ما هو سبب انخفاض أسعار قمح الإرجوت عن القمح الخالي منه هل لأن الإرجوت غير ضار ومفيد؟؟!!".

وأكد "الادعاء بأن مصر تسمح بدخول قمح الإرجوت من عام 2010!! فهل كان يحدث هذا دون علم وزارة الزراعة والحجر الزراعي؟! ولماذا رفضنا مركبين فرنسي وأمريكي؟! هذه أكاذيب ومصر لم تسمح أبدا بدخول قمح الإرجوت، وإلا ما صدر قرار وزير الزراعة في إبريل الماضي بالسماح بدخوله".

وشدد على أن "قواعد الكودس استرشادية وليست إلزامية لأي دولة ومن حق أي دولة ألا تعمل بها كما وأن تقدير نسبة 0.05% تمت على أساس أن حجم استهلاك الفرد من القمح في الغرب لا يتجاوز 65 كيلوجرام للفرد سنويا بينما الاستهلاك في مصر ثلاثة أضعاف هذا الرقم باستهلاك 182 كجم/للفرد.سنة".

وقرر عصام فايد، وزير الزراعة، إلغاء قرار حظر استيراد القمح المصاب بالأرجوت.

وقال فايد في مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس الوزراء اليوم، الأربعاء، إن الحكومة وافقت في اجتماعها على الرجوع للقرار القديم، الذى يقضى بالسماح بدخول أقماح طبقا للمواصفات القياسية الدولية، والتي تسمح بإصابة قدرها نصف بالمئة.

كان وزير الزراعة قد قرر قبل أسابيع منع دخول أي قمح مصاب بأي نسبة من فطر الأرجوت، ومنعت دخول الشحنات التي كانت قد وافقت عليها من قبل، مما أدي إلى تهديد روسيا بوقف استيراد الفواكه والموالح المصرية، كرد فعل لحظر قمحها .