المحتوى الرئيسى

الأمريكيون يقصفون الشرطة الأفغانية مصادفة

09/21 18:09

قالت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" إن أمريكا تواصل دعم حلفائها بـ"النيران الصديقة"؛ مشيرة إلى أن طائراتها قتلت خلال مساندتها لرجال الشرطة الأفغانية ثمانية منهم مصادفة.

لم يمض أسبوع واحد على توصل وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة سيرغي لافروف وجون كيري بصعوبة فائقة إلى اتفاقية حول "التهدئة" في سوريا، حتى قصف طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مواقع الجيش السوري في دير الزور بـ"الخطأ"؛ ما أسفر عن قتل 62 عسكريا من القوات الحكومية السورية، وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح. وعلى الفور تحول الإرهابيون المختبئون في الخنادق في الجوار إلى الهجوم، الذي بالكاد تمكنت القوات الحكومية من صده.

  ووصف دميتري بيسكوف الناطق الصحافي باسم الرئاسة الروسية الضربات الجوية الدولية ضد جيش الأسد بأنها "عمل وحشي"، وبأنها تجعل كل نظام وقف إطلاق النار في سوريا عرضة للخطر؛ مؤكدا أن القوات الحكومية السورية هي الجهة الوحيدة، الملتزمة بالهدنة.

يجب القول إنه إضافة إلى الأمريكيين، شاركت بريطانيا والدانمارك حليفتاهم في الناتو في القصف الفاضح. وفي حين أن كوبنهاغن، والحق يقال، اعترفت بالخطأ على الفور بعدما أبلغهم الروس بإصابة المواقع السورية؛ أكد الأمريكيون "عدم التعمد" في الغارات ولكنهم رفضوا الاعتذار.

غير أن "النيران الصديقة" للغرب لم تقف عند هذا الحد. ففي اليوم التالي، وتحديدا يوم الأحد الماضي (18/09/2016)، وأثناء المساندة الأمريكية من الجو للقوات الحكومية الافغانية في عملية عسكرية لها ضد الإرهابيين في إقليم أوروزغان، قتل الأمريكيون ثمانية من رجال الشرطة الأفغانية مصادفة، كما أخبرت كابول الرسمية بسخط.

وقد ردت وزارة الدفاع الأمريكية الاتهام باستغراب. ومع أنها اعترفت بتوجيه قوات التحالف الضربات في ذلك المكان، فإنها نفت معرفتها بمن هاجم رجال الشرطة الأفغان.

تقول آنا تشابمان، الإعلامية الشهيرة وذات الاطلاع جيد على واقع توزيع القوى في الولايات المتحدة:

 إن الضربات الجوية التي وجهت إلى مواقع الجيش السوري لم تكن بسبب الخطأ، بل هي ثمرة الخلاف بين باراك أوباما ووكالة الاستخبارات المركزية من جهة، والبنتاغون وهيلاري كلينتون من جهة أخرى.

وأضافت تشابمان أن أوباما يرغب بمغادرة البيت الابيض كرئيس صانع للسلام، في حين أن هذا السلام لن يشكل قطعا أي مكسب "للصقور" عشية الانتخابات الرئاسية. لهذا، حاول وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر تعطيل الاتفاق مستخدما الأسلوب الأكثر قذارة.

وسألت تشابمان: كيف يمكن انتهاج سياسة خارجية عاقلة في الولايات المتحدة في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس ووزير الخارجية والكونغرس باتخاذ قرار، بينما يعمل البنتاغون و"الساسة الصقور" على تعطيله في لحظة ولادته؟

من جانبه، أكد رئيس المركز الدولي للتحليل الجيوسياسي، الخبير العسكري الروسي المعروف ليونيد إيفاشوف أن ضربات الناتو الجوية للجيش السوري لم تحدث نتيجة "الخطأ" لأن الأمريكيين بشكل خاص هم من بادر إلى عملية تدمير سوريا من أجل مد أنبوب الغاز القطري عبر أراضيها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل