ألمانيا تدعم إنشاء مبنى جديد بالمدرسة الألمانية بالدقي

وقع اليوم الأربعاء السفير "يوليوس جيورج لوي"، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، والقس "شتيفان الكارشاه"، رئيس مجلس إدارة المدرسة الألمانية الإنجيلية بالدقي، توقيع اتفاق تمويل يخصص لإنشاء مبنى جديد بالمدرسة.

وبمجرد التوقيع، أصبح باستطاعة المدرسة التقدم للحصول على ترخيص لإنشاء مبنى مكون من ثلاث طوابق، يسع لعشرة فصول وأربع غرف متعددة الأغراض، ومن المقرر أن يتم تجهيز كافة الفصول والغرف بوسائل تقنية حديثة تتولي توريدها شركات محلية تستخدم مواد محلية أيضًا.

وعقب مراسم التوقيع، صرح السفير الألماني أن هذا المشروع يؤكد التزام ألمانيا بالتعاون مع مصر في مجال التعليم، خاصة فيما يتعلق بالمدارس الألمانية العريقة والتي تتمتع بحضور متميز في مصر منذ عام 1873.

وأوضح السفير أن المبنى الجديد سوف يعمل على تطوير وتحديث المدرسة الألمانية الإنجيلية بالدقي، ويوفر بيئة تعليمية رائعة لطلاب المرحلة النهائية بها. مشيرًا أيضًا إلى أن المدرسة، بهذا المشروع، تؤكد سمعتها باعتبارها واحدة من أفضل المؤسسات التعليمية الدولية في مصر، إذ توفر كافة مراحل التعليم ما قبل الجامعي مطابقًا لأحدث المعايير الألمانية لعدد كبير من الطلاب المصريين، وهو ما يؤهلهم للالتحاق بالتعليم العالي ومن ثم الحصول على وظائف قيادية في مجالات الاقتصاد والثقافة والإدارة في كل من مصر وألمانيا.. وهو ما يعني عملياَ تحولهم إلى سفراء للثقافة والتعليم الألماني في مصر، وسفراء للثقافة المصرية في ألمانيا.

ويشمل المشروع إنشاء صالة اجتماعات متعددة الأغراض علاوة على كشك به منطقة لتناول الطعام لخدمة طلبة المدرسة.. والمبنى الجديد سوف يستخدم الطاقة بصورة صديقة للبيئة، إذ ستتم الاستعانة بتقنية الخلايا الضوئية في توليد الطاقة الكهربائية للمبنى، علاوة على ساحة ألعاب خضراء جديدة، والتي من المتوقع أن تمد الطلاب بفرصة طيبة للاسترخاء تحت ظلال أشجارها! وتستغرق عملية إنشاء المبني عامين، بحيث ينتهي في عام 2018.

يذكر أن مبنى المدرسة الحالي قد تم افتتاحه في عام 1977، وبسبب توسع المدرسة والطلب المتزايد على الفصول بها، تم تجهيز فصلين متوسطي الحجم بصورة مؤقتة، مع وضع خطط لتحويلهما إلى مبنى حديث مجهز بأحدث الوسائل التعليمية. لكن هذه الخطط لم تر النور لسنوات عديدة بسبب نقص التمويل.

وستقوم الحكومة الألمانية بمقتضى الاتفاق بتوفير الدعم المالي المطلوب لتنفيذ المبنى الجديد ولم يكن من الممكن الوصول لهذا الاتفاق دون الدعم والجهود الحثيثة من جانب السفارة الألمانية بالقاهرة.