روسيا ترسل حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» إلى البحر المتوسط

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن الطراد الحامل للطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" سينضم إلى قوام المجموعة البحرية الروسية العاملة في القسم الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، ولرفع قدرات القوات الروسية في سوريا.

وكانت روسيا تجهز منذ مطلع يناير من العام الحالي لإرسال الطراد الثقيل "الأميرال كوزنيتسوف" إلى البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن مقاتلات "سوخوي– 33" التي يحملها، زودت بأسلحة عالية الدقة لإصابة أهدافها.

وأشار مصدر في وزارة الدفاع الروسية إلى أن مقاتلات "سوخوي– 33" زودت بمنظومة "SVP-24" الفرعية المتخصصة، التي تسمح باستخدام القذائف التقليدية غير الموجهة كما لو كانت قذائف موجهة تمامًا في إصابة الهدف، كما أن طائرات البحرية الروسية من طراز "ميج - 29 KR" الحديثة ستهاجم مواقع الإرهابيين بقذائف وصواريخ موجهة.

وبحسب المعلومات الأولية، سيحمل الطراد على متنه حوالي 10 طائرة من طراز "سوخوي – 33" وأربع من طراز "ميج - 29 KR" ولكن هذا العدد قابل للتغير، وربما تحمل أيضًا مروحيات من طراز "كاموف كا-27" و"كا-52 كا" و"كا-31".

وألمحت مصادر وزارة الدفاع الروسية إلى أن طائرات "سوخوي – 33" المزودة بمنظومة"SVP -24" الفرعية، ستستخدم القذائف ذات السقوط الحر، أما قائمة الأسلحة التي ستحملها طائرات "ميج – 29 KR"، فلم يحدد بعد، ولكن يخطط لتزويدها بقذائف "كاب – 500" المُوجهة التي يمكن توجيهها بمنظومة الملاحة الروسية "جلوناس"، وكذلك بصواريخ "إكس – 35".

وتتألف المنظومة التخصصية الفرعية "SVP - 24" من عدة وحدات، وتثبت مع بقية الأجهزة في الطائرة المقاتلة، واستنادًا إلى وضع الطائرة في الجو وإحداثيات ومؤشرات تحليقها ومعطيات أهدافها، تحسب هذه المنظومة مسار سقوط القذيفة، حيث لا يزيد انحرافها عن الهدف عن عدة أمتار.

وأشار الخبير العسكري أنطون لافروف إلى أن قاذفات القنابل "سوخوي – 24" العاملة في سوريا مزودة بهذه المنظومة أيضًا، حيث أكدت نتائج عملها دقة إصابة الأهداف المقررة، وهذا ما يشهد به خبراء بلدان عديدة.

وأضاف بأن هذه المنظومة تحل محل المنظومة المنتشرة في طائرات القوة الجوية للبلدان المتقدمة، التي تستخدم منظومة الملاحة "جي بي إس" في تعديل مسار سقوط القذائف.