مفاجأة.. ماذا قال مبارك عن ترشح جمال للرئاسة؟

في الوقت الذي زاد فيه ظهور جمال نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، في الأماكن العامة، انتشرت شائعات عن نيته الترشح في انتخابات الرئاسة 2018، رغم أن القانون ربما لا يسمح له، حيث أنه مازال يحاكم على ذمة قضايا فساد.

وآخر مرة ظهر فيها جمال كانت في حفل بمارينا، ومن قبل كان في أحد مساجد وسط البلد الشهيرة، ومرة أخرى في دار الأوبرا المصرية.

وقد أعادت دعوات ترشح جمال للرئاسة إلى الأذهان مشروع التوريث، حيث كان جمال يعتزم الترشح لانتخابات الرئاسة بعد انتهاء مدة والده في 2011،  إلا أن ثورة  25 يناير أطاحت به. 

إلا أن الدكتور الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، برأ حسني مبارك مما سمي بمشروع التوريث، وقال في كتابه "ما تبقى من ذكريات"، الصادر عن دار "سنابل للكتاب" مؤخرا "كان لي صديق قريب للرئيس مبارك وأسرته، وذات يوم سألته، صحيح صاحبك عايز يورثنا لابنه، فهاج الصديق ونفى، وقال عبارات لم أزل أذكرها، وأوضح أنا مبارك أكد له رفضه، وقال له، قول لقريبتك إن دي مش عزبة أبويا علشان أورثها لابني".

وأضاف السعيد: ثم أضاف صديقي، قائلًا: "الغريب أنه قال بعدها أنا خايف على الولد، لأنه كده قد يُستهدف من جانب من لا يريدونه".

وتابع السعيد: بعدها سألني صحفي أجنبي (هل هناك توريث؟) فأجبت بلهجة الواثق وقلت: أعتقد أن مبارك لا يريد ذلك ولن يفعلها.

وأضاف السعيد "بعد أيام، كان هناك احتفال ودُعيت إليه، وفيما نحن نخرج صاح بي مبارك بصوت عالٍ: إزيك يا رفعت يا زئبقي؟، فاقتربت من الرئيس لاستوضحه، ويبدو أنني تجاوزت، فوضعت يدي على كتف الرئيس، فانطلق حبيب العادلي ليزيح يدي من على كتف الرئيس، باعتبار أن هذا تباسُط غير مسموح به.

 واستكمل رئيس حزب التجمع السابق: ابتسم مبارك قائلاً للعادلي: "ابعد عنه، مهما حاولت مش هتفهمه، ده زئبقى".

وأوضح "لم أفهم ماذا كان يقصد، وبعدها التقيت بالصديق الذي ما إن رآني حتى أسرع هامسًا: علشان ما اطلعش كداب في نظرك دلوقتي الراجل غير موقفه ووافق على التوريث، وربنا يستر.. وهنا فهمت معنى الزئبقي".