المحتوى الرئيسى

أمين «البحوث الإسلامية»: تكفير «داعش» حكم شرعي لا يملكه الأزهر.. ومواجهتهم بتفنيد أفكارهم

09/21 15:48

• «راعي الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة»: على السلطة الدينية أن تكون منفصلة عن السلطة السياسية ولابد ألا تشتغل الكنيسة بالسياسة

• أستاذ علم نفس سياسي بجامعة عين شمس: نواجه هجمة إرهابية شرسة تهدد الوطن.. ويجب أن تتحد قوانا وألا ننزلق لنظرة طائفية

تحفظ الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، على تساؤلات تعلقت بعدم إصدار الأزهر الشريف حكم بتكفير «داعش»، بقوله: "مواجهة الأزهر لداعش لا تكون بالسب والتكفير والهجوم، ولكن من خلال أن نقوم بتفنيد افتراءاتهم وأفكارهم وتلاعبهم بالنص الديني لغرض ما، ونحن لا نكفر داعش لأن التكفير حكم شرعي لا نملك إصداره ولا يملكه حتى شيخ الأزهر ولا أي شخص في العالم، والسؤال ماذا لو كفرنا داعش هل سيتغير الواقع؟".

وأضاف عفيفي، أمس، خلال مؤتمر "تحديات المواطنة ودولة القانون"، والذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية على مدار يومين، أن الخطاب المتطرف الذي كان قد ساد في السنوات السابقة، كان مصحوب بدعم مالي، ونحن نرصد الآن حضور الأزهر الفاعل في مواجهة العنف الفكري، وتوضيح ومواجهة اجتزاء نصوص دينية من سياقها لغرض فكري معين.

وقال القس يوسف سمير راعي الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، إنه على السلطة الدينية أن تكون منفصلة عن السلطة السياسية، منوهًا لما حدث من ثورة يناير وثورة يونيو وما أحدثوه من تغيرات، ومطالبًا بأن الدين يكون مكون روحي للدولة، لكن في النهاية لا يجوز للدين أن يكون جزء من السلطة السياسية، مع ضرورة استبعاد دور الدين في العمل السياسي.

وأكد سمير، أن المطلوب من الكنيسة أن تعلن عن رأيها حين وجود خطر أو أمر يهدد الوطن، ومعالجة القضايا، ولكن في الأحوال العادية لابد ألا تشتغل الكنيسة بالسياسة، ولكن تنشغل بها.

وذكر الدكتور قدري حفني أستاذ علم النفس السياسي بجامعة عين شمس، أن الأمر معقد في مصر، فنحن نواجه هجمة إرهابية شرسة تهدد الوطن، والمفترض أن تتحد قوانا جميعًا على أرضية وطنية رغم ما بيننا من اختلافات؛ لمواجهة ذلك الخطر الداهم، وألا ننزلق لنظرة طائفية ترفع الانتماء الديني فوق الانتماء الوطني.

وأضاف، أن الخطاب الإعلامي الديني، يحذر فقط من خطورة التشيع والتبشير والإلحاد، في مقابل من يصرخ من مخاطر اضطهاد الأقباط في مصر، مؤكدًا أن المواجهة الفكرية الجادة للإرهاب تقتضي التمسك بالنظرة المصرية الوطنية، التي تضمن وحدتنا في تلك المواجهة، وتنحية أية خلافات أخرى يمكن أن تشق صفوفنا.

وكان المؤتمر، قد بدأ مساء الثلاثاء، بمناقشة كتاب «المسيحيون بين الوطن والمقدس»، للدكتور القس «اكرام لمعي» رئيس مجلس الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية، بحضور الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، والذي قال خلال كلمته، إن أهم ما أكد عليه الكتاب هو الموقف التاريخي والوطني للأقباط عمومًا برفضهم أي تدخل خارجي في شئون مصر، وهو موقف مهم يجسد الدور الوطني للكنيسة، لافتًا إلى أن الكتاب أكد على أن الأقباط ينعزلون خلف أسوار الكنيسة ويتراجعون عن المشاركة في العمل العام، بسبب التوترات الطائفية التي تسعى لتهميشهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل