كاسبرسكي لاب: تكفلة استقطاب خبراء تكتولوجيا المعلومات 3 أضعاف التعافى من الإختراق الأمنى

كشف تقرير صادر عن شركة كاسبرسكي لاب بعنوان "الافتقار إلى الخبرة الأمنية: التهديدات غير المتوقعة التي تعرض أمن وسلامة الشركات للمخاطر"، عن تزايد حجم تكلفة استقطاب خبراء تكنولوجيا المعلومات المتمرسين على الشركات الكبيرة ليصل إلى نحو ثلاثة أضعاف تكلفة التعافي من الكوارث الناشئة عن حالات الاختراق الأمني.

تلاحظ الكثير من الشركات بأن هناك نمو في الأجور ونقص عام في توافر الخبراء والحاجة إلى الاستعانة بالمزيد من المتخصصين في هذا المجال، جاءت هذه النتائج استناداً إلى استطلاع 2016 Corporate IT Security Risks بالتعاون مع B2B International وشمل الاستطلاع أكثر من 4000 ممثلاً عن الشركات من 25 بلدا بما فيها الإمارات العربية المتحدة.

أضاف أن الشركات أدركت مدى تعقيد بنية تكنولوجيا المعلومات التحتية ومتطلبات الامتثال والرغبة الكلية لحماية أصول الأعمال الخاصة بها، ليصبح لديها حماس كبير لتطوير وتنمية استخبارات المعلومات والتهديدات لديها. وفي واقع الحال، قياساً لثلث الشركات المستطلعة، تشكل عملية تحسين الخبرات الأمنية المتخصصة واحدة من أبرز ثلاثة عوامل تشجع على الاستثمار إضافي في أمن تكنولوجيا المعلومات.

نوهت بأنه ليس من السهل تلبية هذا المطلب المتنامي بسبب عدم توفر المختصين ونتيجة للاحتياجات متزايدة التعقيد. ووجدت أن هناك موظف واحد فقط من بين كل أربعين موظفاً، بمعدل وسطي، يستوفي الشروط والمعايير الصارمة المطلوبة لشغل وظيفة خبير أمني في الشركة.

تتوقع نسبة 68.5% من الشركات زيادة في عدد موظفي خبراء الأمن بدوام كامل، في حين تتوقع 18.9% من الشركات أيضاً حدوث زيادة كبيرة في مجمل عدد الموظفين. يشكل التحصيل العلمي العالي عنصراً مهماً لتحقيق هذا المطلب، وهو أيضاً دعوة للتغيير داخل قطاع الأمن ذاته. تتمثل أحد الحلول المجدية لسد تلك الثغرة في دعم الجامعات بالخبرات المهنية ذات الصلة. ومن ضمن الأمور الأخرى والأكثر أهمية على المدى الطويل، تشجيع ودعم جهود الأبحاث والتطوير لتفعيل تبادل استخبارات المعلومات مع العملاء من الشركات في شكل تدفقات من البيانات المجمعة حول التهديدات وتوفير التدريب حول سبل الحماية الأمنية والخدمات ذات الصلة. كما إن توافر المزيج المناسب من حلول الأمن واستخبارات التهديدات هو في الواقع ما يساعد فرق العمل الأمنية في الشركات على قضاء وقت أقل للتعافي من حالات الأمن الإلكتروني المتكررة والتركيز على تطوير خطط الأمن الاستراتيجي وحلول مكافحة التهديدات المتقدمة.

وعلق فينيامين ليفتسوف، نائب رئيس مشاريع الشركات في كاسبرسكي لاب، بقائلاً إنه في ظل هذا القطاع دائم التطور، فإن طبيعة العلاقة مع عملائنا تذهب إلى أبعد من مجرد توصيل وتسليم التكنولوجيا أو أي من المنتجات. مؤكداً على الحاجة إلى تزويدهم بالمهارات والتدريب اللازم لاكتشاف والتعرف على الهجمات المستمرة. كما إن المعلومات التفصيلية حول الهجمات التي يتم شنها على شركات أخرى، المتوفرة على شكل تقارير استخباراتية، تعد ضرورية أيضاً، إلى جانب البيانات القابلة للتنفيذ والقابلة للتحليل الآلي حول التهديدات المستمرة.