المحتوى الرئيسى

في «التمويل الأجنبي 2012».. تفاصيل جديدة في أسبوعي التفاوض بين البنتاجون والمجلس العسكري

09/21 13:58

بعد التحفظ على أموال الحقوقيين| التمويلات الأجنبية.. قصة لا تنتهي بدأت عام 1989 ولازالت حتى الآن

سعد الزنط: الطائرات الأمريكية هبطت في مطار القاهرة عام 2012.. والأسطول كان يُحاصر الإسكندرية

محلل سياسي: وثيقة تقسيم مصر وجدت في مركز كونراد الألماني.. ومنظمتين من أصل 5 كانت تتبع الحزبين الجمهوري والاشتراكي

في 5 فبراير عام 2012، قرر القضاء المصري إحالة 43 شخصًا إلى الجنايات منهم 26 أجنبي بينهم 9 أمريكيين وذلك في إطار التحقيقات الخاصة بالتمويل الأجنبي للمنظمات الحقوقية في مصر.

بدأت الجنايات في 26 فبراير 2012، أولى جلسات محاكمة المتهمين في القضية دون حضور أيًا من المتهمين الأجانب فيها، بينما حضر جميع المتهمين المصريين (14 مصريًا)، إضافة إلى 3 آخريين من جنسيات عربية.

بعدها بـ 3 أيام، صدر قرار من دائرة التظلمات بجنايات القاهرة، برفع اسم الأجانب في قضية التمويل الأجنبي من قوائم الممنوعين من السفر، وغادرو البلاد في 1 مارس 2012.

تفاصيل جديدة في قضية التمويل الأجنبي عام 2012

كشف الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية، عن تفاصيل جديدة في قضية المتهمين الأمريكيين في التمويل الأجنبي أثناء حكم المجلس العسكري في عام 2012.

وقال الزنط: أخبرني صديق ليّ داخل دائرة صنع القرار السياسي، إن المجلس العسكري كان مضطرًا لإطلاق سراح الأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الأجنبي عام 2012، لأنه لم يعد هناك متسع من الوقت بعد أن حطت الطائرات الأمريكية الحربية في مطار القاهرة.

وأوضح أن القوات الأمريكية كان تنتظر قرارًا من البنتاجون باقتحام مقر احتجاز الأمريكيين في القاهرة واستعادتهم بالقوة إذا اقتضى الأمر ذلك، لافتًا إلى أن جميع الطائرات التي كانت موجودة في مطار القاهرة «هيلوكوبتر».

وأشار إلى أنه أثناء عملية التفاوض بين المجلس العسكري والبنتاجون كانت الطائرات والجنود الأمريكيين قد اتخذوا كل احتياطاتهم للهجوم، في المقابل كان المجلس العسكري يُدرك خطورة الأمر وفضل الإفراج عن المعتقلين، فصدرت تعليمات للنائب العام السابق عبد المجيد محمود بحتمية الإفراج عن الأمريكيين.

وأكد أن الأسطول الأمريكي تحرك بالفعل وأصبح في مواجهة الإسكندرية، وأن الولايات المتحدة نجحت في أسبوعين في غلق جميع منافذ مصر الخارجية بما في ذلك علاقاتها بالدول العربية جيرانها.

وأضاف: مصر كانت في ذلك الوقت كالمرأة التي ولدت منذ قليل، وبالتالي كان لابد من اتخاذ قرار فوري بإطلاق سراح المعتقلين في قضية التمويل الأجنبي، لأن الضغط كان كبير جدًا.

مصطفى: كان هناك تهديد حقيقي لمصر إذ استمرت في اعتقال الأمريكيين

أما الكاتب السياسي، مهدي مصطفى، فقد أكد أن ما أثار الولايات المتحدة في ذلك الوقت هو وجود ابن وزير التجارة الأمريكي، فكان ذلك هو الحافز لتهديد مصر، وكانوا بالفعل يمثلون خطر حقيقي وليست مجرد تهديدات.

وأكد مصطفى، أن 5 مراكز لحقوق الإنسان من ضمنها اثنتين أحدها تتبع الحزب الجمهوري في أمريكا والأخرى تتبع الحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى منظمة كونراد الألمانية والتي وجدت في مكاتبها خرائط تقسيم مصر.

وأشار إلى أن الوقت كان مرتبكًا جدًا، ودفعت تلك الوثائق عن التقسيم "الحكومة المصرية" بالقبض على الأجانب ووجهت لهم تهم تلقي الأموال من الخارج، فدفعهم ذلك إلى اللجوء لسفاراتهم الأجنبية والتي بدورها أكدت لهم أنهم في آمان لكون الحكومة والمجلس العسكري لن يُمكنهم أن يُسببوا لهم أذى.

التمويلات الأجنبية بعد 4 سنوات

وعادت قضية التمويل الأجنبي مرة أخرى، بعدما قرر القضاء المصري منذ أيام، التحفظ على أموال عدد من الحقوقين المصريين وعلى رأسهم حسام بهجت وجمال عيد، ومنعهم من التصرف في أموالهم السائلة والمنقولة وأموال مراكزهم البحثية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل