المحتوى الرئيسى

أسيك للتعدين تتفاوض على مشاركة صينية فى مشروع العاصمة الإدارية

09/21 13:32

حوار: أحمد على ـ أسماء السيد

تتفاوض شركة «جلاسروك» التابعة لشركة «أسيك للتعدين – أسكوم» مع شركة الصينية التى ستتولى تنفيذ الحى الوزارى بالمرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لتقوم «جلاسروك» بإمدادها بمنتجات الصوف الصخرى والزجاجى الخاصة بالمشروع.

فيما تدرس شركة «أسيك للتعدين – أسكوم» مع أحد البنوك إمكانية الحصول على قرض لتمويل مشروع الخط الثالث بمصنع «كربونات الكالسيوم»، الذى قُدرت تكلفته بنحو 80 مليون جنيه.

كما تتابع الشركة مرحلة الدراسات النهائية الخاصة بمشروع «منجم الذهب» بإثيوبيا، حيث ضخت الشركة استثمارات تقدر بنحو 35 مليون دولار حتى اللحظة.

وتسعى شركة أسيك للتعدين لإنهاء إجراءات نقل رخصة التنقيب بدولة السنغال، وذلك بهدف البدء فى أعمال التنقيب والإنتاج، حيث من المحتمل أن تحصل شركة «أسكوم السنغال» التابعة على رخصة التنقيب عبر شراكة مع شركة سنغالية.

«المال» حاورت المهندس فايز جريس، رئيس مجلس إدارة شركة «أسيك للتعدين – أسكوم»، حول تطورات الأوضاع بالشركة وملامح الخطة المستقبلية.

من جانبه، كشف جريس أن شركة «أسكوم للكربونات» التابعة تتفاوض مع أحد البنوك بشأن الحصول على قرض لتمويل مشروع إضافة الخط الثالث بمصنع كربونات الكالسيوم.

وأضاف خلال حواره مع «المال» أن تكلفة الخط الجديد من المتوقع أن تصل إلى 80 مليون جنيه، وذلك فى إطار رفع الطاقة الإنتاجية لشركة «أسكوم للكربونات» لتصل إلى 120 ألف طن سنويًا، ورفع طاقة الطحن إلى 350 ألف طن سنويًا.

وأوضح أن شركة «أسكوم للكربونات» تصدر ما بين 65 – 75% من إنتاجها للخارج، فيما توجه باقى النسبة إلى السوق المحلية، مشيرًا إلى أن مادة كربونات الكالسيوم يكثر استخدامها بمصانع البويات.

وأشار جريس، إلى استحواذ شركة «أسكوم للكربونات» على نصيب الأسد من السوق المحلية، لافتًا إلى أن مصنع الشركة هو الوحيد الذى يمتلك وحدة لإنتاج «الكربونات الرطب» الذى يُستخدم فى مصانع الورق.

ولفت إلى أن مصانع إنتاج الورق فى البداية كانت تحصل على «الكربونات جاف» وتضعه فى أحواض لكى يكون مزيج رطب، ولكن الشركة عقدت اتفاقًا مع بعض مصانع إنتاج الورق لتوفير الكربونات فى صورته الرطبة.

وفسر رفض عرض الشراء المقدم من شركة العربية للأسمنت، باختلاف الطرفين حول تفاصيل الصفقة، رافضًا الإفصاح عن طبيعة الخلاف.

إعادة هيكلة «جلاسروك» تؤتى بثمارها

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة «أسيك للتعدين – أسكوم»، نجاح إعادة هيكلة شركة «جلاسروك» للمواد العازلة، مشيراً إلى أن طاقة الشركة الإنتاجية ارتفعت بمعدل الضعف أو يزيد عقب إعادة الهيكلة.

وتابع: الطاقة الإنتاجية للشركة كانت تبلغ 3 آلاف طن للعام قبل إقرار توظيف جزء من حصيلة زيادة رأس المال لإعادة هيكلة الشركة، ولكن فى الوقت الحالى فإنها تترواح بين 8 و10 الآف طن للعام.

وكانت شركة «أسيك للتعدين» قد وظفت جزءا من زيادة رأسمال الشركة والبالغ 120 مليون جنيه لإعادة هيكلة شركة جلاسروك من الناحية الإدارية، حيث تم التعاقد مع مدير تنفيذى جديد، ومدير عام للمصنع، وذلك للقيام بتطبيق فكر إدارى جديد مما أدى إلى ظهور مؤشرات تحسن من ناحية المنتج والمبيعات، مع زيادة رأسمالها من 25 إلى 35 مليون دولار.

المشاركة فى بناء الحى الوزارى بالعاصمة الإدارية

وكشف جريس إلى أنه شركته تتفاوض مع الشركة الصينية، وذلك لتوريد منتجات الصوف الصخرى والزجاجى اللازم لبناء 14 مبنى وقاعة مؤتمرات ضمن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بالمواد العازلة التى تنتجها «جلاسروك» التابعة لـ«أسكوم».

وأشار إلى أن مسئولى «الشركة الصنينية» فوجئوا بوجود مصنع خاص بإنتاج المواد العازلة «الصوف الصخرى والزجاج العازل»، بخلاف الخمس شركات الكبرى المعروفة التى تحتكر جميع الأسواق المحلية والخارجية.

وتابع: الشركة الصينية أجرت زيارة للمصنع، وأشادوا بالعملية الإنتاجية بشركة «أسكوم للكربونات»، موضحًا أن الطرفين اتفقا على إبرام عقد توريد مواد عازلة خاصة بـ14 مبنى وقاعة مؤتمرات بالصوف الصخرى والزجاج العازل، مؤكدًا أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ الفعلى حال بدء الشركة الصينية العمل بالموقع.

وعلى جانب آخر، لفت جريس إلى معاناة الشركة بالسوق المحلية، فى ظل منافستها الحادة للشركات الآخرى، وعلى رأسها الشركات التركية، التى تعمل على خفض أسعار بيع منتجاتها من المواد العازلة، لمنافسة الإنتاج المحلى عبر الإغراق.

وتعمل شركة «جلاسروك» فى مجال تصنيع الصوف الصخرى والزجاج العازل، الذى يُستخدم على نطاق واسع فى مختلف تطبيقات العزل الحرارى والصوتى، بالإضافة للعزل ضد الحريق، فضلاً عن كونه موفرا للطاقة بنسبة 40%.

وأكد أن إدارة شركته تقدمت بعدة شكاوى للحكومة لإلزام المصانع والمنشآت باستخدام المواد العازلة محلية الصنع، كما طالبت وزيرى الصناعة السابق والحالى باستصدار قرار يمنع استيراد تلك النوعية من المنتجات ومساندة المنتج المحلى.

وأعرب جريس عن استغرابه من ضخ الحكومة مبالغ كبيرة لتوفير اللمبات الموفرة للطاقة، مشيرًا إلى أنه فى حالة استخدام المواد العازلة ستعمل على خفض استهلاك الطاقة بمعدل 40%، مؤكدًا أن عددًا كبيرًا من الدول الخليجية ألزمت باستخدام مواد العزل فى البناء.

فى سياق موازٍ، لفت رئيس مجلس إدارة شركة أسيك للتعدين – أسكوم، إلى أن شركته بصدد سداد الدفعة الأولى من ديون «جلاسروك» مطلع نوفمبر المقبل.

المرحلة البحثية الأخيرة بمنجم إثيوبيا

قال فايز جريس إن شركته بلغت المرحلة البحثية الأخيرة الخاصة بمشروع «منجم الذهب» بإثيوبيا، والتى لم يُحدد بعد موعد الانتهاء منها.

ولفت إلى أن التكلفة الإجمالية التى صُرفت فى مشروع «منجم الذهب» منذ عام 2009 وحتى الآن تُقدر بحوالى 35 مليون دولار.

وكان جريس قد صرح «للمال» سابقًا بأن شركته تسلمت أرض المشروع فى عام 2010 ثم بدأت مرحلة الأعمال الاستكشافية بالأرض حتى ظهرت مؤشرات تدل على وجود معدن الذهب.

وأوضح أن شركته استقدمت خلال الفترة الماضية خبراء من أستراليا لإدارة المشروع من النواحى الفنية، لعدم توفر الخبرة الكافية لدى الشركة فى تطبيق النظم العالمية فى الاستكشاف.

وأشار إلى أن سبب استقدام الخبراء الأجانب يعود إلى ضرورة إصدار تقرير فنى يشتمل على بيانات المنجم والكميات المتوقعة وطرق استخراج الذهب المعروفة العالمية.

وكشف فايز أنه تم الانتهاء من تأسيس شركة «أسكوم السنغال» بدولة السنغال برأسمال يبلغ 17 ألف دولار، التى تم البدء فى تأسيسها ديسمبر الماضى، وذلك عقب وضع قانون جيد للاستثمار فى دولة السنغال.

وأشار إلى أن الشركة تعمل فى الوقت الحالى على نقل رخصة الفوسفات من الشركة وقعت «أسيك للتعدين» عقد شراكة معها لكى يتم العمل والإنتاج.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل