المحتوى الرئيسى

عشرات الغارات تستهدف مدينة حلب وريفها في سوريا

09/21 13:31

استهدفت عشرات الغارات ليلا مدينة حلب ومحيطها، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي، وتزامنت بعد يومين على انهيار الهدنة في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومراسل وكالة "فرانس برس" اليوم.

وأحصى المرصد، تنفيذ طائرات حربية سورية وروسية عشرات الغارات مساء أمس، على مدينة حلب وأطرافها الجنوبية الغربية.

وقال مراسل لـ"فرانس برس" في الأحياء الشرقية المحاصرة من قوات النظام في مدينة حلب، إن أكثر من 100 غارة استهدفت المدينة وريفها بعد منتصف الليل حتى ساعات الفجر، الأمر الذي منع السكان من النوم نظرا لشدة القصف. مشيرا إلى أن الغارات لم تتوقف إلا بعد بدء هطول المطر بغزارة صباحا.

وأدى القصف بعد منتصف الليل على حي السكري في شرق مدينة حلب، إلى تدمير مبنى من 6 طوابق بالكامل، وفقا لمراسل "فرانس برس".

أبوأحمد، من سكان الحي، قال لـ"فرانس برس" في أثناء إزالة الحجارة والزجاج المحطم من أمام مبنى مجاور: "كان في المبنى (المستهدف) شقيقان فقط".

وأوضح: "قبل ساعة من القصف، كنت أزورهما وشربنا الشاي معا، ونصحني أحدهما بأن أخلي منزلي في الطابق الرابع، وأنزل مع عائلتي إلى الطوابق السفلية بسبب عودة القصف الجوي". متابعا: "لم يمض على مغادرتي إلا ساعة حتى سقط صاروخ على الحارة، أدى إلى تهدم المبنى بأكمله وقتل الشقيقان".

وفي الأحياء الغربية من حلب الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، قال أحد السكان عبر الإنترنت لـ"فرانس برس": "السماء بقيت مضاءة جراء كثافة القصف خلال ساعات الليل".

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، اليوم، بمقتل شخصين وإصابة 7 آخرين بجروح، جراء قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية على حي صلاح الدين في حلب.

وأشار المرصد إلى اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف الليل، بين قوات النظام وحلفائه من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى جنوب غرب مدينة حلب، ترافقت مع تنفيذ طائرات حربية غارات كثيفة على مناطق الاشتباك. وأشار المرصد إلى "تقدم لقوات النظام في المنطقة"، حيث استعادت السيطرة على أبنية عدة كانت خسرتها الشهر الماضي.

وقتل 4 عاملين في منظمة طبية غير حكومية، جراء غارة استهدفت مركزا طبيا في منطقة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والمنظمة التي تتخذ من باريس مقرا اليوم.

ويأتي التصعيد بعد إعلان الجيش السوري مساء الإثنين، انتهاء هدنة استمرت أسبوعا بموجب اتفاق أمريكي روسي، وشهدت خلالها جبهات القتال هدوءا نسبيا. وتبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات بإعاقة تنفيذ الاتفاق.

وذكر الكرملين أمس، إنه لا يمكن إعادة العمل بالهدنة ما لم يوقف "الإرهابيون" هجماتهم، في حين أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن المساعي الأمريكية الروسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار "لم تنته". ووعد باستئناف المحادثات الدولية هذا الأسبوع.

وتتمسك واشنطن بإدخال المساعدات إلى المناطق السورية المنكوبة كجزء أساسي من اتفاق الهدنة.

على جبهات أخرى، أفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة بين الفصائل المقاتلة وتنظيم جند الأقصى من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في ريف حماة الشمالي في وسط البلاد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل