المحتوى الرئيسى

سى دراجون ترفع استثمارات جنوب دسوق لـ17 مليون دولار

09/21 11:39

كشف المهندس أحمد فريد معاذ، المدير العام لشركة سى دراجون الكندية العاملة بمجال البحث والتنقيب عن الخام فى مصر عن زيادة حجم موازنتها الاستثمارية بأحدث امتيازاتها البترولية "جنوب دسوق" إلى نحو 17 مليون دولار، مقابل 9 ملايين دولار منصوص عليها بالاتفاقية الموقعة مع وزارة البترول.

وعن متوسط إنتاج الشركة من إجمالى امتيازاتها البترولية كشف معاذ فى حواره مع "المال" عن أن الإنتاج يتراوح حاليا بين 1800 و2000 برميل يوميا، متوقعا زيادته خلال الفترة المقبلة، مع بدء إنتاج الامتياز الجديد.

وتمثل "سى دراجون"، إحدى الشركات الأجنبية العاملة بمجال البحث والتنقيب عن الخام فى مصر، وتمتلك حق التنقيب فى 4 مناطق امتياز، وهى "جنوب دسوق وشمال غرب جمسة وجنوب رمضان ومسعدة".

حفر أول بئر فى "دسوق" خلال 2017

وقال معاذ إنه سيتم إنهاء تنفيذ عمليات المرحلة الأولى من مراحل البحث فى امتياز "دسوق"، بإنفاق إجمالى استثمارات ستقدر بنحو 18 مليون دولار، متوقعا بدء حفر البئر الأول قبل نهاية مارس فى حال أن الشركة لم تواجه أى صعوبات فى استكمال المرحلة وتنفيذ أعمال المسح.

وذكر أن منطقة "جنوب دسوق"، تعد منطقة بكر، لم يسبق بها العمل من قبل، متوقعا أن تحقق نتائج إيجابية على صعيد حجم الإنتاج.

وتابع أن التزام الشركة فى الإتفاقية يتضمن حفر بئر واحد فى المرحلة الاولى،ولكن قد يتم حفر المزيد فى حال تحققت نتئاج إيجابية من عمليات المسح، وأسعف الوقت الشركة فى تنفيذ ذلك، مؤكدا أنه سيتم الاستعانة بشركات مصرية لتنفيذ عمليات الحفر.

التعاقد مع «جيو فيزيكا تورن» لتنفيذ المسح السيزمى

وعن ما تم إنجازه من قبل الشركة، وتحملت لتنفيذه تكلفة استثمارية بواقع 17 مليون دولار حتى الآن، قال معاذ إن الشركة تعاقدت مع شركة "جيو فيزيكا تورن" البولندية لتنفيذ عمليات المسح السيزمى بمنطقة الامتياز، والتى يتم من خلالها تحديد الأماكن الواعدة للحفر والتنقيب.

ولفت إلى أن التعاقد مع الشركة البولندية سمح بها باقتحام السوق المصرى، ومن ثم الفوز فى مناقصة شركة "إديسون" الإيطالية لتنفيذ عمليات المسح السيزمى فى "الدلتا" بمنطقة امتياز "إديسون".

وأوضح معاذ أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مراحل البحث بمنطقة الامتياز فى مارس 2017، موضحا أن الشركة ضاعفت حجم استثمارتها فى الامتياز مقارنة بما تم التوقيع عليه بالاتفاقية.

الانتهاء من 300 كم.. واستخدام 40 طن ديناميت

وأضاف أنه تم الانتهاء من تنفيذ عمليات المسح السيزمى لنحو 300 كم، وتم الاستعانة بنحو 40 طن من الديناميت، مشيدا بدور السلطات المحلية والجيش فى دعم الشركة لتنفيذ عملياتها بالمنطقة.

وتمتلك شركة IPR نحو %45 من منطقة امتياز "دسوق"، فيما تمتلك شركة سى دراجون %55 منها، باعتبارها المشغل الرئيسى.

وأكد معاذ أن الشريك IPR ملتزم بتحمل التكلفة الاستثمارية طبقا لحصته فى منطقة الامتياز.

وقال إن تحقيق كشف فى هذه المنطقة، سيحقق عوائد مضاعفة مقارنة بأى كشف بترولى يتم تحقيقه فى البحر المتوسط، حيث إن تكلفة تنمية حقل البترول فى تلك المنطقة، لا تتجاوز %10 من قيمة حفر بئر واحد بالبحر، وبالتالى قيمة العوائد المحققة ستكون أكبر.

وذكر أن الشركة تكثف من عملها وجهودها، لتحقيق كشف واعد فى منطقة الامتياز الجديدة، ما يحقق اختلافات إيجابية، فيما يخص إنتاجية الشركة، وحصة مصر من البترول الخام.

%10 زيادة مرتقبة فى الاستثمارات

ولفت معاذ إلى أنه من المرتقب أن ترفع الشركة من إجمالى استثمارتها فى مصر خلال العام المالى الجارى بواقع %10 تقريبا.

وقال إن الشركة بصدد الحصول على تسهيلات من البنوك الأجنبية العاملة فى مصر بقيمة 5 ملايين دولار، لاستغلالها فى تنفيذ عمليات الشركة وتوسعاتها بمناطق الامتياز المختلفة.

وإشار إلى أن الشركة قامت ببيع أصل لها فى دولة الكاميرون، لانخفاض الجدوى الاقتصادية من أعمال الحفر بالبئر هناك، مما أسفر عن تحصيل سيولة إضافية سيتم استغلالها فى مصر.

15 إلى 16 مليون دولار استثمارات "جمسة"

وعلى صعيد أحدث تطورات العمل فى امتياز شمال غرب جمسة، أكد أنه جار العمل حاليا فى تنفيذ برنامج حفر طموح بالمنطقة، باستثمارات تتراوح بين 15 و16 مليون دولار، لزيادة إنتاج المنطقة، وتنفيذ عمليات صيانة وإصلاح الآبار.

وأضاف أن الشركة الكندية تمتلك حصة %10 فى تلك المنطقة، والباقى موزع على شركاء أجانب آخرين، وأن حجم الإنتاج الحالى من المنطقة يبلغ نحو 6000 برميل يوميا، ومن المستهدف زيادته ليتراوح من 8 إلى 9 آلاف برميل يوميا.

واستطرد معاذ، بأن الشركاء الأجانب بالمنطقة، يكثفون من عملهم حاليا، لتعويض التناقص الطبيعى فى معدلات الإنتاج، مضيفا أنه تم إنتاج نحو %50 من إجمالى الاحتياطيات بتلك المنطقة منذ بدء الإنتاج منها حتى الآن.

عمل مكثف فى امتياز «جنوب رمضان»

وعن منطقة امتياز الشركة "جنوب رمضان" بخليج السويس أوضح معاذ أنه جار العمل فى الدراسات الفنية لتلك المنطقة لتحديد إمكانية حفر بئر جديد طبقا للخطة "تنص على حفر بئر بعد 3 سنوات من إنشاء الشركة".

وقال إن الشركة طلبت من الهيئة العامة للبترول مد الفترة حتى يتم ضخ استثمارات بتلك المنطقة وتحديد مكان واعد للحفر، خاصة أن إنشاء الشركة تأخر لعام 2015 بدلا مما كان مخططا فى 2014، مضيفا أن الشركة تطلب من الهيئة مد فترة بدء الحفر لمارس أو أبريل من عام 2017، بدلا من أكتوبر 2016.

وذكر أن تلك المنطقة ليست بكرا، إذ تم العمل فيها من أكثر من شركة على مدار 30 عاما، ولكن الشركة استحوذت على حصة فيها عام 2013، مضيفا أن الالتزامات الاستثمارية المرصودة لتلك المنطقة تبلغ نحو 23 مليون دولار، حصة "سى دراجون" منهم تبلغ نحو 3 مليون دولار "تمثل حصتها بالمنطقة %12.75".

طفرة انتاجية مرتقبة من امتياز «خليج السويس»

ولفت معاذ إلى أن مدة اتفاقية العمل فى امتياز جنوب رمضان 10 سنوات، مؤكدًا أن الشركة العامة للبترول - باعتبارها المشغل الرئيسى- وبقية الشركات، تسعى إلى تحقيق معدلات إنتاجية مرتفعة من تلك المنطقة.

وتتوزع ملكية امتياز جنوب رمضان بين الشركات العامة بحصة %50 و"سى دراجون الكندية" بحصة %12.75، وبيكو للبترول، بحصة %37.25.

وأضاف أن تلك المنطقة، تعد منطقة واعدة، بحيث حققت معدلات إنتاج مرتفعة فى تاريخها، وصلت إلى 7 آلاف برميل، مؤكدا أن الوقوف على حجم نهائى لاحتياطى المنطقة سيتم عقب الانتهاء من برنامج المسح.

خطة لزيادة إنتاج حقل «مسعدة»

وبالإضافة للثلاث مناطق امتياز، تعمل شركة "سى دراجون" فى المنطقة التى تمتلك شركة "ماديسون" حصة %50 فيها، وهى منطقة "مسعدة"، حقل منتج فى الشركة العامة للبترول، مضيفا أن تلك المنطقة، تنتج حوالى 4000 برميل خام يوميا.

وقال معاذ إن حصة الشركة من إنتاج إمتياز "مسعدة" يتراوح بين 600 و700 برميل يوميا، مضيفا أنه من المرتقب زيادة إنتاج المنطقة من خلال تنفيذ خطة للتنمية.

وكشف عن أن الميزانية الاستثمارية المرصودة لتنمية وتطوير تلك المنطقة، تتراوح بين 4 و5 ملايين دولار، يتم من خلالها تنفيذ خطة شاملة للتنمية، تتضمن عددا من الآبار لم يتم تحديده حتى الآن بشكل نهائى، ولكن فى كافة الأحوال، لن يقل عن بئرين كحد أدنى.

وعن تأثير استمرار تراجع أسعار البترول العالمية عند مستوى 50 دولار للبرميل، على استثمارات الشركات البترولية فى مصر والعالم، أكد معاذ أن تأثير تراجع الأسعار على الشركات الصغيرة والعملاقة ظهر فى عدم التوسع فى ضخ استثمارات تنموية على المستوى العالمى.

ولفت إلى أن كافة الشركات حددت أجندة عملها واستثمارها بناء على أسعار مرتفعة للبترول تحقق لها عوائد ضخمة تعوض تكاليفها الاستثمارية الضخمة، مضيفا أن أزمة الدولار والركود العالمى يزيد التحديات أمام شركات البترول محليا وعالميا.

وقال إن الشركات البترولية التى ترغب فى استمرار العمل وضخ المزيد من الاستثمارات بقطاع البترول المصرى، مثل "سى دراجون"، عليها أن تخفض حجم استثماراتها على مستوى العالم، وترفع معدل اعتمادها على الجنيه المصرى لتسديد التزاماتها، باعتبار أن تلك الطرق هى "الوحيدة" التى ستمكنها من استكمال العمل فى مصر.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل