المحتوى الرئيسى

ترامب والسيسي.. ما سيحدث بعد ذلك لن يدهشك

09/21 10:19

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على مقابلة دونالد ترامب المرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،على  هامش الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتحت عنوان "التقى ترامب مع رجله القوي المفضل في الشرق الأوسط. ما سيحدث بعد ذلك لن يدهشك" قالت الصحيفة في تقرير لها إنه بالرغم من أن دونالد ترامب لا يمتلك الكثير من الأشياء اللطيفة للتحدث عن أشخاص في الشرق الأوسط، لكنه قضى عاما ونصف محتفيا بشخص واحد على وجه الخصوص، وهو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأوضحت الصحيفة أن السيسي أصبح في عيون  ترامب وسياسيين جمهوريين بارزين، نموذجا للحليف القوي، وجنديا قوي الشكيمة على الإرهاب، ومعارضا بشدة للإسلام السياسي.

وفي أغسطس، امتدح ترامب السيسي واصفا إياه بأنه شخص ما يدرك أن "أيديولوجية الموت هذه ينبغي أن تنطفئ".

 وقالت في مساء الإثنين (صباح الثلاثاء بتوقيبت القاهرة)، التقى ترامب مع الرئيس المصري في نيويورك على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة.لقد كانت هذه مقابلة ترامب الثانية وجها لوجه مع زعيم أجنبي.

وأشارت إلى  أن المقابلة الأولى حدثت عندما طار ترامب لزيارة الرئيس المكسيكي إنريكه بيينا نييتو في مكسيكو سيتي، في حيلة دعائية أدت بنتائج عكسية على الرئيس المكسيكي.

وأشارت الصحيفة الى لقاء السيسي مع  المرشحة الديمقراطية ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، غريمة ترامب في سباق الوصول إلى البيت الأبيض.

 ووفقا لأحد مساعدي كلينتون، فقد شددت المرشحة الديمقراطية في لقاء السيسي على أهمية احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان بيد أن ترامب، بدا أقل اهتماما بذلك بل أنه سبق له انتقاد الانتفاضة الديمقراطية التي هزت مصر عام 2011 وأدت إلى رحيل الديكتاتور طويل الأجل حسني مبارك.

 وأكدت الصحيفة أنه بعد لقاء السيسي، أصدرت حملة ترامب بيانا براقا تجد غياب كلمات مثل "ديمقراطية" و"حقوق إنسان" و"سيادة قانون" موضحا أن ذلك لا يجب أن يثير الاندهاش، فترامب كان واضحا في احتفائه بالرجال الأقوياء والقيادات الحاسمة، دون اهتمام بالمشكلات الناجمة عن طبيعة حكمهم.

ولفت الى أن ترامب كان  يشعر بانجذاب تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويدعم حملات السيسي القمعية ، بل أنه أوصى المؤسسات الأمريكية بالحد من انتقادها لحملة التطهير واسعة النطاق التي يشنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أعقاب الانقلاب الفاشل هذا الصيف وأغضب ذلك قيادات بارزة في السياسة الخارجية الأمريكية.

وقال خطاب انتشر الجمعة الماضي بتوقيع زمرة من كبار خبراء شؤون الشرق الأوسط : “منذ تقلد السيسي السلطة  ، لم يشرف فحسب على الارتداد الكامل للحركة الديمقراطية الوليدة في مصر، لكنه أشرف كذلك على انتهاكات حقوق إنسان ليست مسبوقة".

وتابع الخطاب: “ورغم أن التقرب من السيسي يحقق مصالح للولايات المتحدة، لكن ينبغي استغلال نفوذنا للضغط من أجل إحداث تغيير مفيد في مصر".

وواصل الخطاب متحدثا إلى ترامب وكلينتون: “اجتماعكما مع السيسيي في الأمم المتحدة سينظر إليه في مصر والعالم باعتباره تصديقا على سياسته. مقابلة السيسي قرار سياسي ينبغي أن يتم تأجيله بعد دراسة وتقييم السياسة الأمريكية تجاه مصر. ولذلك فنحن نحثكم بقوة على تعديل جدولكما".

 وأثناء خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، دافع الرئيس أوباما عن العالم الليبرالي الحر، متحدثا ضد الغوغائيين، ومناصرا لحقوق  الإنسان والمجتمع المدني والقضاء المستقل وسيادة القانون.

 كل هذه الأمور التي تحدث عنها  أوباما تبدو حاليا تحت التهديد في مصر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل