المحتوى الرئيسى

عشرون عاماً على «مسرح المدينة»... ألق وجمال وثقافة في سماء العاصمة

09/21 00:53

مسرح المدينة... الحلم الذي تحوّل واقعًا وصرحًا ثقافيًا فنيًا جامعًا، واجه وما زال يواجه تحديات عدّة في سبيل إعلاء شأن المسرح وبلورة بوصلة المشهد الثقافي في لبنان انطلاقًا من بيروت وتحديدًا من شارع الحمرا. أنعش مسرح المدينة شارعًا أراده كثيرون شارعاً تجارياً فقط لا غير، وأرادته سيدة المسرح نضال الأشقر نبضًا ثقافيًا مقاومًا. ناضلت الأشقر وقاومت في سبيل استمرار الحلم الواقع الذي أضحى ملتقى للفنانين، لا سيما الشباب منهم، إيمانًا منها بأهمية الفنون كفعل تغييري ورفعًا لراية حرية التعبير وإعلاءً لصوت المقاومة رفضًا للتطبيع الثقافي والاجتماعي مع العدو الصهيوني على سيبل المثال لا الحصر. هو المسرح البوصلة في المدينة، يروي ذاكرة ترفض الأشقر أن تُطمَس. وها هي اليوم تحتفل بعيده العشرين ضمن احتفالية تحت عنوان «20 سنة مسرح المدينة» تمتد من الرابع عشر إلى السادس والعشرين من تشرين الأول المقبل.

تقول الأشقر في حديث خاص لـ «السفير» إنّ هذه الاحتفالية هي احتفال «بمرور أول عشرين سنة على افتتاح المسرح، فعمر المسرح هو اثنان وعشرون عامًا إذ تمّ افتتاحه في العام 1994»، مضيفة أنّها تهدف إلى الاحتفال بمدينة بيروت من خلال فنانيها ومبدعيها الذين أضاؤوا سماءها بالألق والجمال والثقافة، «بيروت التي يريدها البعض أن تكون مركزًا تجاريًا ماليًا، استطاع الفنانون والمثقفون تحويلها إلى نبض ثقافي. وما الاحتفالية إلا تظاهرة لبنانية فنية لفنانين مخضرمين وشباب تجرأوا على الحلم بمجتمع أفضل من خلال إبداعاتهم وخلقهم الفني. هذا ما يميّز بيروت. نريد تخليد هذه المدينة بفنانيها لا بنفاياتها. نرتقي مع مَن يسعى إلى التركيز على مكامن الجمال في بيروتنا ومن يعمل لأجل كل ما هو راق وجميل ومفيد. لا نكّرم من حوّل جبالنا إلى كسارات، ومَن يقتل أسماكنا في القرعون، أو مَن يسرق الرملة البيضاء. بل نكرّم مَن أضاء مدينتنا بالإشعاع والنور».

تعلن الأشقر عند السادسة والنصف من مساء اليوم في مؤتمر صحافي أرادته أمسية فنية عن برنامج الاحتفالية في حضور الفنانين المشاركين والذين سبق أن عرضوا أعمالهم على خشبة مسرح المدينة. من المقرّر أن يشرح كل فنان مشارِك في الاحتفالية بدقيقة واحدة عن عمله الجديد ضمن فعاليات الاحتفالية التي ستتضمّن عروضًا مسرحية وأخرى غنائية وسينمائية وعرضًا راقصًا، كما تتضمّن طاولة مستديرة حول المسرح.

تشهد كل ليلة من ليالي الاحتفالية عرضَين فنيَّين، الأول عند الثامنة مساء والثاني عند العاشرة، أمّا الفنانون المشاركون فهم: فؤاد نعيم، ريما خشيش، عبد الكريم الشعار، عصام بو خالد، روجيه عساف، ندى كانو، ناجي صوراتي، لينا خوري، سامي حواط، جاك مارون، ميشال جبر، لينا أبيض، سحر عساف، جاهدة وهبي، ربيع مروة، كريم دكروب، سمية بعلبكي، مجموعة كهربا، هشام جابر، فرقة زقاق، إضافة إلى عرض فيلمَين لجاد أبي خليل وزينة دكاش وعرض راقص لبيار جعجع. وتختتم الاحتفالية بعرض مسرحي بعنوان «مش من زمان» من إعداد وتنفيذ نضال الأشقر وخالد العبد الله وبمشاركة الفنان زياد الأحمدية. تقول عن العمل: «هو مختلف عن كلّ ما قدّمته»، ويلي المسرحية حفل غنائي لفرقة زكي ناصيف للموسيقى في الجامعة الأميركية في بيروت.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل