المحتوى الرئيسى

تقرير: كندا عذبت 3 من مواطنيها عقب هجمات 11 سبتمبر

09/20 16:31

أظهرت وثائق كشفت عنها هيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي"، اليوم الثلاثاء، أن جهاز الاستخبارات الكندي والشرطة الفيدرالية تعاونت سرًا مع الاستخبارات العسكرية السورية في تعذيب ثلاثة كنديين في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.

وألقي القبض على الرجال الثلاثة من قبل المخابرات العسكرية السورية خلال قيامهم برحلات إلى الخارج من عام 2001 إلى 2004، للاشتباه في صلتهم بتنظيم القاعدة، بينما قال الثلاثة عندما عادوا إلى كندا إنهم تعرضوا للتعذيب، وأن مسؤولي الأمن الكندي زودوا الجهات التي اعتقلتهم بالمعلومات الاستخباراتية والأسئلة التي يجب طرحها عليهم، فيما قال الرجال الثلاثة أنهم أبرياء.

وكشفت الملفات التي حصلت عليها هيئة الإذاعة الكندية، عن أن الأمور بدأت باجتماع طارئ في أعقاب هجمات 11 سبتمبر لعدد من كبار رجال الشرطة وأجهزة الاستخبارات الأمنية الكندية لمناقشة التهديدات الإرهابية، وكان على رأس قائمة المشتبه فيهم عبد الله المالكي، وهو مهندس كهربائي سوري المولد، وكان يدير شركة لتصدير الأجهزة الإلكترونية، وكان أيضا مستهدفا لأنه قضى وقتا في أفغانستان يعمل لحساب جمعية خيرية مرتبطة بأحمد سعيد خضر - مساعد زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن-.

ومن جانبه وصف ميشيل كابانا، الذي كان مسؤولاً عن عمليات المراقبة السرية ويشغل حالياً منصب نائب رئيس الشرطة الكندية، "المالكي"، في مذكرة بأنه: "مسؤول الشراء لأسامة بن لادن وتنظيم القاعدة"، وعلى الرغم من أن ضابط القضية قال إنه لم يجد أي شيء مشبوه يدين المالكي "غير حقيقة أنه عربي"، أظهرت الوثائق أن كندا أبلغت سوريا بشكوكها.

وكتب كابانا، أنه: "سيكون من الحكمة البدء في التخطيط لمقابلة بين المالكي ومسؤولين سوريين بناء على أسئلة مستمدة من فرقة عمل الشرطة الكندية، ورتب سفير كندا لدى دمشق في ذلك الوقت، فرانكو بيلاريلا، الأسئلة لتسليمها إلى العملاء السوريين.

وقال المالكي لشبكة سي بي سي: أنه اعترف تحت الإكراه على الانتماء لتنظيم القاعدة، وأنه "اليد اليسرى لأسامة بن لادن"، وقامت السلطات السورية بإبلاغ الشرطة الكندية بذلك.

أحمد أبو المعاطي، وهو سائق شاحنة، تعرض أيضاً للمراقبة لأنه قضى وقتا في أفغانستان، ولأن مسئولو حدود الولايات المتحدة، وجدوا معه في عام 2001 خريطة المباني النووية ومكافحة الأمراض في أوتاوا، فيما قال المدافعون عنه إن تلك الخرائط كانت مخصصة لتوصيل طلبات بشاحنته، وأظهرت الوثائق أن الشرطة الكندية شعرت بالقلق من أن يقوم المسؤولون التابعين للقنصلية  باكتشاف اعتقاله في سوريا في2001، فتم تهريبه بعد شهرين إلى مصر؛ حيث استمر تعذيبه لمدة ثلاث سنوات.

في حالة مؤيد نور الدين، وهو مدير في مدرسة إسلامية في تورونتو، أصدرت السلطات الكندية نشرة لأجهزة الاستخبارات الأجنبية تطالب باعتقاله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل