المحتوى الرئيسى

الأقراص المنومة لا يصرفها إلا الطبيب

09/20 13:57

ويفيد معهد روبرت كوخ للأبحاث في ألمانيا أن 25% من الألمان لديهم أعراض الأرق، بينما يذكر معهد أبحاث اضطرابات النوم في الولايات المتحدة أن ما بين 10 و15% من الأميركيين البالغين يعانون من أرق مزمن.

ويقول هانز غونتر فيس مدير مركز النوم في مستشفى بفالتس في كلينغن مونستر إن أسباب النوم غالبا ما تكون ذات طبيعة نفسية، ويضيف أن مرضى الأرق لم تعد لديهم قدرة على إغلاق كافة الموضوعات في غرفة النوم، ويبقون دائما يبحثون في واجبات الحياة اليومية. ويمكن أيضا للأمراض العضوية كاختلال وظيفة الغدد الدرقية مثلا، أن تكون سببا للأرق.

ويعد النوم بطريقة طبيعية دوما أفضل الحلول، لكن هناك أشخاص لم تعد لديهم قدرة على النوم بدون استخدام وسيلة مساعدة، لهذا يعمل العلماء على التوصل إلى قرص النوم الأمثل الذي ليست له أعراض جانبية.

وقبل عقود مضت كانت "الباربيتيورات" تعد الوسيلة الأفضل للمساعدة على النوم، لكن في خمسينيات القرن العشرين توصل العلماء إلى أن عناصرها تسبب الإدمان عليها بقوة، وحققت شهرة محزنة عندما قام مشاهير مثل مارلين مونرو بالانتحار عن طريق ابتلاعها.

وفي وقت لاحق اكتسحت أدويةُ البَنزديزبينات -وأشهرها الفاليوم- الأسواق. وتعمل كل هذه الأدوية على تثبيط نشاط الجهاز العصبي المركزي، وبذلك تجبر المخ على النوم.

ورغم أن أدوية البَنزديزبينات ما زالت موجودة في الأسواق، فإنه يوجد الآن بديل أفضل لها وهي عناصر "Z"، وتسمى بهذا لأن أسماءها كلها تبدأ بهذا الحرف، مثل زولبيدم وزوبليكلون. وتقوم هذه العناصر أيضا بكبت عمل الجهاز العصبي المركزي لكن في مناطق فرعية محددة، لذلك فتأثيراتها الجانبية أقل من أدوية البَنزديزبينات.

والقاسم المشترك بين وسائل المساعدة على النوم هو أنها تغير في ماهية النوم، فهي تؤدي إلى النوم العميق وتضغط للوصول إلى مرحلة حركة العين بسرعة، وذلك حسب ما يقوله فيس، علما بأن مرحلة حركة العين بسرعة هي المرحلة التي يحلم فيها النائم.

ويتوقع ألا تتسبب عناصر "دوراس" في ظهور أعراض جانبية كتلك التي تسببها أقراص النوم المستخدمة حاليا. ويقول فيس إنه يبدو أن هذه العناصر لا تؤثر على النوم الطبيعي إلا بشكل ضئيل، لكن مواد "دوراس" لم تجرب على الإنسان بعد، وإنما جربت على القوارض وبعض الثدييات من غير البشر، وسيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يعرف العلماء هل هي صالحة أيضا لاستخدامها على البشر.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل