المحتوى الرئيسى

النديم: مهلا أيها المشعوذ

09/20 12:36

أواصل الكتابة عن «عبد الله النديم» خطيب الثورة العرابية ومجلته «التنكيت والتبكيت».

تصدى «النديم» للعادات الاجتماعية السيئة الضاربة فى أعماق المجتمع المصرى سبب تأخره، كما يلتقط بعض السلوكيات المكتسبة السيئة، ففى مقاله «عربى تفرنج» يحكى عن شاب من أبناء الفلاحين سماه «زعيط» أرسلته الحكومة إلى أوروبا لتلقى العلم، وبعد أن أتم دراسته عاد إلى بلاده متبرما بعادات قومه وأخلاقياتهم، فنهر والده عندما أخذه بالحضن وقبله شأن الوالد المحب لولده، ولم يكتف بذلك، بل أخذ يذم أهله بنعوت مقذعة، حيث قال لوالده: «أنتم يا أبناء العرب زى البهايم»، يضاف إلى ذلك أنه نسى لغته العربية.

يذكر المؤرخ الدكتور عبدالمنعم إبراهيم الجميعى فى كتابه عبدالله النديم - الأعداد الكاملة لمجلة التنكيت والتبكيت، الصادر عن مكتبة جزيرة الورد، وصف النديم لهذا الشاب بأنه «لم يتهذب صغيرا، ولم يعرف حقوق وطنه، ولاحق لغته، ولا قدر شرف أمته، ونعته باللئيم الجاهل بحق الوطن».

كانت مصر وقتئذ مليئة بالعادات الاجتماعية الفاسدة والخرافات التى يعتبرها معظم الناس هديا لتصرفاتهم واختياراتهم، وبالرغم من أن الكلام يدور عن عام 1881، إلا أن العديد منها مازال موجودا، ومن هذه الموضوعات التى تناولها النديم «الشعوذة والمشعوذين» و«الندب والصراخ خف الميت» و«الجلوس على المقابر» و«الزار».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل