6 صدمات للحياة.. بعد الثانوية العامة «التقيل لسه جاي»

سألنا بعض الشباب عن صدمات الحياة، وما يعانوه في مراحلها، فمنهم المتفائل الذي يرى أن الحياة تستحق المعافرة برغم الصدمات وأن كل صدمة مدرسة نخرج منها مؤهلين للعيش أكثر، ومنهم من قال إن الحياة كلها صدمات تجعل الشاب بائسًا ولا يستطيع الخروج من دوامتها.

وفي التقرير التالي ترصد "التحرير - لايف" بعض من أراء الشباب حول 6 صدمات للحياة:

أول مرحلة تصدم الشباب بسبب الطموحات المعلقة على أبواب الغرف (الدكتور، المهندس، الإعلامي)، والتي تنتهي مع أول امتحان، حيث تتحول الطموحات وقتها إلى دموع وصراخ أمام اللجان، وأحيانًا كثيرة إلى إغماءات إن لم يصل الأمر إلى الانتحار، ولا يرى الطالب أمامه غير مستقبل "أسود" ينتظره، فيدخل في اضطرابات نفسيه تأهله ليكون شخضًا بائس.

بعد الانتهاء من "بعبع" الثانوية العامة، يدخل الطالب إلى مرحلة "الوحش" وهي التنسيق، وغالبا يأتي بعيدًا عن رغباته أو طموحاته، فيقضي على الأمل المتبقي له، ويؤهل الطالب نفسه لدراسة ما لايحبه، ووقتها يدرك أن الحياة "ماشية عكس"، فتزيد أمراضه النفسية وبعد أن كان بائسًا فقط، أصبح مضطرًا لاستكمال طريق رسمه "الوحش" أي التنسيق له.

في هذه المرحلة بيتحول الشاب من طالب إلى "دفعة"، وبعد أن ضاع من عمره سنوات في دراسة ما لا يحب، يضيع أيضا سنه من عمره أخرى في تأديه الواجب الوطني، وتمر الفتيات أيضا بمرحلة "الجيش" ولكن لمحاربة أفكار "ست الحبايب"، فالأم مثل قائد الكتيبة، ليل ونهار تمرن ابنتها على غسيل الأطباق والكنس والمسح، وفي هذه المرحلة يصاب الفرد بمرض "الزهق" الذي يجعله يبحث عن أي شيء جديد يفعله .

لا يعلم الطالب أن بعد قضاء فترة التجنيد، سيجلس في منزله فتره أخرى إجبارية، وأنها ستكون أسوء أيام حياته، خاصة لو كانت نفسه عزيزة عليه، فالأب والأم يستغلون هذه الفترة في "مشورة  ابنهم"، وإن رفض سيتم قطع الماء والكهرباء أي "الفلوس"، فيوافق وهو مبتسم على أي شيء  حتى لو كان السهر لساعات بجوار الفرخة التي تبيض، لا يجد مخرج من هذه المرحلة، إلا الموافقة على أي عمل حتى وإن كان مشروع "كتاكيت".

يأتي في غمضة عين، لا تشعر به إلا لو نظرت أمام المرآة ورأيت الشعرة البيضاء، وهناك من يقول إن سن الثلاثين فتحه خير لأنه يقترب من نهاية الصدمات، ويشعر الشخص بأن العمر متبقي منه القليل، وعليه أن يتزوج ويبني أسرة ويستقر في أي وظيفة تكون مصدر رزق، لكن في هذه المرحلة يصاب الشخص بمرض نفسي يمكن وصفة  بمقولة "داخلين على أيام سوداء".