المحتوى الرئيسى

وزير المالية: القيمة المضافة تستهدف جودة الحياة

09/20 11:55

أكد وزير المالية المصري عمرو الجارحي، يوم الإثنين، أن برنامج التعاون مع صندوق النقد الدولي بشان الموافقة علي القرض المصري تعكس الالتزام بالأولويات التي طرحتها الموازنة العامة للدولة، وتم اعتمادها من البرلمان المصري وتتضمن عددا من الإجراءات الاصلاحية، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اليورومني.

وأوضح الجارحي أن الإجراءات تستهدف تخفيض نسبة العجز الكلي للموازنة بما لا يتعدى 10% من الناتج المحلي خلال العام المالي الجاري ثم خفض العجز الكلى بنحو 1.5% سنوياً للوصول الى معدلات مستدامة مع نهاية البرنامج خلال الثلاث سنوات القادمة بالإضافة إلى خفض حجم الدين العام، كنسبة من الناتج المحلي إلى نحو 80% من الناتج على المدى المتوسط، وهو ما تستهدفه الحكومة المصرية في برنامجها الاقتصادي الذي تم عرضه على مجلس الشعب، مشيرا إلى أن وجود برنامج صندوق النقد الدولي سيتم تحقيق هذه المستهدفات في إطار أكثر وضوحًا وعلى أساس أكثر صلابة.

وقال وزير المالية، إن مصر وضعت نفسها على الطريق الصحيح، وتبنت خطة للتنمية حتى عام 2030 تتضمن تقليص عجز الموازنة، كما يتضمن البرنامج مجهودات كبيرة خاصة بالعمل على توسيع وتطوير شبكة الحماية الاجتماعية، وهو مجهود متواصل وعمل بدأ منذ فترة خاصة على صعيد دعم السلع التموينية والبرامج الاجتماعية الأخرى مثل تكافل وكرامة.

وأكد الجارحي على أن الحكومة حريصة على إعادة توزيع الدعم بما لا يضر المواطن وبما يخدم في نفس الوقت الإصلاح الاقتصادي، بدءً من الحكومة المركزية مرورا بالقطاع العام ووصولا إلى القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري عانى مشكلات اقتصادية سابقة ونجح في تجاوزها، مشيدا بدعم الدول العربية لمصر في فترات عديدة، ولكن دولة بحجم مصر لا يمكن أن تبقى معتمدة على المعونات والمساعدات.

وأضاف الوزير أن مصر واجهت العديد من التحديات على الجانب الاقتصادي خلال الأربع سنوات الماضية، وأن ذلك انعكس في تباطؤ النشاط الاقتصادي وانخفاض  معدلات النمو لتصل إلى متوسط 1.2% مصاحبة لتزايد معدلات التضخم وأسعار الفائدة

بالإضافة إلي تزامن ذلك مع التوسع في المصروفات العامة للدولة حيث ارتفعت فاتورة الأجور ثلاثة أضعاف قيمتها خلال ستة أعوام فقط، مع ارتفاع فاتورة الدعم، بجانب عجز الاقتصاد عن توليد موارد إضافية قادرة على تمويل المعدلات المرتفعة غير مستدامة للعجز الكلى للموازنة العامة للدولة، إضافة إلى تضخم الدين العام ليصل إلى ما يقرب من 100% من الناتج المحلى الإجمالي خلال العام المالي الحالي.

وأكد أن تفاقم عجز الموازنة يمثل التحدي الرئيسي الذي تمر به البلاد بعدما تصاعد خلال الفترة الماضية حتى وصل إلى13% مقارنة بـ 10% خلال العام المالي 2010/2011، لافتا إلى أن عدم توليد موارد اضافية للموازنة علي خلفية تباطؤ النشاط الاقتصادي كان سبب رئيسي في تفاقم العجز .

وأشار إلى أن الاقتصاد يحتاج إلى سد هذه الفجوة التمويلية مؤكدا أن الفترة التي سبقت عام 2011، دارت فيها معدلات العجز حول 7% تقريبا وتناقصت الفجوة على عكس ما يحدث الآن.

وأوضح الوزير أن ضريبة القيمة المضافة تعنى بالدرجة الأولى بالحفاظ على جودة الحياة للطبقات الأقل دخلا في المجتمع من خلال قائمة إعفاءات ضخمة تتضمن جميع السلع والخدمات الأساسية من غذاء وصحة وتعليم ومواصلات، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من السياسة الضريبة هو تحميل العبء الأكبر على إصحاب الدخول الأعلى وإعادة توزيعها للطبقات الأكثر احتياجاً في المجتمع.

وأوضح الوزير الحاجة الي تطوير قطاع الطاقة في مصر من خلال تغييرات هيكلية تستهدف تعظيم مشاركة القطاع الخاص، بعدما تراجع رد الفعل لقطاع الطاقة ليعكس التطورات الديناميكية في السوق الدولي لأسعار الوقود والطاقة، وهو ما انعكس واضحا على السوق المحلية.

وأكد وزير المالية أن توفير فرص العمل هو أساس النمو الاقتصادي، وبدون ذلك لا يمكن للمواطن أن يجني ثمار الإصلاح الاقتصادي، كما يجب تهيئة المناخ لجذب استثمارات أجنبية وتوفير مزيدا من فرص العمل.

وأضاف الوزير أن ما طرأ من تراجع وقتي لعائدات السياحة خلال الفترة الماضية، أسفر عن الضغط على العملة المصرية، مشيرا إلى أن المساعي الرئاسية لتأكيد عودة السياحة الدولية لمصر إلى معدلاتها السابقة، تمثل محورا لنهضة هذا القطاع الاقتصادي الذي يعظم موارد الدولة.

وقال الجارحي إن الحكومة بدأت في عام 2014 التركيز على البنية التحتية مشيرا إلى البلاد عانت من مشكلة في إمدادات الكهرباء والغاز الطبيعي قبل عام 2014 وهو ما تم التعامل معه إلى جانب البدء في مشروعات قومية مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومحور قناة السويس والجلالة والعلمين الجديدة والتوسع في إنشاء الطرق والكباري.

وتابع «إن مصر في سعيها لحشد كافة الموارد التي تدعم الاقتصاد المصري لتنفيذ خطة الحكومة لدعم الاقتصاد، سيتوجه نائب وزير المالية للسياسات المالية أحمد كوجك إلى دولة الامارات العربية المتحدة اليوم لمقابلة عدد من المستثمرين ومسئولي صناديق ومؤسسات مالية استثمارية بهدف الترويج لفرص الاستثمار في مصر وعرض التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري».

وأضاف الجارحي أن كوجك سيطلع المستثمرين في دبى على الإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، خاصة فيما يتعلق بقوانين الضرائب والاستثمار والفرص الاستثمارية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل