بعد إغلاقة 8 أعوام .. افتتاح قصر ثقافة الأنفوشيى الأحد

 ينتظر قاطنو حي الجمرك غرب الإسكندرية الحلم الذي طال  منذ عام ٢٠٠٨،  إذ تقرر افتتاح قصر ثقافة الأنفوشي الأحد المُقبل، وذلك بعد توقف دام لثماني سنوات، وفقاً للانتهاء من خطط تطويره التي دامت لسنوات عديدة.

وكان قد أعلن سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن الهيئة قد انتهت من الأعمال الإنشائية والفنية بقصر ثقافة الأنفوشي، وقد تم تسليم المشروع تمهيداً لافتتاحه، ضمن مشروعات العام المالي 2015 – 2016.

ويعد قصر ثقافة الأنفوشي منذ أن افتتح في 23 يوليو 1963م واحدا من أهم الشواهد التاريخية على وقائع العمل الثقافي الذي ترتكز عليه الهيئة العامة لقصور الثقافة في تنفيذ سياساتها العامة، وتمثل القوى البشرية المدربة جناحا من أجنحة ذلك العمل المهمة، كما تمثل الجماهير جناحا ضروريا آخر من هذه الأجنحة.

وأعطت عمليات الإحلال والتجديد التي تمت به مؤخراً فرصة عملية لكي يكون صرحا ثقافيا دوليا، بما اكتسبه من إمكانيات تكنولوجية وتوسعات شاملة، فيما اعتبر مسئولو القصر بأنه مهيأ لاستضافة العروض المسرحية الاستعراضية وعروض الفنون الشعبية وفرق الكورال والأوبرا وغيرها من الأنشطة الثقافية.

ويقع قصر ثقافة الأنفوشي بشارع قصر رأس التين بحي الجمرك، ويقدم القصر خدماته الثقافية والفنية لأبناء الحي، خاصة والإسكندرية على وجه العموم، ويعتبر الملتقى الثقافي لشباب منطقة الجمرك التي تمثل أعلى كثافة سكانية لمدينة الإسكندرية.

وشملت عمليات التجديد التي طالت كل ركن من أركان القصر تحديث  جميع الأجهزة والمعدات والآلات وإعادة صياغة المبنى من أرضيات وحوائط وأسقف، ليكون عنوانا لسياسة رشيدة تستهدف وضع مكونات العملية الثقافية في قلب العصر الذي يشهد تحولات ضخمة وقفزات هائلة تتطلب الملاحقة بها.

وكان وزير الثقافة حلمي النمنم  أعلن عن افتتاح قصر ثقافة الأنفوشي بعد تطويره خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن القصر سيكون مركزا ومنبرا ثقافيا مهما يقدم العديد من الأنشطة والفعاليات المتميزة .

يُشار إلى أن القصر يخدم منطقة مهمة وكبيرة هي منطقة الأنفوشي، والتي تتميز بالثراء الثقافي و أخرجت العديد من النجوم في مختلف المجالات الثقافية والفنية ، كما كانت المكان الذي عشقه "بيرم التونسي".