المحتوى الرئيسى

خبراء تعليم: الجامعات الخاصة "سبوبة"

09/19 14:52

الجامعة الخاصة طموح راود البعض من الطلاب ليحققوا أحلامهم فى دخول الكلية التى طالما سعوا إليها، خاصة كليات القمة منها رغم تكبدهم مصروفاتها المرتفعة إلا أنهم لا يجدوا بين جنباتها مكان نظرًا لتضاعف أعداد طلاب الثانوية العامة.

تعود نشأة الجامعات الخاصة بمصر لعام 1996بدأت بمعاهد الهندسة والتجارية وصولًا لكليات الطب والصيدلة والهندسة، وكذا الاكاديميات كنز الاستثمار للعديد من رجال الأعمال وتزايد أعدادها لتصل لنحو 25 جامعة خاصة.

مع بداية تنسيق العام الجديد للطلاب أفادت الجامعات الخاصة الراغبين فى الالتحاق بالتخصصات التى حرمهم منها تنسيق الثانوية العامة من الالتحاق بها، حيث وجد أولياء الأمور والطلبة فى تلك الجامعات حلا للخروج من مازق المجموع الكبير لتحقيق الطموح والحلم، وخاصة أنها تعتمد بنسبة كبيرة على الانتدابات من الجامعات الحكومية.

فأصبح فارق الواحد والنصف فى المائة يجعل أولياء الأمور يدفعون أموالا طائلة لتحقيق حلم أبنائهم وحلمهم .

فى كل دول العالم لا فرق بين التعليم الحكومى والخاص لاسيما فى المستوى العلمى والتكلفة المادية والدولة هى من توفر منح لطلاب التعليم الخاص يتم خصمها من راتب الطالب بعد التخرج ودخول سوق العمل، وتقوم الدول بذلك تحقيقا لمبدأ المساواة والتكافؤ بين الجميع.

فيما أكد خبراء التعليم أنها "سبوبة" لرجال الأعمال  والمجتمع يخلق نوعا جديدا من التجارة الفاسدة، وفى هذا السياق قال الدكتور خالد حمزة - رئيس جامعة الفيوم - البنية التحتية غير المكتملة أحد  أهم عيوب الجامعات الخاصة، سواء المادية أو المهنية، لأن الربح هو الهدف الذى دشنت من أجله ، ناهيك عن افتقارها للبرامج الجديدة وهى نسخة طبق الأصل من الجامعات الحكومية ولا تسعى فى الدخول لبرامج جديدة لأنها مكلفة كما أن المعترف بأهليتها عدد صغير.

ولفت إلى أن الجامعات الخاصة تعمل بنظام الساعات المعتمدة  وتعتمد على المعيدين وليس الأساتذة الجامعين، وتسعى للحصول على خدمات أساتذة الجامعات الحكومية لمنحها الشرعية.

وأضاف "حمزة" أن مصر تحتاج إلى 10 أضعاف الجامعات الموجودة الآن  لتحسن  مستوى التعليم و الارتقاء بالطلاب، والحصول على خريج جامعى مميز فى مجاله، على سبيل المثال السودان أقل من مصر فى عدد السكان  بها ما يقرب من  150 جامعة ومصر 25 جامعة حكومية فقط.

بينما يرى الدكتور محمد لطفى-  أستاذ الإعلام السابق بجامعة القاهرة - أن الجامعات الخاصة مؤسسات قائمة على جمع الأموال، ولا تهتم بالمادة العلمية وثقافة الطلاب لذلك دائمًا يشعر الطالب أن المال السبب الرئيسى فى نجاحه ولا يحتاج لعناء المذاكرة وكذا الطلاب الوافدين من الدول العربية وغيرها أتاحوا فرصًا للمكاسب الكبيرة أمام تلك الجامعات.

وأشار إلى أن هناك كل عام الآلاف من خريجى الجامعات الخاصة بكافة التخصصات ولكن ليسو بنفس كفاءة خريجى الجامعات الحكومية.

أما الدكتور مدحت نافع – خبير اقتصادى – يرى  أن كافة السلع والخدمات التى تقدمها الحكومة تهتم بالسعر دون الجودة ما أدى  لتراجع جودة الخدمات التعليمية شبه المجانية التى تقدمها الحكومة فى مختلف المراحل التعليمية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل