حكومة شريف إسماعيل.. عام من الفشل

وكأن مقولة "الحكومة تسير بسرعة السلحفاة والرئيس بسرعة الصاروخ" تنطبق على المهندس شريف إسماعيل ومجموعته. مر عام على قرار تعيين إسماعيل رئيسًا للحكومة بعد نشر القرار في الجريدة الرسمية في 20 سبتمبر 2015، رئيس مجلس الوزراء ووزرائه فشلوا على مدار سنة كاملة في مواجهة الأزمات ليغادر بعضهم وسُجن وزير الزراعة بعد توجيه تهم فساد إليه واستقال آخر بعد فشله في حل أزمة قضية توريد القمح و يواجه بعض الوزراء تهم فساد.

الحكومة اختمت عامها الأول بضريبة القيمة المضافة وكأن شريف إسماعيل لا يجيد إلا الجباية، الوزارة تسير بسرعة السلحفاة والرئيس يطير.

33 وزيرا تغير منهم 9 وزراء واستحدث وزارة قطاع الأعمال على مدار عام والحكومة لم تقدم شيئا يذكر للمواطن المصري الذي يعاني من سوء الخدمات وارتفاع الأسعار.

آخر المغادرين من وزارة حكومة شريف إسماعيل كان وزير التموين خالد حنفي الذي قدم استقالته في 25 أغسطس من العام الحالي، لرئيس الوزراء بعد قضية فساد توريد القمح الذي ناقشه مجلس النواب.

 مجلس النواب ذكر في التقرير الذي أصدره حول القضية أن حجم الفساد الذي كشفته اللجنة بلغ 560 مليون جنيه، نتيجة 9 زيارات ميدانية قامت بها اللجنة لـ12 موقعًا "شون – صوامع".

وجاء بالتقرير أن اللجنة عقدت 33 جلسة استماع مع مسئولين في مختلف التخصصات

كما أوضح التقرير أن هناك خلط القمح المستورد بالقمح المحلي، وهو ما يكلف خزانة الدولة المليارات، إضافة إلى التوريد الوهمي.

أقيل الزند في مارس من العام الحالي، بعد سقطة تطاوله على النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" في أحد البرامج التليفزيونية.

وفي 23 مارس من العام الحالي، أجرى رئيس الوزراء شريف إسماعيل تغيير وزاري أطاح بـ9 وزراء واستحدث وزارة قطاع الأعمال.

والوزراء الجدد الذين تم تعيين هم جلال سعيد وزيراً للنقل، وداليا خورشيد وزيرة للاستثمار، وخالد العناني وزيراً للآثار، وعمرو الجارحي وزيراً للمالية، ويحيى راشد وزيراً للسياحة، ومحمد عبد العاطى للري، ومحمد محمود سعفان للقوى العاملة، وأشرف محمود قدري لقطاع الأعمال العام، ومحمد حسام أحمد على وزيراً للعدل، وشريف فتحي للطيران المدني.

فشل الوزير الهلالي الشربيني في مواجهة أزمة تسريب امتحانات كثير من مواد الثانوية العامة، ليمر الأمر مرور الكرام بدون أن يتخذ رئيس الوزراء شريف إسماعيل إجراء بحقه بعد استدعاء البرلمان له واستجوابه.

مرت الحكومة بأزمة في حادثة الطائرة الروسية التي سقطت في31/ 10/2015م لتبين الحادثة فشل وزارة الطيران المدني في تأمين مطار شرم الشيخ الدولي بالإضافة إلى مغادرة السياح الروس والبريطانيين والألمان لمصر.

بعد التغيير الوزاري بـ6 أيام في 29/3/2016 اختطف مواطن مصري طائرة تابعة لشركة مصر للطيران وعلى متنها 56 راكباً، إضافة إلى طاقمها المؤلف من 7 أشخاص ورجل أمن وأجبر طاقمها على التوجه إلى قبرص.

فشلت الحكومة حتى الآن في إعادة السياح الروس والغربيين إلى مصر بعد مرور سنة على حادثة الطائرة الروسية وكان هشام زعزوع تولى الوزارة للمرة الثانية في الفترة من 19 سبتمبر 2015 – 23 مارس ليخلفه يحي راشد في المنصب.

وجعت انتقادات عديدة للحكومة ووزيرة الاستثمار داليا خورشيد لفشلها في جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية لمصر، كما انتقدها نواب البرلمان لذكرها في خطاب أمام المجلس أن مصر ستعلن إفلاسها.

فشلت الحكومة في مواجهة ارتفاع سعر الدولار والتلاعب بالعملة الخضراء في السوق السوداء إلى أن قارب سعر الدولار "15 جنيه" وكأن رئيس الحكومة شريف إسماعيل من كوكب آخر ليضطر الرئيس السيسي للتدخل لإيقاف الارتفاع الجنوني.

فشلت وزارة الصحة في مواجهة أزمة توفير لبن الأطفال ونقصه في السوق لتضطر القوات المسلحة للتدخل لحل الأزمة.