الإعلام الإيراني "الميكافيلي" يفزع للدفاع عن الحبيب الجفري لزيارته إسرائيل | وطن

في واقعة تعكس مدى التحول “البراجماتي” للإعلام الإيراني، وامتثالا للرأي الميكافيلي “الغاية تبرر الوسيلة”، فزعت قناة “العالم” الإيرانية للدفاع عن الداعية الصوفي اليمني الجنسية، الحبيب الجفري، ضد الناشطين الذين استنكروا زيارته للأراضي الفلسطينية وهي ما زالت تحت الاحتلال الإسرائيلي، باعتبار الزيارة تاتي في إطار التطبيع الذي ترفضه الشعوب العربية جمعاء، مع بعض الاستثناءات هنا وهناك.

الغريب أن الإعلام الإيراني الذي يتبع مباشرة للأجهزة العسكرية في بلاده سواء للحرس الثوري أو أي مؤسسة عسكرية أخرى، تناسى وفقا للمبدا الميكافيلي السابق، شعارت “الموت لأميركا..الموت لإسرائيل” التي يتغنون بها في كل مناسبة أو حدث.

ومن هذا المنطلق، شنت قناة “العالم” الإيرانية هجوما عنيفا على كل من هاجم زيارة الداعية اليمني حبيب الجفري “لفلسطين المحتلة”، وخصت بالذكر الإعلام السعودي، لابسة ثوب “كيد النساء”، بمعايرة السعودية بزيارة اللواء المتقاعد انور عشقي لإسرائيل، مستنكرة عدم غضب من وصفتهم بالموالين لآل سعود على هذه الزيارة، مشيرة أيضا إلى زيارة للأمير تركي الفيصل، رئيس جهاز المخابرات السعودي الأسبق، وبالبحث والتحري الذي قامت به “وطن” لم يثبت ان زار الامير تركي الفيصل إسرائيل، باستثناء لقاءاته مع مسؤولين إسرائيليين في مؤتمرات دولة عقدت خارج الدولة العبرية .

ومن باب المناكفة لا غير، تطرقت “قناة” العالم إلى مطالبة الإعلامي المصري وائل الإبراشي، بمقاطعة الجفري وعزله وتوقيع العقوبات الشديدة عليه، مستنكرة عدم مقاطعتهم لانور عشقي والامير تركي الفيصل، متسائلة عن ما هو حكم الانظمة التي تقيم علاقات علنية مع إسرائيل في مقدمتها النظام المصري والنظام الاردني، دون أن تضغط على جرحها كونها تقيم علاقات كاملة مع الأردن، كما تبذل جهودا جبارة لتعيد علاقاتها مع مصر كاملة وهو ما ترفضه الاخيرة، مما يمثل تناقضا حادا بين نقدها للآخرين، وسعيها الحثيث لإقامة علاقات مع دول تربطها علاقات قوية مع إسرائيل.

كما دافعت قناة “العالم” عن الجفري ضد الناشط الكويتي “نهار الهاجري” الذي هاجم الجفري في تغريدة عبر حسابه بتويتر ورصدتها “وطن”،قائلا: “هذا المنافق المبتدع فضح بعد أن تمادى هو وأذناب بوتين والمجوس في #مؤتمر_الشيشان ذهب لإسرائيل”.

بعد أن تمادى هو وأذناب بوتين والمجوس

— نهار الهاجري (@Naharalhajri) September 15, 2016

ومن التحليل للتغريدة يبدوا ان اختيارها من ضمن أدلة الدفاع عن الجفري ليس في مكانها، وانما ساقتها كونه ذكر إيران فيها بوصفهم “المجوس”