مذبحة عيد الأضحى.. هل تشعل شرارة الثورة ضد داعش في سوريا؟

"فيديو المذبحة التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بمحافظة دير الزور شمالي سوريا يشعل على ما يبدو انتفاضة ضد مسلحي التنظيم".

هكذا استهلت صحيفة " إندبندنت" البريطانية تقريرًا سلطت فيه الضوء على الانتفاضة المحدودة التي شهدتها قرية الطاباني القريبة من دير الزور احتجاجا على المجزرة البشعة التي نفذها تنظيم "داعش" الإرهابي بحق حوالي 20 من السجناء، بحسب أقوال ناشطين.

فيديو المجزرة الذي نشره "داعش" الاثنين الماضي يُظهر المسلحين وهم يذبحون عشرات السجناء بعد تعليقهم كـ "الخراف" في أحد المجازر الكائنة في دير الزور تزامنا مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، ما أثار موجة من السخط في العالم العربي والإسلامي.

عملية ذبح السجناء جاءت بعد أن وجه إليهم التنظيم تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن أسر الضحايا- كلهم من سكان الطاباني- لم يُسمح لهم بإقامة مراسم تأبين لهم أو حتى الحداد عليهم، ما أغضب السكان المحللين في القرية.

ويتردد أن عددا من الأشخاص الذين أعدموا في فيديو تنظيم الدولة كانوا أعضاء سابقين في تنظيم " أحرار الشام" الذي يعد واحدًا من أكبر جماعات المعارضة المسلحة والذي يتحالف مع جبهة فتح الشام، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا.

الفيديو الذي حمل اسم " صناعة الوهم"  يشتمل أيضا وبصورة غير متوقعة على لقطات قصيرة للممثلين سايمون بيج وتوم كروز في فيلم "مهمة مستحيلة: أمة منشقة" والذي تم إنتاجه في العام 2015.

ويستخدم المسلحون الفيديو للسخرية من أجهزة الاستخبارات الأجنبية، بحسب تقارير.

ووصف أبو محمد، مؤسس جماعة " الرقة تُذبح في صمت" المعنية بحقوق الإنسان الفيلم بأنه" أسوأ فيديو شاهده في حياته" مضيفا أن "البشر يُذبحون مثل الخراف”.