مصير "عائلة أوباما" بعد الرحيل عن البيت الأبيض.. الرئيس الأمريكي مُحررًا في مجلة "وايرد" وزوجته تتجه إلى التسوق.. وابنته "ساشا" نادلة في مطعم سمك
من حياة الرؤساء إلى عموم الشعب، سيتغير بتلك الطريقة مصير عائلة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، في نوفمبر المُقبل مع بدء الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستُنهي آخر ولاية له في رئاسة واشنطن، وتضخ دماء جديدة في شريان الإدارة الأمريكية.
ومع اقتراب ذلك التاريخ، يضع الكثيرون علامات استفهام عدة حول مصير الرئيس الأمريكي، وكيف سيعيش هو وأسرته بعد مغادرته البيت الأبيض، الأمر الذي اتضحت بوادره خلال الفترة الأخيرة مع تصريحات وأفعال أفراد أسرته، والتي تعلن كل فترة عن مصيرها بأنهم سيصبحون عما قريب مثل باقي الشعب الأمريكي.
"زوجي يحتاج إلى وظيفة".. نبشت السيدة الأمريكية الأولى "ميشيل أوباما" بتلك الكلمات في جرح العائلة الأمريكية، التي ستنتقل من حياة السلطة والترف إلى عامة الشعب الأمريكي، حين قالتها خلال تجمع انتخابي للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، أمس الجمعة.
تعيش أسرة "أوباما" الذي يحتاج وظيفة جديدة بعد خروجه من البيت الأبيض، في مرحلة انتقالية وحساسة في تلك الفترة، وفقًا لـ"ميشيل"، التي وجهت حديثها إلى حشد من المؤيدين قائلة: "سنعمل أنا وباراك من أجلكم لبقية حياتنا".
نستطيع أيضًا أن نستشف ما ستقوم به زوجة الرئيس الأمريكي بعد الخروج من البيت الأبيض، من خلال حديثها بالأمس، إلى المذيعة "إيلين ديجينريس"، بأنها ستكون أشبه بـ"ربة منزل"، مؤكدة أنها ستفقد الكثير هي وعائلتها بعد مغادرة البيت الأبيض.
لم تكتف "ميشيل" خلال اللقاء بذلك، بل طلبت من المذيعة أن تعلمها الشؤون المنزلية حتى تصبح ربة منزل عما قريب، ولمساعدة السيدة الأولى في الاعتياد على الحياة الطبيعية، قررت "إيلين" اصطحابها خلال الحلقة إلى متجر CVS الشهير لتعلمها التسوق وجلب احتياجات المنزل.
تلك الجولة التي صورتها الإعلامية خلال برنامجها المسمى بـ"إيلين"، جاءت للتأكد من معرفة زوجة أوباما بكيفية استخدام قسائم التسوق، وتبديل العملات المعدنية بقسائم شراء، وكيفية معرفة أنواع الأطعمة الطازجة وتميزها، وبالطبع دفع عربة التسوق، وفقًا لموقع "هافينغتون بوست" الأمريكي.
وقالت الإعلامية الكوميدية لميشيل قبل بداية مغامرة التسوق: "عليكِ دفع العربة لأنه لا أحد سيدفعها لكِ عما قريب"، وقامت الأخيرة خلال الجولة بتذوق بعض من النبيذ مع المشترين الآخرين قبل شرائه، للتأكد من صحته، لترد عليها الإعلامية ضاحكة: "هذه ليست الطريقة التي تتصرفين بها في متجر CVS".
ميشيل لم تولد زوجة للرئيس الأمريكي، فسبق ومارست الحياة الطبيعية قبيل ذلك، فالتحقت في شبابها بكلية الحقوق، وكانت شريكة في مكتب "شيكاغو" لشركة "سيدلي" أوستن القانونية، كما عملت في التسويق والملكية الفكرية، وكانت في صغرها بائعة في إحدى محال الأدوات المكتبية.
ولاية الرئيس الأمريكي الأخيرة داخل البيت الأبيض دفعته أيضًا للبحث عن عمل بعيدًا عن رئاسة واشنطن، ويتضح ذلك في موافقته خلال الأسبوع الماضي، على دعوة قدمت له للعمل كمحرر في مجلة Wired الأميركية المهتمة بالتكنولوجيا الحديثة، بعد مغادرة البيت الأبيض.
تأثير التقنيات الإلكترونية الحديثة على السياسة، هو التخصص الذي سيعمل فيه المحرر أوباما قريبًا، وفقًا للموقع الرسمي لـ Wired الذي سيصدر العدد الشهري منها في نوفمبر لمقبل بمشاركة الرئيس الأمريكي السابق حينها.
ويُعد أوباما هو الشخص الأنسب ليشرح للقراء كيفية تأثير التكنولوجيا الحديثة على القيادة السياسية ، بحسب تصريح رئيس تحرير المجلة "سكوت داديتش" إلى موقع "روسيا اليوم"، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى التي يعمل فيها الرئيس أوباما كمحرر.
"وايرد".. هي مجلة أمريكية شهرية تأسست عام 1993، وتهتم بالتجارة والأعمال والتقنية والحياة اليومية والاجتماعية، صدر العدد الأول منها في يناير 1993، ويقع مقرها في ولاية "سان فرانسيسكو" الأمريكية.
أوباما لم يولد هو الآخر رئيسًا لأمريكا، فقد أمتهن أكثر من وظيفة خلال مرحلة شبابه، وعمل وهو صغير بائع للآيس كريم في محلات "باسكن روبنز"، وعمل أيضًا في دار للمسنين، كما اشتغل رسامًا، وعامل داخل مكتبة لتجميع الكتب وتجليدها.
أما ابنه الرئيس الأمريكي "ساشا أوباما" فقد بدأت أن تأخذ على تلك الحياه غير المألوفة سريعًا، مُستغلة أجازتها الدراسية خلال العام الحالي للعمل في مطعم "نانسيز" الشهير بالمأكولات البحرية، وتقديم أطباق فواكه البحر بجزيرة "مارثاز فينيارد" التابعة لولاية "ماساتشوستس"، حتى تتعلم الاعتماد على نفسها.
Comments