المحتوى الرئيسى

الاتفاق السعودي - الروسي يُعيد التوازن العالمي في إنتاج البترول

09/17 10:04

فاجأت المملكة العربية السعودية وروسيا العالم الأسبوع الماضى بإتمامهما اتفاقًا ثنائيًا خاصًا بإنتاج البترول ومنتجات النفط خلال الفترة القصيرة القادمة، الذى وصفته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية بأن الدولتين السعودية والروسية تسيطران على المرحلة الثالثة من إنتاج النفط التى يشهدها العالم فى الفترة الحالية. ويقضى هذا الاتفاق بكسر حدة جمود السوق العالمية للنفط والزيوت ودفع أسعار البترول نحو الارتفاع مرة أخرى، حتى تستطيع الدولتان وباقي دول مجموعة «الأوبك» الـ14 المنتجة للبترول مواجهة الصعوبات الاقتصادية وتراجع معدلات نموها الناتجة عن انخفاض أسعار البترول، من أمثال فنزويلا ونيجيريا.

وقال وزير النفط السعودى خالد الفالح فى مؤتمر صحفى مع نظيره الروسى ألكساندر نوفاك: إنه تم استثناء إيران من هذا الاتفاق على الرغم من أنها عضو فى الأوبك، وذلك بسبب زيادة معدلات إنتاجياتها من النفط مؤخراً بعد رفع العقوبات الدولية عن اقتصادها، مما تسبب فى إغراق السوق العالمى بكميات من النفط الزائد على الحاجة، بالإضافة إلى زيادة معدلات إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً من البترول الصخرى فى نفس التوقيت، وهو الأمر الذى بات ملحاً فى اقتراح التوقف عن الإنتاج لفترة معينة حتى تعاود الأسعار فى الارتفاع مرة أخرى.

وتعد روسيا أكبر منتج للبترول والنفط على المستوى العالمى من خارج مجموعة الأوبك، وشهدت أسعار البترول ارتفاعاً طفيفاً خلال الأسبوع الماضى بلغت 5% فقط، عقب الاتفاق السعودى – الروسى، وعلى إثر ذلك أوضح خالد الفالح أن تجميد الإنتاج أو تعطيش السوق لا يعد ضرورياً الآن، وتأتى المنافسة السعودية الإيرانية فى الوقت الذى تشتعل فيه تصريحات المسئولين الإيرانيين متحدية كل الاعتبارات الدولية، مصحوباً بإصرار إيرانى على الاستمرار فى إنتاج النفط بالمعدلات العالية الحالية، فى الوقت الذى تشهد فيه بعض اقتصاديات الدول تباطؤاً بارزاً فى النمو جراء انخفاض الأسعار.

ومع ذلك أكد أنس الصالح وزير البترول الكويتى على تجديد ثقة دول مجلس التعاون الخليجى فى إدارة السعودية لملف الطاقة العالمية، بالتعاون مع روسيا من أجل تحقيق التوازن الدولى المطلوب.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل