المحتوى الرئيسى

من طفل القمامة إلى عجوز المكسيك.. صور أنهت «غُلب» 6 فقراء

09/17 01:07

ما أقسى حياة المعاناة التي يعيشها كثير من الفقراء حول العالم إما لجوعٍ أصبح عادة يومية تلازم البعض حتى النوم ببطون خاوية، أو لمرض وهن الجسد منه في رحلة البحث عن الدواء.

وفي ظل تلك المعاناة التي ربما تستمر مع حالات كثيرة حتى يفارق أصحابها الحياة قد يتغير الوضع في "غمضة عين" مع حالات أخرى "محظوظة" بفضل أناس قرروا للحظة تلبية نداء الإنسانية دون تردد ولو بالتقاط "صورة" ونشرها للرأي العام أملا في استعطاف قلوبٍ تُسهم في إنهاء المعاناة.

"التحرير" ترصد في هذا التقرير نماذج لحالات إنسانية "صعبة" غيرتها "صورة فوتوغرافية" من الفقر إلى الغنى ومن الشقاء إلى السعادة، أو لو شئت قل من "اللا آدمية" إلى حياة الإنسانية. 

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا قصة لعجوز مكسيكي يدعى فيدنثيو سانتيث (89 عاما)، استمر في بيع الحلويات المثلجة عشرات الأعوام، في ولاية شيكاجو بالولايات المتحدة الأمريكية.

كان العجوز قد بدأ يعتمد على ذاته ويعمل منذ كان في عمر الـ13 عاما، وذلك لظروف وفاة والدته وهو بعمر 6 أشهر فقط، كما لم ير والده أبدا، تنقل سانتيث في الأعمال بين الحقول وغيرها، حتى استقر على بائع الحلوى المثلجة، التي يستخدم فيها عربة يتجول بها في شوارع الولاية.

وبدأت قصة المال مع العجوز، حينما التقط له شاب مكسيكي يدعى خويل سرفانتس ماثياس "صورة" أثناء عودته من عمله، وكان سانتيث يجر عربته منحنيا بظهره عليها ليجرها، ما جعل الشاب يتعاطف معه، واشترى منه حلوى بقيمة 50 دولارا.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث نشر "خويل" الصورة، ليتعاطف متابعوه مع العجوز، ما دفع الشاب المكسيكي إلى تدشين حملة لجمع التبرعات لسانتيث، حيث جمع أكثر من 360 ألف دولار أمريكي.

عبد الحليم العطار سوري- فلسطيني كان قد هرب من مخيم اليرموك مع طفليه إلى لبنان، حسب ما ولجأ إلى بيع الأقلام كي يوفر بعض النفقات التي تساعده وأسرته على الحياة.

وبعد أن تداول نشطاء على موقعي التواصل الاجتماعي "صورة" للاجئ سوري وهو يحمل ابنته ممسكا بمجموعة من الأقلام بغرض بيعها واكتساب قوت يومه، أطلق ناشط أيسلندي يعيش في النرويج اسمه جيسور سيمونارسون حملة بهدف جمع 5 آلاف دولار خلال 15 يوما، بينما نجحت الحملة في جمع المبلغ في 30 دقيقة فقط، ليتجاوز حجم التبرعات 75 ألف دولار خلال 24 ساعة.

بعد أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشخص التقط سيلفي يظهر فيه طفل يجلس وسط حاوية قمامة في جدة بالمملكة العربية السعودية، بدأت التبرعات تنهال على الطفل بآلاف الريالات، كما تبرع شخص بمنزل خاص له ولأسرته رغم استياء الكثير من أسلوب الشخص الذي صوره عن طريق "السلفي".

بعد أن تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي "صورة" لطفل يلحق بسيارة تنقل إحدى الذبائح، ثم تعلق بها وأخذ ينهش في لحمها النيء، أثار ذلك استياء الكثيرين، وأعلن البعض عن مساعدته، ومن بينهم محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، الذي أعلن وصوله إلى الطفل.

وقال في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": الحمد لله عرفت بيت الطفل أحمد، تبين أن الطفل يتيم الأب ويعيش مع أخته في منطقة المرج، لن أنام قبل مقابلة أحمد الليلة واليوم هيقطع اللحمة بيده وكما يريد وتتولى جمعية "مواطنون ضد الغلاء" توفير اللحوم بكل أنواعها لأحمد وأسرته وسوف تتكفل الجمعية بنفقات معيشته وأسرته وتعليمه إلى أن يبلغ السن الذى يستطيع معه العمل، ونشر صورة له مع مالك السيارة التي تعلق أحمد بلحمتها".

ومنذ عدة أيام، تداول رواد موقع التواصل الإجتماعي "صورة" لطفل مصري، أطلق عليه لقب "بطل لامبيدوزا الصغير"، سافر إلي إيطاليا من أجل علاج شقيقه الذي نهش المرض جسده.

وقال الناشطون: "دي صورة قفا أحمد اللي كلته الشمس أثناء عبوره البحر المتوسط لوحده من غير أي حد معاه من عيلته، طفل مصري عنده ١٣ سنة بعد ما وصل جزيرة لامبيدوزا في إيطاليا لوحده شايل روشته طبية لاخوه الصغير فريد اللي عنده ٦ سنين، ومريض مرض نادر ومكلف جدًا في الدم، بالنسبه لأسرة مصرية فقيرة من مدينة رشيد في البحيرة وبنظام رعايه صحية زي اللي في مصر.

وأضافوا: كانت النتيجة أن الأسرة بدل ما المرض والموت يخطف منهم فريد، قرروا الهروب، وبعتوا أحمد على قارب من قوارب الموت العابر للبحر المتوسط على أمل أن ينجو ويتكتبله حياة جديدة هناك ويقدر يساعد أخوه، جمعوا عشر آلاف جنيه ومضى الأب على إيصال أمانة بـ10 آلاف جنيه للمهرب اللي رق قلبه لما شاف الولد مش واخد إلا شوية روشتات بتاعة أخوه في رحلته".

السلطات الإيطالية عثرت على الطفل على متن قارب هجرة غير شرعية، أوشك على الغرق في مياه البحر المتوسط، وتمكنت من إنقاذه مع باقي حمولة المركب، لتكتشف أنه يحمل أوراقا وكارت تعريفي بمرض شقيقه "أشرف" 9 سنوات والذي يعاني من مرض نقص الصفائح الدموية، لتعرض عليه علاج شقيقه على أراضيها، ونقل أسرته معه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل