المحتوى الرئيسى

في رسائل مسرَّبة: كولن باول يُهاجم بيل وهيلاري.. ولكن ماذا قال عن ترامب؟

09/17 00:51

"عبارات واتهامات حادة، لم تستمع أبدا لكولن باول رئيس الأركان الأميركي الأسبق المتحفظ في كلامه يتحدث بمثلها من قبل.

فقد أطلق وزير الخارجية الاميركي الأسبق والجنرال صاحب الأربع نجوم -والذي كان مثاراً للاهتمام الوطني مُنذ أن كان مستشار الأمن القومي لرونالد ريغان- العنان لآرائه واصفاً هيلاري كلينتون بأنها (جشعة ولا تتغير)، وزوجها بيل (مازال يطارد النساء)، بينما وصف دونالد ترامب بأنه (عار قومي).

يعود الفضل في الظهور العلني للنسخة الشرسة والصريحة من باول لرسائل البريد الإلكتروني الشخصية التي ظهرت على موقع dcleaks.com، المخزون الغامض للمعلومات المُخترقة والمتوقع أن يكون روسي المصدر.

وأقر مكتب باول لصحيفة نيويورك تايمز بصحة الرسائل، بحسب تقرير نشرته صحيفة دايلي بيست الأميركية، الخميس 15 سبتمبر/أيلول 2016.

يعكس نقده للديمقراطية هيلاري كلينتون ارتياباً يُمكن أن تحترمه من رجل عمل تحت إمرة إدارة الجمهوريين.

كتب باول في إحدى تلك الرسائل"إن كل ما تلمسه هيلاري رودام كلينتون يفسد بسبب غطرستها".

تأثر ذلك التقييم السلبي بعلاقة باول بهيلاري الشخصية بالمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، والتي عرفها حينما كان يعمل رئيساً لهيئة الأركان المشتركة لبيل كلينتون ولاحقاً عندما خلفته في وزارة الخارجية.

وكتب باول في عام 2014 "أُفَضِّل ألا أُضطر للتصويت لها على الرغم من أنها صديقة أحترمها".

وكان تقييم باول هو أن لكلينتون سجلاً حافلاً من الطموح الجامح.

كما كشفت الرسائل المُسربة محاولات باول تجنب تعرضه للوم على إعدادات البريد الإلكتروني المثيرة للجدل لهيلاري كلينتون.

كان الديمقراطيون قد حاولوا في الأيام الأخيرة تخفيف الضغوط الواقعة على كلينتون عن طريق الكشف عن رسالة بريد إلكتروني تُبين نُصح باول لها حول كيفية استخدام البريد الإلكتروني.

كتب باول في إحدى الرسائل في شهر أغسطس/آب 2016 "من المؤسف أنه كان بإمكان هيلاري رودام كلينتون إنهاء هذا الأمر منذ عامين بإخبار الجميع عما فعلته وعدم توريطي. قُلت لموظفيها ثلاث مرات ألا يحاولوا المناورة. اضطررت للدخول في نوبة غضب صغيرة أثناء حفل هامبتونز للفت نظرهم".

كما كان لباول حُكم قاس على بيل كلينتون -الذي عمل باول تحت قيادته- بأنه شخص مازال مستمراً في مغامراته الجنسية.

يشار أن باول عمل كرئيس لهيئة الأركان المشتركة تحت قيادة جورج بوش الأب، واحتفظ بذلك المنصب لأقل من عام في عهد كلينتون.

ولا عجب أن باول لا يُحب ترامب، ولكنه احتفظ برأيه لنفسه. إلا أن رسائلة الإلكترونية الخاصة أظهرت هجومه أيضاً على المرشح الجمهوري للرئاسة.

و كتب باول مُستشهداً بحملة Birther المشككة في أصول أوباما التي قادها ترامب كسبب رئيسي مشيراً إلى أن "معه نسبة أقل من 1% من ذوي البشرة السمراء وسوف يسقط. إنه يعتبرنا حمقى".

كما أبدى ذعره بشأن الحركة التي روج لها ترامب مدعياً أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ولد مُسلماً في السر.

قال باول "كما قُلت سابقاً "ماذا لو كان حقاً مُسلماً"، يولد كل يوم أميركيون مسلمون" مضيفاً أن الحركة برمتها "عنصرية".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل