المحتوى الرئيسى

تحليل في الجول - كيف كتب مؤمن سليمان نهاية توشاك مع الوداد

09/17 12:52

مجددا يعبر مؤمن سليمان بالزمالك عقبة صعبة في مشوار الفريق ببطولة دوري أبطال إفريقيا.

مؤمن سليمان قاد الزمالك لفوز عريض على الوداد المغربي، وهي نتيجة لم يكن أشد المتفائلين من جمهور الأبيض يتوقعها وذلك لصعوبة المنافس بالإضافة للظروف الصعبة التي صاحبت اللقاء.

ويستعرض FilGoal.com في التحليل التالي كيف استطاع مؤمن سليمان ببراعة شديدة استخدام ما لديه من أوراق في الملعب لتحقيق المكسب.

بدأ الزمالك اللقاء بطريقة يفضلها مؤمن سليمان منذ توليه مسئولية الفريق الأبيض خاصة في اللقاءات الكبرى وهي 4-3-2-1. رباعي في الخط الخلفي، ثلاثي في وسط الملعب وفي الأمام رأس حربة صريح خلفه ثنائي وسط هجومي أحدهما قد يتحول لمهاجم ثان في بعض الأوقات.

أعطى مؤمن سليمان الاهتمام المطلوب لفريق الوداد، وعرف كيف يحافظ على نظافة شباكه منذ البداية بإغلاق كافة المساحات أمام لاعبي الفريق المغربي.

الوداد يلعب بطريقة 4-2-3-1 بالنظر للجانب الهجومي فيها يتواجد رأس حربة متحرك مزعج وخلفه ثلاثي يمينا ويسارا ومن العمق.

أغلق الزمالك كافة المساحات في وجه الجناحين إسماعيل الحداد يسارا ورضا هجوج يمينا.

كما أن أهم ما يميز فريق الوداد هي تقارب لاعبي الخط الأمامي وتفاهمهم الشديد لكنهم فشلوا في القيام بهذا الأمر أمام الزمالك فأصبح كل لاعب منعزل بعيدا عن الآخر الأمر الذي صعب المهمة على حامل الكرة.

وجود إبراهيم صلاح لمساعدة أحمد توفيق في اليمين، ومعروف يوسف مع رمزي خالد في اليسار أنهى وحد بشكل كبير من خطورة جناحي الوداد، بالإضافة لطارق حامد من العمق، وعودة شيكابالا في كثير من الأوقات للقيام بالدور الدفاعي.

هذا لا يعني أن الزمالك نجح بنسبة 100% على الصعيد الدفاعي، فقد اخترقت الجبهة اليسرى في أكثر من مناسبة وشكل الوداد عددا من الهجمات الخطيرة على مدار اللقاء لكن قد يبدو الأمر مقبولا لعدم وجود ظهير أيسر بالفريق والدفع برمزي خالد "الضعيف دفاعيا" بشكل اضطراري في مركز غير مركزه الأصلي في ظل النقص العددي الذي يمر به الفريق.

فضل مؤمن سليمان الدفع بالثنائي شيكابالا وأيمن حفني خلف باسم مرسي وذلك للتجانس والتفاهم الشديد بينهما خلال اللقاءات الماضية.

فطن مؤمن سليمان لعيوب دفاع الوداد ولعب عليها بشكل مثالي فكرة الهدف الأول جاءت بعد التزام دفاعي كبير من أحمد توفيق الذي مرر الكرة لشيكابالا الذي انطلق وسدد لكن قبل التسديد كان انتشار لاعبي الزمالك هجوميا نموذجيا.

كما حاول الزمالك استغلال الفجوة الكبيرة التي تتواجد دائما في عمق الملعب أمام دفاع الوداد. تحرك أكثر من لاعب وطلبه للكرة فيها في أكثر من هجمة يدل بشكل كبير على تعليمات المدير الفني الذي قرأ خصمه بشكل جيد للغاية، وحاول استغلال عيوبه.

تواجد حفني إلى جوار شيكابالا كان دائما مصدر الإزعاج الأول للوداد، فكل التمريرات او التسديدات التي تخرج من الثنائي تشكل خطورة بالغة على مرمى الفريق المغربي.

لكــن، كيف ستصل الكرة من الأساس لحفني وشيكابالا في الثلث الأخير من الملعب وهو ما يريده مؤمن سليمان منهما، الأزمة تكمن في وجود 3 في وسط الملعب يفتقدون بشكل كبير للتمريرات الطولية المتقنة، فانتظار كرة كل 15 أو 20 دقيقة غير كاف لفريق يلعب للفوز ويريد الخروج بنتيجة مطمئنة.

هنا تغلب مؤمن سليمان على هذه المشكلة بأمرين الأول هو نزول شيكابالا أو حفني للخلف والقيام بعمل تمريره سريعة لضرب الوداد، والأمر الثاني والأكثر فاعلية كان تقدم الظهيرين"لاحظ هما في الأصل ليسا ظهيرين" الأمر الذي يصعب المهمة على المدرب".

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل