صندوق النقد:20 عاماً يحتاجها الاقتصاد السوري للعودة إلى حالته قبل 2011

قال صندوق النقد الدولي، في تقرير جديد له، أن الاقتصاد السوري يحتاج إلى 20 عاماً على الأقل حتى يستعيد حالته قبل الحرب.

وقال الصندوق، إن الاقتصاد السوري انكمش بنسبة 55 بالمئة على الأقل، خلال السنوات الخمس الأولى من الحرب التي تعيشها البلاد منذ 2011، وأن عودته إلى مستواه الذي كان عليه عام 2010 أي قبل الحرب، سيستغرق جيلاً كاملاً على الأقل.

ولخص التقرير الصادر عن الصندوق الموجود مقره في واشنطن، الآثار الاقتصادية للصراعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك أزمة اللاجئين في المنطقة والتي تمددت إلى أوروبا.

في الوقت نفسه، افترض خبراء البنك أن يحقق الاقتصاد السوري بعد انتهاء الصراع، نمواً بمعدل 5ر4 بالمئة سنوياً في المتوسط، وهو ما تم افتراضه على أساس متوسط معدلات النمو الاقتصادي للدول التي شهدت صراعات مماثلة منذ 1970.

وذكر التقرير، إنه حتى مع تحقيق هذا المعدل السنوي "المرتفع نسبياً"، سيحتاج الاقتصاد السوري إلى 20 عاماً على الأقل، لكي يعود إلى مستواه قبل الحرب.

وقالت كريستين لاجارد رئيسة الصندوق في تقرير نشره الصندوق الجمعة "هناك أرقام صاعقة، الصراعات تترك بصمات عميقة على الاقتصادات".

وبحسب تقرير الصندوق، فإنه حتى النمو القوي بعد انتهاء الصراع في سورية، يمكن أن يكون عابراً، لأن الكثير من الصراعات لا تنتهي تماماً، وتظل البلاد في حالة اضطراب لفترة من الوقت.

وأضاف التقرير أن "الدول في مرحلة ما بعد الصراع تظل لفترة من الوقت "دولة هجين"، حيث تتبادل فترات التقدم السياسي والاقتصادي مع الانتكاسات المؤقتة والعقبات التي تواجه عملية السلام وإعادة البناء"، كما أن حالة الغموض التي تميز مرحلة ما بعد الصراع وتكرار العنف، يمكن أن تؤدي إلى اضطراب الاستثمار والتنمية الاقتصادية.