المحتوى الرئيسى

«وثيقة واشنطن» تفجر خلافًا جديداً بين «الإخوان» وحلفائها

09/16 20:19

«الجماعة» تطالب بعودة مرسي.. و«نور» و«6 أبريل» يشددان علي مدنية الدولة.. و«حجي» يفشل في شرح مبادرته عن «البديل»

تفجر خلاف جديد بين جماعة الاخوان الارهابية وحلفائها عقب اجتماعات استمرت ثلاثة أيام في العاصمة الأمريكية واشنطن، ضمت جماعة الاخوان الارهابية وحركة 6 أبريل لصياغة ورقة تحت مسمى «وطن للجميع».

وكان أبرز المشاركين في هذه الاجتماعات الذى حضره بعض الموالين للجماعة عبر الفيديو كونفرانس «أسكايب»، عالم الفضاء المصرى عصام حجى صاحب مبادرة «نحن البديل» وسوسن غريب منسق حركة 6 ابريل فى امريكا وأيمن نور مؤسس حزب غد الثورة، ومحمد محسوب وزير الشؤون النيابية في حكومة هشام قنديل، وأستاذ العلوم السياسية سيف الدين عبدالفتاح، والدكتور عبدالموجود الدرديرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية فيما يسمى ببرلمان الجماعة في تركيا، وآخرين عن الحركات الاسلامية من الهاربين فى الخارج.

ودارت المناقشات علي مدي الأيام الثلاثة الي أن وصلت إلى تجاهل الوثيقة عودة الرئيس المعزول محمد مرسى الى الحكم وفصل الدين عن العمل السياسى، ما أشعل غضب الاخوان المشاركين بعد تسريب الوثيقة الى وسائل الاعلام.

وعلى الفور «تملصت» الجماعة من مشاركتها فى صياغة وثيقة «واشنطن» على الرغم من حضور الدرديرى ممثلا عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة وممثلين عن حزب البناء والتنمية وآخرين من ممثلى الحركات والتيارات الإسلامية، بعد أن نصت بنود تلك الوثيقة على عدم عودة مرسى وفصل الدين عن العمل السياسى.

وصبت اللجان الالكترونية التابعة للإخوان لعناتها على المشاركين في صياغة الوثيقة.

وعلى الجانب الآخر، انسحب عدد من ممثلى التيار المدنى اعتراضاً على بند دمج الدين فى العمل السياسى، مطالبين بضرورة فصل الدين عن السياسية ولا هوية لمصر سوى الهوية المدنية، وقد قوبل هذا الطرح بغضب من جانب ممثلى جماعة الاخوان المشاركين.

وشهدت الجلسات هجوماً شديداً على عصام حجّي، بعد أن وجه له المشاركون من الاخوان أسئلة حول مبادرته «نحن البديل» وطالبوا بالكشف عن آليات تنفيذها قالت وسائل الإعلام الإخوانية إنه تم إفحامه من خلال أسئلة لم يستطع الإجابة عنها بخصوص مبادرته.

وقال الدكتور عمرو دراج القيادى بجماعة الاخوان: إن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي لممارسة مهامه الرئاسية بعد كسر ما يسمى بالانقلاب عامل أساسي في تقرير مسار أية مرحلة انتقالية مقبلة،

وأعلن دراج، رفضه للوثيقة والكيان الجديد، حيث انتقد فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» مبادرة واشنطن، قائلاً: «يقوم البعض بالبهتان علينا بأجندة واضحة بدعم من ما يسمى ببيان و«اشنطن» الذى لا نعلم عنه شيئًا».

وأضاف دراج، عبر «فيس بوك» الرئيس مرسى آخر رئيس مدني منتخب بحرية وشرعية من الشعب، والتوافق على سبل إدارة المرحلة الانتقالية، في وجود الرئيس حرا طليقا.

وقال الدكتور سيف عبدالفتاح:  مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي إن التبين والتثبت يجب أن يكون من الحقائق التي تثبت حسن نية الجميع، لا هذا الذي نشهده من افتعال حرائق في أماكن عدة لا تنتج إلا تفرقاً وتنازعاً وكراهية متبادلة وعلى هذا فإن التدخل الإعلامي والتصرف اللاأخلاقي الذي حدا بالبعض إلى تسريب نسخة بعينها لم يتم حسم الاتفاق عليها واجتزاء ذلك من سياقات الحوار التي تمت إنما يعبر عن خطأ فادح ممن ارتكبه وجرم كبير في حقّ الجماعة الوطنية حينما يدلّس برواية هي في الحقيقة لم تكن إلا واحدة من القراءات التي كانت قابلة للنقاش والتحاور.

وشن عاصم عبدالماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، هجومًا عنيفًا على هذا الكيان، وقال فى تصريح له عبر صفحته على «فيس بوك»: وثيقة «وطن للجميع» التى تسربت عن اجتماعات واشنطن لا تخصنا من قريب ولا من بعيد سواء قبل تعديل بندها الخامس الذى كان ينص على أن مصر دولة بلا هوية أو بعد تعديله».

وأضاف عبدالماجد فى تصريح له: «حسنا فعل ممثل حزب البناء والتنمية بالانسحاب من الاجتماع معلنًا رفضه الوثيقة، وسمعت أن ممثل حزب الحرية والعدالة فى طريقه لإعلان رفضها أيضا وليته يعجل بذلك، وفى انتظار بيانات حاسمة من الحركات الإسلامية ومن الشخصيات والتيارات الأخرى العاقلة برفض هذا العبث الصبيانى بهوية الأمة» على حسب قوله،

كما تبرأت حركة 6 إبريل، من الاجتماعات وورش العمل التى نظمتها جماعة الإخوان مؤخرًا فى واشنطن لتدشين كيان يحمل اسم «وطن للجميع»، مؤكدة فى الوقت ذاته أنها لا تمانع من المشاركة فى هذه الاجتماعات مستقبلًا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل