الأصور: مبادرة واشنطن وهم جديد

رأى  الباحث السياسي خالد الأصور، أن مبادرة واشنطن وهم جديد لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع.

وكتب الأصور، في تدوينه له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":"مبادرة واشنطن .. وهم جديد !".

وأوضح الأصور، ما تعنيه كلمة مبادرة في عالم السياسة قائلاً: "مفهوم ( المبادرة ) أن تكون بين أطراف فاعلة قادرة على التغيير وتنفيذ أو على الأقل الأمل في تنفيذ ما يطرحونه من بنود في المبادرة".

وأشار، إلى أن اجتمع في واشنطن عدد من مقاطيع الإخوان وثورجية البيانات وبعد كام جلسة شاي ضربوا مبادرة اسمها مبادرة واشنطون طالبوا فيها بإعادة الجيش إلى ثكناته والنص في دستور جديد على عدم تدخل الجيش في السياسة.. وكمان بالمرة محاكمة كل من تلوثت يداه بالدماء".

وأبدى الأصور، موافقة على كم الطموحات الثورية التي نصت عليها المبادرة، لكنه تعجب من عدم قابلية ما جاء في المبادرة على أرض الواقع: "والله العظيم أنا موافق على كل هذه الطموحات الثورية وأكثر .. لكن المشكلة أن أي مبادرة يجب أن تكون ( قابلة للتنفيذ لا للتصفيق ) .. ويجب ألا تغفل من بيده مقاليد السلطة والقوة على الأرض .. ويجب أن تؤجل طرح وإثارة نقاط (يمكن أن تأتي لاحقًا) .. لأن إثارتها يجعل من المبادرة مجرد قعده وطق حنك ! ".

وختم الأصور، تدوينته بنصيحة للقائمين على هذه المبادرة: "تذكروا .. ثورة يناير بدأت بشعار : عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية ...... ثم تطورت المطالب إلى خلع مبارك ..كونوا واقعيين في مبادراتكم يرحمكم الله" .

وكان  قد عُقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن، على مدى ثلاثة أيام مطلع سبتمبر الجاري "ملتقى الحوار الوطني " الذي شاركت فيه مجموعة كبيرة من المصريين المقيمين بالخارج لبحث التوصل إلى مشروع مبادرة مقترحة لإيجاد توافق وطني بين مختلف القوى الوطنية بهدف الوصول إلى مبادئ حاكمة تقود إلى ديمقراطية حقيقية وليست شكلية، وبناء آلية تضمن التنافس السلمي والعادل بين مختلف التوجهات في إطار العملية الديمقراطية في المستقبل داخل مصر .