المحتوى الرئيسى

التطبيل حتى في صحة المصريين !!!

09/16 16:10

اقرأ أيضا: التخبط السياسي في غروزني فاض الكيل! مَن يحمينا من هذه الكارثة؟ هكذا تدار مصر! درس من التاريخ

تقرير مفزع هو صدر عن إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية (FDA ) ، و الذي تم فيه حظر العديد من المنتجات الغذائية من الدخول إلى أسواق الولايات المتحدة الأمريكية .

و قد جاء بعد تحقيقات عن تسمم 39 حالة بالتهاب كبد وبائي من النوع A  ، بعد تناول الفراولة في عدد من الكافيهات على هيئة مشروبات، تدخل الفراولة المصرية كمكون أساسي فيها .

و خطورة التقرير تكمن في شقان:

الشق الأول ، أن معظم الشركات التي تم رفض دخول منتجاتها سوق الاستهلاك الغذائي الأمريكي ، هي شركات عملاقة ، تحظى بثقة المستهلك المصري ، و تم تداولها بين المصريين لعقود طويلة

الشق الثاني، أن المنتجات التي يتم تصدريها إلى الخارج عموما، تخضع لرقابة إدارة الأغذية المصرية، و لشروط قاسية نسبيا إلى شروط الاستهلاك في السوق المحلي .

فلما جاء رفض تلك المواد لإصابتها بالمبيدات الحشرية ، المبيدات الفطرية ، مواد حفظ الأجسام الميتة ، ألوان و طرق تغليف غير مطابقة للمواصفات الصحية ، ري المنتجات بمياه ملوثة أو تداولها بأيدي غير نظيفة ، و هي التي تخضع لرقابة صارمة طبقا لمعايير التصدير ، فما بال المنتجات التي لا تخضع لتلك المعايير !!

و المنتجات التي شكلت صدمة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي ، لا تخلو مائدة أو ثلاجة مصرية منها ، فهي تحوي الأجبان بكافة أنواعها و الجبن الرومي على وجه الخصوص ، و الخضراوات  الفواكه المجمدة و الطازجة ، و البسكويت و الايس كريم و المعلبات و الحلاوة الطحينية !

 مما أثار التساؤلات عن نوعية الغذاء الآمن المتبقي للمحافظة على حياتهم ، خصوصا و أن قصص المياه الملوثة  و القمح المسرطن لم تبارح أذهانهم بعد .

و على الفور ، أمسكت الأذرع الاعلامية الدفوف ، و قاموا باختلاق قصة وهمية عن ضغوط أمريكية على مصر لشراء القمح الأمريكي مقابل اختلاق قصص وهمية عن الفراولة المصرية

و لا أدري إلى متى يتم التلاعب على جهل البسطاء للمعلومات الأساسية ، منها على سبيل المثال أن برنامج المعونة الأمريكي يمنح قروض ميسرة لشراء سلع زراعية مثل القمح ودقيق القمح من الولايات المتحدة، تتحول لمنح لا ترد إذا استخدم حصيلة بيعها في التنمية القروية وتنظيم الأسرة والصحة .

و منها أن مصر قد أدخلت العديد من الشحنات المسرطنة و التي تحتوي على طفيل الأرجوت بدون أي ضغوط من أي نوع !

متذكرة هنا موقف رئيس تحرير و نائب برلماني مشهور ببراعته في إمساك الطبول لدرجة التسبب في غثيان المستمعين إلى قيؤه ، و هو يوجه تساؤلا داخل قبة البرلمان عن النسبة الآمنة لوجود طفيل الارجوت في القمح ، حيث يتنكر تساؤله الماكر في ثوب الدفاع عن صحة المصريين ، في حين أنه يهيئوهم نفسيا لتقبل النسبة، و يمهد الطريق أمام أباطرة القمح لفتح باب استيراد القمح المصاب على مصراعيه !

و المؤامرة تلك ، محببة لدى المؤيدين للنظام  ، حيث تجعلهم يشعرون بالقوة و الندية لأكبر و أقوى دولة في العالم ،  فوجدت لها على الفور صدى محبب لهم ، و فورا انتشرت انتشار النار في الهشيم ، مسجلة سطورا أخرى في كتب المؤامرات الكونية ضد مصر ، رغم أنه و كما يشيعون - بفخر -  أن مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم  ، تغاضوا النظر أن مصر أيضا بها أكبر نسبة مصابي وباء الكبد في العالم أيضا ، و تناسوا قبل الاسهاب في تفاصيل المؤامرة ، ان الاراضي الزراعية التي جفت مياه ريها قبل أشهر قليلة في ظاهرة بوار الأراضي الزراعية ، تم ريها بمياه الصرف الصحي ، و تناول الاعلام المصري تلك القضية و التي قابلها استهتار و عدم اكتراث و لا مبالاة من المسئولين .

فما ان طفت على السطح بشائر بذور تلك الكارثة ، حتى سارعوا إلى حياكة حبال المؤامرة المعتادة !

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل