المحتوى الرئيسى

«عمر المختار».. شيخ المجاهدين

09/16 14:53

بجلبابه الأبيض والعمامة التي تزين رأسه يقف شامخًا متطلعًا لشعبه الذي جاء يودعه الوداع الأخير، يقف المناضل الليبي "عمر المختار" على منصة الإعدام يخلع نظارته الطبية ويستسلم لشانقه دون مقاومة أو خنوع، هكذا جسد المشهد "أنتوني كوين" في أحد أهم أدواره "أسد الصحراء" الذي يتناول قصة كفاح البطل الليبي الذي واجه جيش موسليني قبيل الحرب العالمية الثانية.

نشأته القويمة جعلت الكثير يشيد به وبعلمه النابغ الذي بدأت ملامحه في الظهور عليه منذ الصغر، فاختاره شيخه "السنوسي" ليكون عونًا له ويرافقه في دربه فسافر معه إلى السودان وهنا تحولت حياة العالم الزاهد إلى مقاتل ومجاهد يعرف لغة السيف ويقهر العدو، وشارك في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب اللبيية الفرنسية في المناطق الجنوبية، وبدأت رحلته مع الجهاد وقهر المغيرين على الأرض.

عرف المختار بنزول القوات الإيطالية لمدينة "بنغازي"، فأعد معسكرًا خارج البلاد يجمع فيه خيرة الشباب المناضلين في قلب الصحراء ليغر على عدوه وينقذ بلاده من تلك القبضة التي شنها جيش موسليني ضد الدولة العثمانية، وطيل مدة تلك الحرب الضارية ظل  ذلك لمخبأ جهه "المختار" الذي يطلق منها هجمات العنيفة.

بعد عام من الحرب أجبرت الدولة  العثمانية لتسليم هامتها لإيطاليا وعقد صلح يشوبه الدماء مع العدو الذي ظل يقتل أبناءالعروبة، ولكن ذلك الصلح كان بمثابة الفتيل الذي أشعل لهيب المقاتلين ونقدوا شروط ذلك الصلح رغم أنف بلاط الدولة العثمانية، وقاتلوا جيش إيطاليا فوقفت الدولة العثمانية في وجه أبنائها فوقعت حرب بينها وبين المقاتلين.

تأزم الوضع فأرسل "المختار" ليهدأ من روع المجاهدين الذين أطلقوا أسلحتهم ضد الدولة العثمانية، بالفعل استطاع بحكته وكلمته المسموعة أن يقنع هؤلاء المجاهدين لتهدأة الوضع ووقف وابل النيران، و ظل معهم خوفًا من أن تشعل الفتنه نفوسهم ويدخلون في معارك مع الدولة العثمانية مرة أخرى وينسيهم ذلك الصراع عدوهم الأساسي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل