المحتوى الرئيسى

«صبرا وشاتيلا».. 72 ساعة بكت فيها فلسطين

09/16 13:21

ثلاث فرق تتكون من 150 مسلحًا دخلت إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في 16 سبتمبر عام 1982، بحجة وجود 1500 مسلح فلسطيني في مخيمي "صابرا وشاتيلا" لتكتب صفحة بالدماء في كتب التاريخ وتصبح واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبت في حق الإنسانية.

دخلت قوات الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع حزب الكتائب اللبناني، بعد أن صدر قرار المذبحة برئاسة "رفائيل ايتان"، رئيس أركان الحرب الإسرائيلي، و"آرييل شارون" وزير الدفاع وقتها، لتقوم القوات بقتل المدنيين.

ثلاثة أيام كاملة ارتكب فيها المجرمون أبشع الجرائم، فذبحوا أطفالا رضع ورجالا وشيوخا، واغتصبوا النساء قبل ذبحهن، وعقروا بطون الحوامل، وأغلقت كل منافذ الهروب فمن حاول الإفلات من الموت كان عقابه الموت لا مفر.

آلاف أغلبهم من الفلسطينيين العزل لقوا مصرعهم في تلك المجزرة التي اشترك فيها المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي، والجيش الإسرائيلي.

رصاص حي وقنابل وأسلحة بيضاء وأدوات أخرى استخدمت في تنفيذ تلك المجررة، التي هزت العالم، رغم حرص قوات الاحتلال على عدم دخول أيا من وسائل الإعلام إلى أرض المجزرة طوال الأيام الدامية لتنفيذ عملية تصفية كاملة في صبرا وشاتيلا.

كان يجب أن يكون هناك رد فعل بعد أن رجت هذه المجزرة أرجاء الأرض، ولكنه لم يكن ردا كافيا بأي حال من الأحوال، ففي 1 نوفمبر من نفس العام أمرت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وقرر رئيس المحكمة العليا، إسحاق كاهـن، أن يرأس اللجنة بنفسه، حيث سميت "لجنة كاهان".

نتائج اللجنة ظهرت في 7 فبراير 1983، وعلى الرغم من أن النتائج كانت مبشرة بعد إدانة وزير الدفاع الإسرائيل "أريئل شارون" ورئيس الوزراء "مناحيم بيجن" ووزير الخارجية "إسحق شامير" ورئيس الجيش "رفائيل إيتان" وغيرهم، إلا أنها لم تكن نتائج ملزمة أو رادعة لأي من المجرمين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل