المحتوى الرئيسى

"كتالوغ" الأم المصرية في التربية وأسلحتها الفتّاكة

09/16 10:54

تتميز الأم المصرية بأسلوب خاص في تربية أبنائها، ولديها طرقها وأسلحتها "النووية" الخاصة. وعلى رأس تلك القائمة "الشبشب". وبالرغم من اختلاف الطبقات الاجتماعية في مصر، والدرجات العلمية، تملك الأم المصرية قاموساً واحداً في التربية توارثته عبر الأجيال.

أشهر سلاح تستخدمه الأم المصرية في تربية أبنائها. فيمكنك اسقباله في أي وقت وزمان ومناسبة، هي متسلحة به طول العمر.

من الأسلحة المؤلمة، خصوصاً لو طلبت منك الاعتذار ورفضت.

يعد "قرص الأذن" أو "ما بين الفخدين"، أحد أسلحة الأم اليدوية. وتستعمله للترهيب، ولا تتراجع إلا بعد أن تترك العملية أثراً دائرياً أزرق على الجلد.

هو من أشد الأسلحة التي تلجأ إليها الأم، يستخدم عادة في المواقف التي تكون فيها أشد غضباً، ولا تشعر أنت بشيء من شدته. فصوته وهي ترفعه لتنزله على أي مكان في جسدك، "أنت وحظك"، كافٍ ليسبب لك ألماً.

من استخدامات الشمعة أن تلسع بها الأم يد ابنها. وتستخدمها حين تقوم بعمل محرج لها أمام صديقاتها أو الجيران، أو لم تتبع نصائحها بالصمت.

تسخين الملعقة على البوتوغاز، ولسع يدك بها يعد من الأسلحة التي تستخدمها الأم في بعض المناسبات. مثلاً كقولك الحقيقة أمام والدك، أو أمام جدتك، فتكشف كذب أمك. أو كقولك أي لفظ يقع تحت مفهوم "العيب".

يمكنك أن تستقبلها على وجهك وملابسك، في أي وقت ما دمت داخل مناقشة، وتفضل الأمهات هذا السلاح في فصل الشتاء.

تستخدمه الأم في حالة "الغيظ"، حين تصل لمرحلة تشعر فيها أنك لا تطاق.

شماعة الملابس إحدى وسائل الأم أيضاً، وتكون محظوظاً جداً لو كانت من البلاستيك وليست من الخشب أو الألومنيوم.

ذاك الإنسان الذي تتعرف عليه منذ أن تبلغ عامين ونصف عام، وبالرغم من ذلك، فلن تعرف عنه شيئاً سوى أن رجله "مسلوخة". وهذا يعد من أصدقاء الأم المصرية، الذي تستدعيه كلما أرادت إجبارك على الدخول إلى غرفتك أو النوم مبكراً، أو الكف عن البكاء.

لا يعرف أحد منا ماهيته وجنسه ونوعه حتى الآن إن كان إنساناً أم شبحاً أم غير ذلك. وتفضل الأم استدعاءه في المساء، عند النوم، خصوصاً إذا ثرثرت أو زادت طلباتك. فتنادي لصديقها وتقول بصوت خائف "العو جاي". وستظل طول حياتك تنتظر هذا العو ولن يأتي.

هذه الغرفة عادة تكون مظلمة في المنزل، أو منزل مجاور. وتهددك دائماً بها، كلما ارتكبت خطأً، أو لمحت أنك ستزعجها.

شارك غرد"الشبشب" العابر للطبقات الاجتماعية، والأسلحة الفتاكة الأخرى للأم المصرية...

شارك غردطفي الزفت، شغلي الزفت، غيري الزفت... وعليك إدراك ما تقصده بـ"الزفت" سريعاً حتي لا تصبحي أنت الليلة "الزفت"

تملك الأم المصرية قاموساً من الدعوات غير مسموح لغيرها أن يطلقها على ابنها.

الدعوة الملازمة للأم وهي لكل المناسبات وجميع الظروف.

الدعاء المناهض للشقاوة واللعب في أماكن ممنوع الاقتراب منها في المنزل.

تقولها حين تشعر أن ابنها تذمر على نوع الطعام أو يرفض لها طلباً أثناء مناقشة وهي تعد الطعام، أو تضعه على الطاولة، وسمعاً وطاعة ستخرج من البيت أو تلازم غرفتك من دون طعام هذا اليوم.

تستعين به الأم كلما حاولت التعبير عن رأيك، أو اخترت شيئاً يتعارض مع رغبتها. إذ ذاك ستجد في وجهك هذه الكلمات. وتريد أن توصل إليك رسالة أنك لست مؤدباً، وأنها فشلت في تربيتك، والزمن كفيل بتربيتك.

تسمعها طوال الأربع وعشرين ساعة في اليوم، طالما لا يوجد بين يديك كتاب، لتشجعك على الدراسة، رغم أنها تذكرك بأنك "موكوس"، ولا رجاء فيك ولا بحظك.

حين تطلب منك شيئاً وتقول لها "بذاكر"، تقولها لك لتعبر عن انتظارها لرسوبك وفشلك.

ستسمعها منها بكل ثقة في فشلك، ما دمت ترفض طلبها بأن تتشبث بكتابك طوال النهار والليل.

حين تساعدك في دروسك وترى درجاتك آخر الشهر، حتى وإن نقصت ربع درجة، فأنت المتبلم الناسي.

لو طلبت منك أن تردد جملة أو تعريف مائة مرة أثناء المذاكرة، وحاولت الاعتراض.

هذه الجملة من عادات الأم في ليلة الامتحان، لا بد أن تذكرك أن لا فائدة من مراجعتك، وعليك النوم، فكل شيء تقوم به بلا جدوى.

سلاحها كلما طلبت شيئاً مثل بقية زملائك، خصوصاً إذا كنت تريد المشاركة برحلة مدرسية أو حفلة، وغيرها من الأمور التي تتعلق بدفع رسوم مالية.

عليك أن تعتاد سماعها شهرياً، وفي المناسبات كبدء الدراسة، وأثناء شراء الزي المدرسي والأدوات الدراسية، والأعياد وأفراح الأقارب وأعياد ميلاد زملائك وأصدقائك.

الفزاعة التي ستلقيها في وجهك بالرغم من انها في معظم الاحيان تنسى أو تتناسى أن تخبر والدك بفعلتك صغيرة كانت أم كبيرة.

ذاك التهديد الذي يصلح في أي وقت وبدون مناسبة وكفيل أن يجعلك تتراجع عن أي موقف والرضوخ لرغبتها.

هذا السلاح الوحيد الذي يمكنها رفعه بوجه والدك إذا كان موجوداً بالمنزل وحاول أن يساندك في شيء هي لا ترغب به.

أول كلمة تسمعها حين ترد على تليفونك بعد طلبها لك مرتين أو أكثر ولم ترد وكذلك مخصصة ليوم عيد الأم إن كنت قد نسيت هديتها أو معايدتها لأي سبب من الأسباب.

هذه نغمة المنبه الذي ستوقظك عليها كل صباح وإن لم تستجب من أول مرة فسيصاحبها في ما بعد ضرب على ظهرك أو كوب مياه على وجهك.

ستسمعينها أكثر مما ستسمعين السؤال عن اسمك طوال حياتك. فكلما رأت وجهك في المنزل تذكرك بغسل المواعين حتى وإن كانت المواعين نظيفة.

حين تقول لك ذلك أسرعي بترتيب المنزل حفاظاً على الأسرة. فوالدك أصبح طرفاً في الموضوع.

كلما حاولت مناقشتها أو التفكير في الرد أو الدفاع عن نفسك.

لا تحاولي أن تصنعي شيئاً قبل ان تسأليها حتي لا تكوني سبباً في تدميره وتسمعي هاتين الجملتين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل