المحتوى الرئيسى

نازحو العراق .. حلم بالعودة لا يأتي

09/16 14:09

"النازحون في مخيم الديبكة في الموصل يقضون العيد في ظل آمال بالعودة إلى بيوتهم مرة أخرى، فهذا العيد ليس الأول للنازحين في العراق خارج بيوتهم، فهم يعانون من وليات الحروب منذ سنوات" هكذا نقل محمد زنكنة، الكاتب الصحفي العراقي آمال نازحي الموصل في العيد الذي انقضى دون أن يعودوا لمناطقهم.

منذ أن اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية مناطقهم في الموصل والفلوجة والرمادي وبيجي وصلاح الدين وغيرها بدأت أزمة النازحين الذين فروا من ويلات الحرب ليلاقوا ظروفا أسوأ بدءا من النوم في العراء لعدم توفير أي خدمات ومياه صالحة للشرب وأدوية وحمامات وخلافه ما جعل النازحين عرضة للموت وكل ما يأملون به العودة لمنازلهم خاصة بعد انتهاء المعارك في بعض المناطق مثل الرمادي الفلوجة وبيجي.

حديث المسؤولين العراقيين المعسول عن عودة النازحين لا يتوقف بل وصل الأمر للحديث عن عودتهم بالفعل دون أن يكون لذلك أثر على أرض الواقع، فأعلن عضو محمد ياسين مجلس محافظة الانبار، مطلع الأسبوع عودة أكثر من 1100 أسرة نازحة الى مناطقها في قضاء الكرمة والمناطق المحيطة في مدينة الفلوجة شرق الرمادي.

وذكر في بيان أن أكثر من 650 اسرة نازحة عادت الى مناطقها في منطقتي الصحي والبوعيفان جنوب الفلوجة، ومناطق النساف غرب المدينة، خارج مركز الفلوجة"، مبينا أن "الاسر مستمرة بالعودة لتلك المناطق حتى الآن، إلا أن مصادر عديدة نفت ذلك.

وأعلن وزير التخطيط سلمان الجميلي، أن عودة النازحين إلى مناطق سكنهم في قضاء الكرمة وناحية الصقلاوية بمحافظة الأنبار ستكتمل قبل بدء العام الدراسي الجديد الذي يبدأ نهاية شهر سبتمبر الجاري.

وأشار البيلان إلى بدء وزارة التجارة بإرسال أعداد غير قليلة من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية وبكميات كبيرة تكفي لسد احتياجات لأسر العائدة".

ولا يقل النازحون الذين توجهوا للمناطق الكردية سوءا عن الذين يقبعون في معسكرات وفرها لهم الجيش العراقي، فقد هنزح مئات الآلاف من سكان الموصل إلى الشمال واستقروا في إقليم كردستان، خاصة في العاصمة أربيل بعد اجتياح داعش للمدينة.

ويقول محافظ المدينة، نوزاد هادي، في تصريحات متلفزة  إن الثقل على البنية التحتية للمدينة، الذي شكله تدفق أكثر من 650 ألف نازح ولاجئ خلال عامين ونيف، لم يحل دون استيعاب النازحين واللاجئين وإشراكهم في مختلف مناحي الحياة في المدينة.

1.200.000 نازح" هكذا توقعت الأمم المتحدة لعدد النازحين من مدينة الموصل المعقل الأخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق التي يحتدم القتال جنوبها بين عناصر التنظيم وقوات الجيش والميليشيات المعاونة له من جانب آخر.

حتى الآن فاق عدد النازحين من جنوب الموصل 120 ألف ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم 10 أضعاف حينما تدخل المعركة لعمق الموصل، وتوقعت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أثر هذه الحرب سيكون عظيما.

ونزح  3,38 مليون نسمة من سكان العراق من منازلهم منذ عام 2014 بعد سيطرة مسلحو "تنظيم الدولة الاسلامية" على مساحات كبيرة من الاراضي في الشمال والغرب، وزاد النزوح عقب العمليات التي أطلقتها حكومة العبادي بمساعدة ميليشيا الحشد الشعبي الشيعية سيئة السمعة التي ارتكبت انتهاكات كبيرة بحق أهالي السنة في المناطق المحررة من قبضة داعش مثل الفلوجة والرمادي وديالى وبيجي وغيرها.

حسين دلي الناشط الإعلامي نفى صحة بدء عودة النازحين إلى المناطق التي هجروا منها رغما عنهم.

وأشار في حديثه لـ"مصر العربية" أنه حتى ذه اللحظات ورغم صيحات المنظمات الدولية إلا أن النازحين يعانون من انعدام الخدمات التي تقدم لهم من جانب الحكومة.

وذكر أنه لم يطرأ جديد  على أوضاع النازحين وأن النازحين في المناطق الكردية يعيشون نفس الوضع السيء الذي يعيشه المهاجرين لمناطق عراقية أخرى.

ونفى الشيخ ثائر البياتي  أمين عام "مجلس العشائر العربية" بالعراق هو الآخر ما يردده مسؤولون حكوميون بشأن بدء عودة أهالي الفلوجة إلى مناطقهم.

وشرح بالتفصيل في تصريحاته لـ"مصر العربية" بحسب معلوماته الأسباب لتأخر إعادة النازحين لمنازلهم وهم عدة أقسام.

وقال:" أولا بعد تدمير المدن السنية يتم تنفيذ الجزء الثاني من سيطرة طهران على العراق وهو بتهجير السنة المعارضين وفقا للمخطط الإيراني واستهدافهم واتهامهم بالإرهاب وهؤلاء لا يسمح لهم بالعودة إطلاقا ويجب تهجيرهم خارج الحدود".

الأمر الثاني كما يردف الشيخ البياتي أن المهجرين داخل العراق وفقا للمخطط يجب إخضاعهم وتركيعهم بالضغط عليهم وصعوبة العيش وذل التهجير ما يجعلهم في موقف صعب أحلاه مر إما أن يتشيعوا ويبدلون مذهبهم ويقبلون بتسليط العمائم الإيرانية عليهم أو يصمتون لكي يسمح لهم بالعيش فقط.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل